محمود القصاب
فى مثل هذااليوم قبل عشرة أعوام امتدت يد الغدر والعدوان لتغتال رمز الأمة العربية القائد البطل الشهيد صدام حسين الذي قدم روحه فداء للعراق وفداء للأمة مجسداً اعلى قيم التضحية والرجولة والشجاعة .
فقد وقف امام منصة الإعدام شامخاً يبتسم للموت بينما العملاء والخونة الذين باعوا شرفهم وضمائرهم وخضعوا لأرادة المحتل يرتعدون خوفاً وجبنا من شدة ذلك الحضور البهي والطاغي للقائد الشهيد وهو يساق الى المشنقة.
ان هذا الموقف البطولى الذى ختم به الشهيد حياته جاء ليتوج عظمة مبادئ البعث التى تمثل إرادة الأمة وترفض المساومة على حقوقها وحريتها وكرامتها و من أجل ان يبقى كل عراقي وكل بعثى وكل عربى بل وكل إنسان حر شريف مرفوع الرأس صلب الأرادة وقوي العزيمة بعد ان لمس العالم كله عظمة وبلاغة الدرس الذى قدمه الشهيد دفاعاً عن المبادئ التى آمن بها واختطها نهجاً لفكره وسلوكه.
ومع حلول ذكرى استشهاده نستحضر معها ذلك التراث البطولى والمخزون الحضارى لمعنى الشهادة فى مسيرة امتنا العربية ورموزها العظام الذين قدموا اروع النماذج فى التضحية
والبذل كى تبقى الأمة عزيزة وحرة مصانة فى وجه كل المؤامرات التى تستهدف موقعها التاريخي وقيمها ووجودها كله، وليتأكد للعالم كله ان امتنا جديرة بالحياة وان لا مجال للتفريط بالأوطان او التهاون مع المحتلين الغزاة.
ومن أجل كل ذلك فأن الشعب العراقى ومعه كل جماهير الأمة وشرفاء العالم يستذكرون اليوم بفخر منجزات الشهيد الرئيس صدام و مواقفه وشجاعته فى أحلك وأصعب الظروف وهو ما يجعله حياً خالداً بيننا وفى قلوبنا ووجداننا رغم رحيله بينما اعدائه الذين أعدموه خضوعا لإملاءات المحتل وأعوانهم ونزولاً عند نزعاتهم الاجرامية وغرائزهم الوحشية ومخططاتهم التآمرية على العراق شعبا وحاضرا ومستقبلا هم اليوم اموات تطاردهم لعنات الشعب العراقى والأمة بعد كل الكوارث التى نزلت بالعراق والدمار الذى طال كل مقومات الحياة فيه.
ستبقى أيها القائد الشهيد حاضراً بيننا مدى الدهر وستبقى ذكراك شمعة تضئ دروبنا وترسم لنا طريق النضال من اجل الحق والعدل والقيم الانسانية التى نستمدها من عظمة امتنا ووهج فكرنا القومى الأصيل فكر البعث العربى الاشتراكى .