بيان صادر عن الأمانة العامة للتجمع القومي حول المستجدات السياسية الوطنية
مع اقتراب موعد الاستحقاقات البرلمانية، تدارس التجمع القومي عبر هيئاته التنظيمية المختلفة على مدى الأشهر الماضية الموقف من هذه الاستحقاقات الهامة من كافة جوانبها، حيث خلص إلى أهمية العمل على جعل هذه الاستحقاقات تمثل مدخلا إيجابيا لحلحلة الأزمة السياسية الراهنة وعودة الحوار الوطني واستعادة الوحدة الوطنية بما يهيأ الأجواء للتعامل الإيجابي من قبل كافة الجهات الرسمية والقوى السياسية مع هذه الاستحقاقات ونقل البلاد إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي والوطني الذي يحتضن الجميع.
وانطلاقا من هذه القناعة استضاف التجمع خلال الفترة الماضية عدد من اللقاءات التي بادر إلى تنظيمها عدد من الشخصيات الوطنية المهتمة بالشأن العام بصفتها الشخصية بهدف بلورة صيغة تحرك يسهم في خلق تلك الأجواء. ونظرا للتعقيدات السياسية الراهنة، فقد كانت قناعة التجمع منذ البداية إن أي تحرك يجب أن يكون بمبادرة وقيادة الشخصيات الوطنية وان أي شخصية تشارك في هذه اللقاءات إنما تمثل نفسها فقط وليس أي جمعية سياسية تنتمي إليها حاليا أو كانت تنتمي لها سابقا وأن دور التجمع هو استضافة هذه اللقاءات فقط.
إن التجمع القومي يهمه توضيح هذه الحقائق والتأكيد على أن كافة اللقاءات التي تمت في مقره كان لشخصيات وطنية مقدرة ومعتبرة استجابت بإخلاص ومسئولية وبروح صادقة للمساهمة في إخراج البلاد من حالة المراوحة والتراجع السياسي والتوترات الأمنية الراهنة والدفع باتجاه عودة الحوار الوطني الذي يضمن احتضان الجميع في العمل السياسي وإعادة الوئام واللحمة الوطنية والحيوية لروح ميثاق العمل الوطني ويعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي ويبعده عن كافة التدخلات الخارجية المرفوضة. وأن ما خرجت به هذه الشخصيات من مبادرة وطنية تعتزم الإعلان عنها وفقا لرؤيتها الخاصة هي نتيجة حوارات صادقة ومعمقة فيما بينها. لذلك، فأن التجمع القومي يأمل ويتطلع أن يتعامل الجميع بإيجابية مع هذه الجهود الوطنية المخلصة التي تقودها هذه الشخصيات وأن يوفر سبل الدعم والمساندة لها.
التجمع القومي
المنامة في 8 سبتمبر 2018