بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
"إلى كل الملوك والرؤساء والقادة العرب لمناسبة انعقاد قمتهم الجديدة على أرض الجماهيرية العظمى"
ولو في المنام
اخطري مرة ً وارحميني
كل مـن قال ـ وا أمّتي ـ أسرعت أمة ٌ تستجيب
(سوايَ)
فإني أصيح ُ فما من جواب ٍ
ألم تسمعيني؟
* * *
وهل مت ّ ِ كي أ ُعلم َ السائلين
ـ عهد أ ُمي انقضى ـ
فلا تسألوني…
* * *
أم أصابك داء ٌ
لأبحث في الأرض ِ أجمعـِها
عن طبيب ٍ يشافيك ِ
أعطيه ِ قلبي
وحتى عيوني
* * *
ضاق قلبي بوحشة ِ هذا الزمان
فهيـّا انطقي ,
ارحميني
* * *
ألم تعلمي ما جرى؟
ألم تنظري؟
طفح َ الكيل ُ
وانبثق الرعد ُ من غصـّـتي
التتارُ.. العلوج ُ.. اليهودُ
سبوني
أشعلوا النار َ
في مهدِ طفلي
هدموا البيت , عاثوا بزرعي
ونخلي
فيا ويحَ أهلي.. ويا ثكل أمي
لقد دمروني
* * *
أصيح ُ فلم تسمعي
وإذ ْ بُـح ّ َ صوتي..
وكدت ُ من اليأس ِ ألمح ُ في اليأس ِ
موتي
* * *
تراءيت ِ سيفا ً من الضوء ِ
بين الغيوم ْ
تلألأت ِ صدرا ً حنون ْ
اعتراني الذهول ُ
كساني الوجوم ْ
تنفس في الصمتِ صوت ٌ رخيم ْ
يسائلني :
" أكنت ِ تنادينني؟
* * *
"قلت ُ : منذ ُ زمان ٍ أنادي فلم تسمعيني
أجابت : " أنا ههنا لا تخافي… "
فقلت ُ وقد فاض غيضي : ولكنهم دمرونا..
أجابت : " لأن البلاءَ الذي عمــّـنا كان من يدِنا!
ألسنا السيوفَ التي صدئت ْ
بغياب المهلـّـب وانكسرت , تحت وقع الرياح؟
زرعنا التفرّقَ ما بيننا
فلم نجن ِ غيرَ النفاق ْ
أضعنا فلسطين َ ثم ّ العراق ْ
تركنا الوصايا , اتبعنا السراب َ
فكان الخراب ُ
وكان العذاب ْ
* * *
لماذا إذن تعتبين ,
وعن خيمتي تبحثين؟.. "
: أجل أ ُمتي..
جحد الجاحدون , وأنكرك الجاهلون
فما ذنب ُ من هام يوما ً بحبك حتى الجنون؟
وما ذنب من نذر الروح َ والأهل
كي يفتديك؟
فهل تغفلين عذاباتنا؟
وهل تجهلين الجراحْ؟
أم زمانك ولــّـى وراح ْ؟
* * *
أجابـت :
" أنا ههنا في دم الثائرين ْ
في تقى المؤمنين
في رؤى الحالمين
في ندى الواهبين
في رضى الزاهدين
في غنى المعدمين
في هدى الصابرين
فاتبعوني , ولا تخسروني
مزّقت شملَ روحي الحروبْ
فاجمعوني
أناههنا عند باب الفؤاد ْ
فافتحوا الباب َ لي
واسمعوني.. "
26/03/2010
أضف تعليق