مع اطلالة فجر يوم الجمعة ٣١ يوليو ٢٠١٥ اقدم العدو الصهيونى وعصابات المستوطنين على تنفيذ جريمة وحشية جديدة تضاف الى السجل الاجرامى الأسود لهذا العدو الغاصب فى استهداف شعبنا العربى الفلسطيني فى فلسطين المحتلة بكل وسائل القتل والترويع والتشريد
فقد اقدمت العصابات الصهيونية فى المستوطنات فى قرية دومة الفلسطينية على جريمة قتل الطفل الفلسطيني الرضيع حرقاً وإصابة والديه كاشفة بهذه الجريمة النكراء عمق نازية وعنصرية هذا الكيان الغاصب والتى تدخل فى صلب ممارساته ونهجه العدواني بحق الشعب الفلسطيني منذ كارثة الاحتلال حتى وقتنا الراهن وهو نهج لا يقيم اى اعتبار للقيم الانسانية
تأتى هذه الجريمة التى فاقت بشاعتها كل حدود فى ظل اوضاع عربية بالغة السوء والخطورة حيث تعانى معظم الأقطار العربية من حروب وصراعات أهلية وفتن ونزاعات طائفية وعرقية لم تكن يد الصهاينة وحلفاؤها بعيدة عنها وعجز الانظمة العربية عن النهوض بمسئولياتها القومية مما اسهم فى اختلال موازين القوى فى صراعنا الوجودى مع هذا العدو المحتل وإفساح المجال امامه للاستفراد بالشعب الفلسطيني وتنفيذ كل مشاريعه وأهدافه الاجرامية مستغلاً الخلافات والانقسامات بين القوى الفلسطينية للمضى فى مسلسل جرائمه الذى لا يتوقف .
اننا فى التجمع القومى الديمقراطي إذ ندين هذه الجريمة البشعة التى نفذتها عصابات المستوطنات الصهيونية فأننا نطالب جماهير أمتنا العربية وقواها الوطنية و القومية وكل المناصرين للحق الفلسطيني على امتداد الساحات العربية والدولية سرعة التحرك والتصدى للممارسات الوحشية لهذا الكيان العنصرى .
كما ندعو الاشقاء الفلسطينيين الى توحيد جهودهم ورص صفوفهم فى وجه هذا العدو وتغليب الخيار الفلسطيني الوطنى الموحد الذى يَصْب فى مقاومة المحتل بكل السبل والإمكانيات المتاحة وفى المقدمة منها تفعيل خيار المقاومة الشعبية المسلحة
كما ندعو القيادات الفلسطينية بعدم التردد فى الذهاب الى محكمة الجنايات الدولية لكشف كل جرائم المحتل وعدم التفريط بخيار وهدف الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف والتمسك بهدف عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم مهما كانت الظروف او الضغوط
تحية الى شعبنا العربى الفلسطيني المقاوم الصابر
الخزى والعار للصهاينة المجرمين قتلة الأطفال
التجمع القومى الديمقراطي
١ أغسطس 2015