بيان صادر عن التجمع القومي الديمقراطي
حول العدوان الصهيوني على غزة

أيام دموية أخرى تعيشها غزة على وقع العدوان الصهيوني الوحشي الذي أستهدف أبناء الشعب الفلسطيني، وقد جاء هذا العدوان على قطاع غزة متزامناً مع شهر رمضان المبارك، حيث شن العدو الصهيوني عشرات الغارات الوحشية مما أدى إلى استشهاد العديد من المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال، اضافة الى تدمير الكثير من المنشات الرسمية والبنية التحتية في مناطق مختلفة، مما يؤكد ان هذا الكيان العنصري الغاصب ماضياً في مسلسل جرائمه وعدوانه ومتحدياً كل القوانين والمواثيق الدولية مستنداً إلى الدعم السياسي والعسكري اللذين يحصل عليهما من القوى والدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر الداعم الرئيسي لهذا الكيان في كل الظروف والأوقات، ناهيك عن استغلاله للأوضاع العربية المتردية، التي مكنته من الإمعان في عدوانه متصوراً ان غزة ستكون لقمة سائغة لأطماعه التوسعية.
ان هذا العدوان الجديد الذي يستهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني، انما يرمي الى اخضاع هذا الشعب وكسر ارادة التحرير وتقرير المصير التي يناضل من أجلها، ومحاولة لفرض إملاءات التسوية المذلة وفق الرؤية الصهيونية، كما انه جاء رداً صريحاً على المصالحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي وجد فيها هذا الكيان تحدياً له وخطراً على أهدافه العدوانية.
أننا اذ ندين هذا الاعتداءات الهمجية والعنصرية الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، فأننا نجدد وقوفنا الى جانب شعبنا العربي في فلسطين في مواجهته لجرائم وإرهاب العدو الذي يستهدف الأرض والهوية الوطنية الفلسطينية.
كما نؤكد حق هذا الشعب ومقاومته الباسلة في التصدي للعدوان بكل السبل والإمكانيات المتاحة، وندعو جماهير أمتنا على امتداد الوطن العربي لحشد الطاقات لنصرة الأشقاء في فلسطين وتقديم كل أشكال الدعم والعون لهم من أجل تعزيز قوة وردع المقاومة في معادلة الصراع الوجودي مع هذا العدو المحتل، فلقد أثبتت أمتنا العربية في صراعها مع اعدائها ان نهج المقاومة هو وحدة الطريق الموصل الى استرجاع الحقوق، وإفشال كل مخططات الغزاة والمحتلين.
لذلك ندعو كل جماهير الأمة وقواها الوطنية والقومية إلى توفير الدعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، من أجل رفع معنوياته ودعم مقاومته وقلب حسابات العدو وجعله يدفع أثمان باهظة لكل اعتداءاته وجرائمه المتواصلة.
كما ندعو القوى والفصائل الفلسطينية المناضلة إلى مواصلة نهج المصالحة وتعزيز كل فرص نجاحها على طريق وضع الاستراتيجية الوطنية الموحدة لمواجهة العدو والقادرة على هزيمة مخططاته وقبر أحلامه وإطماعه التوسعية.
كما نطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوضع حد لجرائم هذا الكيان العنصري المحتل الذي يرى نفسه فوق كل القوانين الدولية والاستهتار بكل القيم الانسانية.

10 يوليو 2014
التجمع القومي الديمقراطي
البحرين