جاءت في الترتيب 188 عالميّاً… 19 عربيّاً… الأخيرة خليجيّاً
«فريدوم هاوس»: البحرين «غير حرة» وضمن أسوأ عشر دول بحرية الصحافة
ظلت البحرين تراوح ترتيبها العالمي في تقرير منظمة «فريدوم هاوس» السنوي لحرية الصحافة، إذ جاءت في الترتيب 188 عالميّاً للعام الثاني على التوالي، وكانت ضمن أسوأ عشر دول في العالم بحرية الصحافة، فيما استمر تصنيفها ضمن الدول «غير الحرة» في مؤشر حرية الصحافة للعام 2013.
وتصدر التقرير، الذي صدر يوم الخميس الماضي (1 مايو/ أيار 2014)، ويتزامن صدوره سنويّاً مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، كل من هولندا والنرويج والسويد في حرية الصحافة، فيما جاء في ذيل القائمة كوريا الشمالية وأوزبكستان وتركمانستان.
والبحرين التي جاءت في ذيل ترتيب دول الخليج، جاءت في الترتيب 19 عربياً، قبل سورية التي جاءت في الترتيب الأخير عربياً.
وتراجعت البحرين نقطة واحدة في عدد النقاط عن العام الماضي، إذ حصلت على 87 من 100 نقطة، وبحسب مؤشر حرية الصحافة الذي تعتمده «فريدوم هاوس»، فإن (ارتفاع النقاط = حرية أقل).
وشهدت البحرين تحسناً في حرية الصحافة في العام 2002، حين حصلت على 68 نقطة، وظل مستواها ثابتاً تقريباً بين عامي 2003 و2010، إذا تراوح عدد النقاط التي حصلت عليها في تلك الفترة بين 70 و72 نقطة.
إلا أنه بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته حرية الصحافة في البحرين في العام 2011؛ وحصلت فيه على 84 نقطة، فإنها استمرت في التدهور في العام 2012، وانخفضت نقطتين إضافيتين عن العام الذي سبقه، لتحصل على 86 نقطة، فيما كان انخفاض النقاط لديها في العام 2013 هو الأكبر في تاريخها والذي حصلت فيه على 87 نقطة.
ويمنح التقرير (0 – 30 نقطة) للدول التي تتمتع بالحرية الصحافية، و(31 – 60 نقطة) للدول التي لديها حرية جزئية، و(61 – 100 نقطة) للدول غير الحرة.
ووصلت حرية الصحافة على مستوى عالمي، بحسب «فريدوم هاوس»، إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عقد، وعزت المنظمة هذا الانخفاض إلى تدهور حرية الصحافة بصورة كبيرة في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك مصر وليبيا والأردن؛ وما وصفته بـ «الانتكاسات الملحوظة» في تركيا وأوكرانيا وعدد من البلدان في شرق إفريقيا؛ ناهيك عن التدهور في البيئة الإعلامية المفتوحة نسبياً في الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار التقرير إلى أنه على رغم تحسن حرية الصحافة في عدد من البلدان، وخصوصاً في دول جنوب إفريقيا، إلا أن الاتجاهات السائدة في المناطق الأخرى أثرت سلباً على حرية الصحافة عالمياً.
وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أشار التقرير إلى أن دولة واحدة من دول المنطقة، وهي «إسرائيل» جاءت ضمن الدول المصنفة بأنها «حرة»، بما نسبته 5 في المئة من دول المنطقة، و4 دول «حرة جزئياً»، بنسبة 21 في المئة من دول المنطقة، و14 دولة «غير حرة»، بنسبة 74 في المئة من دول المنطقة.
ومن حيث عدد السكان، فإن 2 في المئة من سكان المنطقة يعيشون في بيئة إعلامية حرة، و14 في المئة في بلدان حرة جزئياً، والغالبية العظمى بنسبة 84 في المئة يعيشون في بلدان غير حرة.
وذكر التقرير بأن متوسط الدرجات التي حصلت عليها دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحسنت بشكل ملحوظ في العام 2011، لا سيما في الجوانب القانونية والسياسية، وذلك بسبب التغيرات المرتبطة بثورات الربيع العربي، إلا أنها تراجعت في العام التالي تراجعاً خطيراً، وفقاً لـ «فريدوم هاوس»، التي أكدت أن هذا التراجع استمر في العام 2013، بسبب الانخفاضات الكبيرة في الجانب السياسي.
واعتبر التقرير أن أكثر الدول التي أثرت أحداث الربيع العربي إيجاباً على حرية الصحافة فيها، كانت مصر وليبيا وتونس، إلا أنه وبعد ذلك بعامين، حدث التراجع في كل من مصر وليبيا، واستمرت تونس في تحسن مستوى حرية الصحافة لديها.
ويقيس مؤشر حرية الصحافة السنوي لـ «فريدوم هاوس»، مستوى الحرية التي تتمتع بها وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة والإلكترونية في كل بلد في العالم، ويعتمد المؤشر على تحليل الأحداث والتطورات التي تمر بها وسائل الإعلام في كل بلد، بالاعتماد على البيئة التشريعية التي يمكن أن تؤثر على محتوى الإعلام، ومدى استخدام الحكومة لهذه الأدوات لتقييد وسائل الإعلام، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على الإعلام.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 4256 – السبت 03 مايو 2014م الموافق 04 رجب 1435هـ