بيان سياسي صادر عن جبهة التحرير العربية
بمناسبة 15 أيار يوم النكبة
يا جماهير شعبنا المناضل
الخامس عشر من أيار عام 1948 يوم النكبة يوم تجسد وعد بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 حقيقة واقعة بعد أن مارست بريطانيا كل انواع القمع والارهاب ضد شعبنا الفلسطيني وبالمقابل عززت الهجرة الصهاينة الى فلسطين وامدتهم بكل الامكانات.
بريطانيا من فرضت قانون الطوارئ عام 1936 ونفذت الاعدامات التعسفية فاعدمت وقتلت المناضلين من ابناء شعبنا وفي طليعتهم الثوار الثلاثة محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير وسجنت الالاف وطاردت الثوار واعدمت قادتهم وفي طليعتهم القائد الشهيد عز الدين القسام.
بريطانيا صاحبة التاريخ الاسود في الذاكرة الجمعية لشعبنا الفلسطيني. بريطانيا التي قدمت فلسطين وشعبها قرباناً على مذبح مصالحها للصهيونية لاقامة دولة غير شرعية على حساب شعب شرد في اصقاع العالم، بريطانيا وهي السبب المباشر لنكبة شعبنا الفلسطيني ولعذابات الملايين من شعبنا ترفض ان تعتذر عن جريمة العصر التي ارتكبتها.
لقد سارع قطبي العالم اميركا والسوفيات بالاعتراف بشرعية القاتل ورسموا دولة بحقوق وامتيازات ولكن بلا واجبات، ولا عزاء للضحية.
شعب عربي يتطلع لنصرة الشعب الفلسطيني فيتطوع الالاف وفي مقدمتهم قادة البعث الثلاث ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار واكرم الحوراني ولكن الاسلحة بدائية وبعضها لا يعمل وجيوش عربية تتطلع لمقاتلة العدو الصهيوني ولكن بلا امكانات وانظمة عربية حديثة الاستقلال وبعضها لا يملك من امره شيئاً.
فكانت النكبة، حيث الآن ما يزيد عن ستة ملايين فلسطيني مشردين عن ارضهم واذا كانت الثورة الفلسطينية التي انطلقت في مطلع العام 1965 بقيادة الشهيد الرمز ابو عمار قد حولت شعبنا الفلسطيني من لاجئين الى ثوار في سبيل قضيتهم واصبحت م.ت.ف الهوية الوطنية لشعبنا الفلسطيني، ليأخذ نضال شعبنا شكلاً اخر في المواجهة.
واليوم يخوض اسرانا البواسل معركة الحرية والكرامة التي هي احدى اوجه المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وقد التف شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج كما احرار العالم لدعم اسرانا البواسل في معركتهم العادلة. فالمعركة هي وطنية واجتماعية بامتياز وهي تمس كل بيت واسرة فلسطينية. وهي معركة كل اصحاب الضمائر الحرة في شعبنا الفلسطيني ووطننا العربي بل والعالم. وان شعبنا لن يغفر للذين يمنعون فعاليات التضامن مع اسرانا البواسل ولا بد ان نشير ان معركة الحرية والكرامة جاءت مترافقة مع الهبة الشعبية التي يخوضها شعبنا في مواجهة قوات الاحتلال. وفي الوقت الذي تتصاعد المقاومة بكافة اشكالها فان العدو الصهيوني يوغل في القتل والتصفيات، وأخيراً كما حصل للشهيدة فاطمة حجيجي الطالبة ابنة 16 ربيعاً التي قتلت بدم بارد حيث امطرها الجنود الصهاينة بما يزيد عن عشرين طلقة. والشهيد سبأ عبيد الذي اطلق النار عليه وهو اعزل الا من كلمة حق يدافع بها عن ارضه.
لذلك نرى ضرورة تعزيز الخطوات المساندة لمعركة الكرامة والحرية ولدعم الانتفاضة الشعبية وذلك بتعزيز المقاطعة لكافة المنتجات الصهيونية ليس بالمواد الغذائية فقط وانما في كل شيء فالبضائع الاسرائيلية تغطي الاسواق الفلسطينية واسرائيل تحقق ارباحاً ما يزيد على ثلاثة مليارات دولار سنوياً جراء احتلالها للضفة الفلسطينية وغزة. كما ندعو الى تطبيق القرارات التي اتخذها المجلس المركزي الذي عقد بتاريخ 7/3/2015 في رام الله، واعادة تشكيل الجبههة العربية المساندة للمقاومة الفلسطينية من القوى والاحزاب الثورية في الوطن العربي فالتاريخ يسجل ان شعبنا الفلسطيني لا يمكن ان يتعايش مع الاحتلال وان مسيرة العودة السنوية لابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل الى القرى المهجرة انما هو تأكيد على ان شعبنا مستمر في مختلف اشكال النضال حتى تحقيق اهدافه في العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
المجد والخلود للشهداء
والحرية لاسرى الحرية
وانها لثورة حتى التحرير
جبهة التحرير العربية
الأمانة العامة
14/5/2017م
شبكة البصرة
الاحد 18 شعبان 1438 / 14 آيار 2017