أدلى الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق الدكتور خضير المرشدي بتصريح حول الأحداث في فرنسا جاء فيه :
في الوقت الذي يستنكر فيه حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، ويدين أي عمل إرهابي أو عدواني ضد أي دولة أو جهة أو مجموعة أو فرد، ويقف بالضد من تلك الاعمال الاجرامية التي تستهدف تدمير وتعطيل الحياة وترهيب المجتمعات وتهديد أمنها، وإنتهاك حرماتها، وزرع الرعب بين أبناءها، ويعبر عن مؤازرته ووقوفه الى جانب الشعب الفرنسي الصديق، وكافة شعوب العالم الحرة ضد موجة الاٍرهاب والعدوان التي تستهدف أمنها واستقرارها، والتي أكتوت بنارها العديد من البلدان.
فإن حزب البعث، في ذات الوقت يدعو كافة الشعوب وأحزابها ومنظماتها وقياداتها وقواها الحية الى الوقوف ضد الحلف الاستعماري الصهيوني الطائفي الإرهابي الذي يضرب ويستهدف معظم الأقطار العربية وفي مقدمتها العراق منذ إحتلاله من قبل الولايات المتحدة الامريكية وتدمير دولته وقتل وتشريد شعبه، وتسليط إيران وميليشياتها الإرهابية الصفوية المجرمة على مقدراته لتعيث بأرضه فساداً، وبشعبه قتلاً وتهجيراً، وبثرواته نهباً وتبذيراً، وما يقابل ذلك من ظهور وإستقدام تنظيم إرهابي دولي منظم، وغيره من حركات تكفيرية متطرفة، وما تسببه من قتل وإجرام وتدمير، لغرض التشويش على ثورة الشعب التحررية ومقاومته الوطنية وتشويه صورتها والصاق تهمة الاٍرهاب بها ظلماً وبهتاناً وهي منه براء.
ولا بد لنا من التأكيد على إن الاٍرهاب الذي يستهدف العالم بأسره اليوم، ولن يستثني أحداً في أذاه، هو ذلك الاٍرهاب الذي ترعرع ونما وانتشر في بيئة خلقها الظلم والحرمان وانتهاك الانفس والأعراض والاموال، والقتل والاستلاب ومصادرة حقوق الشعوب، والإصرار على عدم الاعتراف بها أو تنفيذها، وبسبب ما نتج عن العدوان والاحتلال في العراق وفلسطين من قبل، وسوريا وليبيا واليمن وغيرها من البلدان، في ظل أجواء يسودها النفاق والفساد السياسي وازدواجية المعايير وغياب القانون، وانتهاك حقوق الانسان بأبشع صور الانتهاكات.
إن عملاً دولياً انسانياً عادلاً وخلاّقاً تقوده وتؤسس له دول العالم الحر المؤثرة في السياسية الدولية ومنها فرنسا الحرة، ودول الاتحاد الأوربي الاخرى، وبقية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، يقوم على الحوار البناء مع قوى الشعب الحية وقوى الثورة والمقاومة في البلدان المستهدفة وفي مقدمتها العراق المحتل، مبني على أساس الاعتراف بحقوق الشعب ومقاومته وثورته التحررية الحضارية، والعمل على تنفيذ تلك الحقوق وإعادتها الى أصحابها الحقيقيين.. وإنهاء الاحتلالات في فلسطين والعراق، ورفع الظلم والاستبداد، وتحقيق العدالة،،، سيكون طريقاً سليماً ومناسباً لتكوين كتلة شعبية موحدة في مواجهة الاٍرهاب وهزيمته بكافة أنواعه ومصادره ومسمياته، ولخلق عالم آمن ومستقر خالٍ من التطرف والعدوان والحروب والحشود العسكرية التي لا تؤدي إلاّ الى مزيد من الدمار والقتل وتبديد الثروات والتهجير والفوضى وضياع مصالح وحقوق الجميع.