سترة تغرق في "الغازات الخانقة"
شيعت حشود غفيرة مساء اليوم الشهيد سيدمحمود سيد محسن (14 عاماً) إلى مثواه الأخيرة بعد أن تعرض لطلق ناري مباشر في منطقة الصدر من قبل قوات الأمن أدت لوفاته في الحال.
واستشهد سيد محمود يوم الأربعاء الماضي 21 مايو/أيار 2014 خلال مشاركته في مراسم ختام عزاء الشهيد علي فيصل (19 عاما) الذي قتل هو الآخر في ظروف غامضة في 16 مايو/أيار 2014، بعد أن كان مطاردا من سلطات الأمن.
وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى جزيرة سترة، وفرضت طوق أمني على المنطقة، وبدا لافتاً إغلاق جسر سترة.
وكانت عائلة الطفل الشهيد سيد محمود محسن دعت الجماهير إلى المشاركة الحاشدة في تشييعه عصر اليوم بجزيرة سترة.
وقالت العائلة في بيان "بعزة وكرامة وفخر، ننعى لجماهير شعب البحرين الصامد شهيد الوطن ابننا الطفل السيد محمود السيد محسن الذي قتل ظلما وغدرا في سبيل المطالب المشروعة لشعب البحرين العظيم"، وأضافت "ونعلن لعموم أبناء الشعب أنه سيتم تشييع الشهيد الغالي الساعة الرابعة عصرا يوم السبت الموافق 24 مايو/أيار من مقبرة واديان بجزيرة سترة الصامدة إلى روضة الشهداء بمقبرة الخارجية.. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والحرية لجميع أسرانا".
وقال شهود عيان إن مدرّعات الأمن تغلغلت في أحياء سترة الأربعاء الماضي وسط تحليق مكثّف ومنخفض جدا لطائرة الهيليكوبتر، ورووا أن المدرّعة تعمّدت مهاجمة الشبّان المشاركين في المسيرة الاحتجاجية بشكل مباشر، وأن عناصر الأمن نزلوا من المدرّعات بشكل مباغت وأطلقوا رصاص الشوزن بكثافة تجاه المتظاهرين. وقال الشهود إن الطفل شوهد وهو ملقى على الأرض بعد أن أصابته عناصر المرتزقة برصاصها وتركته ينازع الموت.
وأظهر فيديو مصوّر اللحظات الأخيرة للطفل الشهيد وهو ينقل بسيارة إلى مركز سترة الصحي في محاولة يائسة لإنقاذه، وأثار الفيديو ضجة وغضبا واسعا في الشارع البحريني، وانتشر على نطاق واسع لتتجاوز عدد مشاهداته 100 ألف مشاهدة خلال 4 أيام.
وقد أغرقت قوات الأمن مساء أمس جزيرة سترة بالغازات المسيلة للدموع والتي تصفها قوى المعارضة بـ"الخانقة"، وذلك بعد تشييع جثمان الشهيد سيدمحمود سيد محسن (14 عاماً) إلى مثواه الأخيرة بعد أن تعرض لطلق ناري مباشر في منطقة الصدر من قبل قوات الأمن أدت لوفاته في الحال.
وبث مغردون صوراً كثيرة لسحب كبيرة من الغازات وهي تغطي المنطقة، وسط فرض حصار وطوق أمني عليها منذ الظهر .