التجمع القومي يدعو للتهدئة والحوار والوحدة الوطنية
ويدين كافة التدخلات الخارجية في شئون البحرين
تدارست الأمانة العامة للتجمع القومي التطورات المقلقة والخطيرة التي تمر بها البحرين في الوقت الحاضر، وما تشهده من تصاعد بالغ السلبية في الوضعين الأمني والسياسي، وما قد ينجم عنه من انعكاسات على الوحدة الوطنية وتعميق الانقسام الطائفي، ويلحق أضرار بالغة بحاضر البلاد ومستقبلها.
إن التجمع القومي الذي عبر منذ البدء عن وقوفه إلى جانب المطالب الوطنية المشروعة لشعب البحرين، كحال بقية شعوب المنطقة التي تتطلع للديمقراطية والعدالة والمساواة، فأنه بذات الوقت تمسك تمسكا شديدا بوطنية أي حل سياسي وسلميته بعيدا عن أي أعمال عنف وإرهاب مرفوضة ومدانة مهما كان مصدرها، وبعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شئون البحرين، حيث تعتبر التصريحات والتدخلات الخارجية المشينة في شئون البحرين عملا مرفوضا جملة وتفصيلا ولا يمكن القبول بها.
إن التجمع القومي يجدد دعواته الصادقة والمخلصة لتهدئة الساحة الوطنية والاحتكام لمنطق الحوار والسلمية والمصلحة العليا للبحرين في مثل هذه الظروف، ويبدي استعداده للانخراط في أي مبادرة وطنية لتحقيق المصالحة الوطنية والحل السياسي، كما إنه على استعداد لدعم أي جهود ومبادرات وطنية تصب في تحقيق نفس الهدف، داعيا الجميع لتحمل مسئولياته في مثل هذه المرحلة. وعلى جميع الأطراف أن تتمسك برفض التدخل الخارجي والعمل السياسي السلمي المؤمن بمبادئ ميثاق العمل الوطني.
كما يدعو التجمع وسائل الإعلام الرسمي وشبه الرسمي والصحافة والتواصل الاجتماعي للابتعاد عن التحشيد الطائفي البغيض أي كان شكله والحرص على الوحدة الوطنية وتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلم الأهلي.
إن مثل هذه المبادرات والجهود تتضاعف أهميتها في الوقت الراهن وسط ما تشهده الساحة الإقليمية من تصاعد في حدة الصراعات العسكرية والانقسامات الطائفية والأعمال الإرهابية، وهي جميعها تنذر بتأثيرات خطيرة على الساحة الوطنية الأمر الذي يتطلب مسارعة كافة المخلصين من أبناء البلد للعمل سوية من أجل تحصين البلاد من شرور تلك التأثيرات، وتحصين الجبهة الداخلية، وتعزيز الوحدة الوطنية.
وانطلاقا من هذه الرؤية الوطنية والموضوعية لمجرى الأحداث الراهنة وتشابكاتها المحلية والإقليمية، فأننا ندعو القيادة السياسية للبلاد للتراجع عن الإجراءات التي تم اتخاذها لإغلاق جمعية الوفاق وإسقاط جنسية الشيخ عيسى قاسم ووقف ملاحقة الحقوقيين ورجال الدين والسياسيين وفتح صفحة جديدة للتهدئة والحوار وصولا إلى حلول توافقية تصون مصلحة البحرين واستقرارها وتقدمها ووحدة شعبها.
جمعية التجمع القومي
المنامة في 24 يونيو 2016