رغم أجواء الحصار الإعلامي الشديد الذي تفرضه قوات الاحتلال على جرائمها وممارساتها العنصرية تجاه أبناء شعب العراق الغيارى، فقد تسربت في الأيام الماضية صور ومعلومات عن الممارسات المشينة أخلاقياً وإنسانيا تجاه الأسرى العراقيين في سجن أبي غريب في بغداد، وشاهد العالم من أدناه إلى أقصاه ما يمارسه دعاة تحرير الشعب العراقي من جرائم وممارسات مهينة بحق الإنسانية، فتنفضح يوماً بعد يوم كل دعاوى الاحتلال وأعوانه وجلاوزته من عرب الجنسية واللسان، أن هذا الاسلوب القذر الذي يمارس ضد الأسرى العراقيين ينــم عن العفن الذي يحمله رامسفيلد وجلاوزته من الارعن بوش وذيله بلير رغم كل محاولاتهم للتنصل من تلك الأعمال، فقد جمعت منظمة العفو الدولية العديد من شهادات العراقيين الذين تحدثوا عن ممارسة التعذيب في سجن ابو غريب واماكن اخرى حيث يقبع المعتقلون سرا ومن دون محاكمة
ومنذ السنة الماضية فقد حثت المنظمة سلطات الاحتلال على التحرك بشأن هذه الاتهامات وعلى القيام بتحقيق مدني مكتمل ومحايد. وأكدت ان تحقيق الجيش بنفسه لا يكفي في حالات في هذه الخطورة، دون أن تحرك قوات الاحتلال ساكناً.
إننا نطالب من جميع منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في البحرين والوطن العربي والعالم أجمع لفضح هذه الممارسات وتعريتها، والمطالبة بمحاكمة بوش وأزلامه وتابعه بلير الذليل كمجرمي حرب على ما ارتكبوه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، كما نطالب الأقلام التي ملأت الدنيا صراخاً وزعيقاً على حقوق الإنسان، أن تصحو أن كان لا زالت تملك ضمير حي لفضح هذه الجرائم، والتوقف عن سبك المدائح في قوات الاحتلال بدعوى تحرير شعب العراق.
إننا نؤكد في هذا المجال أن المقاومة العراقية الباسلة التي تتصدى لممارسات قوات الإحتلال وتلقنه الدروس والخسائر اليومية حتي يندحر من أرض العراق الطاهر، تتطلب أن نقف يداً واحدة لدعمها دعماً كاملاً حتى يتحرر العراق ويعود عربياً حراً كريماً، وتأكيد عدم شرعية الاحتلال وما ينتج عنه من مؤسسات كمجلس الحكم العميل وقانون إدارة الدولة العراقية.
النصر للمقاومة العراقية الباسلة التي ترسم بجهادها مستقبل الأمة العربية لدحر وحشية الإحتلال
المجد والخلود لشهداء العراق وفلسطين والأمة العربية
الخزي والعار لمجلس الحكم العميل ظهير الإحتلال وإمعته.
ولتنتصر إرادة المقاومة.
المنامة في 1 مايو 2004م