قبل أيام قليلة كانت البحرين على موعد مع حدث استفز وجدان شعبها بكل مكوناته وطعن فى ثوابتها الوطنية والقومية حيث تفاجئ المواطنون بوجود وفد من اليهود الصهاينة بدعوة مجهولة المصدر وبترحيب من عدد من التجار البحرينيين ويتم استقبالهم بكل حفاوة وتفتح لهم أبواب البيوت وتفرد لهم واجهات البلد ليتراقصوا حولها بكل زهو ويرددوا الأغاني والأناشيد التي تمجد المعتقدات والخرافات الصهيونية وتبشر بمزاعمها الكاذبة عن فلسطين العربية المحتلة ومقدساتها الإسلامية ، وهذه قضية لا علاقة لها باليهود او بالديانة اليهودية، أحدى الديانات السماوية التي هي موضع تقدير، كما يروج بعض المتورطين والداعمين لهذه السقطة الوطنية والأخلاقية والإنسانية وهم يحاولون البحث عن بعض الأعذار والحجج الواهية.
وقوى التيار الوطني اذ تحي شعب البحرين بكل فئاته ومكوناته على ردة فعله ومواقفه الطبيعية والمتوقعة تجاه هذا الحدث المشئوم ، وإذ تتطابق مواقفها مع مواقف هذا الشعب التاريخية والمبدئية الداعمة لقضية فلسطين ولحق الشعب الفلسطيني الشقيق فى تحرير أرضه من دنس الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على كامل التراب الفلسطيني ورفض أى شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل ، فأننا فى ذات الوقت نستنكر كل المحاولات الرامية إلى إحداث أى اختراق فى جدار وطننا الصلب الرافض لأي خطوة للتطبيع أو التعايش مع الصهاينة القتلة المجرمين ، كما ندعو أولئك الذين قبلوا لأنفسهم أن يكونوا ممر عبور لهذه الشرذمة التي جاءت تتراقص على أشلاء أخوتنا فى فلسطين بالكف عن هذه الأعمال المجللة بالعار وندعوهم إلى الاعتذار لشعبهم ولشعب فلسطين وجماهير الأمة التي استفزتها هذه الخطوة ، كما نطالب بإجراء تحقيق حول دور بعض الجهات الرسمية التي قد تكون وراء تسهيل وتشجيع دخول هذا الوفد المزعوم إلى البلاد، كما ندعو إلى مواقف شعبية دائمة وداعمة للقضية الفلسطينية ومناهضة لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني بما في تلك الفعاليات الرياضية التي تردد عن تنظيمها في البحرين ويدعى إليها وفود رسمية تمثل هذا الكيان.
قوى التيار الوطني الديمقراطي
التجمع القومي
جمعية وعد
المنبر التقدمي