عائلة الشهيد جعفر الدرازي وجمعية الوفاق «السلطة المسئولية الكاملة عما جرى لجعفر، بعد إساءة معاملته وتعذيبه وإهماله صحياً
مواجهات أمنية في الديه على خلفية استشهاد المعتقل جعفر الدرازي
شهدت منطقة الديه مسيرة ومواجهات أمنية مساء اليوم الأربعاء على أثر استشهاد المعتقل الشاب جعفر الدرازي في مستشفى السلمانية.
وتحدث مراسل وكالة الأنباء الألمانية مازن مهدي عن إصابته في قدمه قنبلة غاز ميل للدموع، إلا أنه أكد مواصلة عمله.
وقد تأجل تشييع الشهيد ليوم غدٍ الخميس بحسب ما أعلنت عنه العائلة.
وقالت عائلة الشهيد المعتقل جعفر الدرازي أن "هناك شبهة جنائية تلف استشهاد ابنها بفعل التعذيب الذي تعرض له منذ اعتقاله"، وأشارت العائلة إلى أن "جعفر مصاب بمرض السكلر، إلا أنه لم يُدخل المستشفى من قبل على إثر تداعيات هذا المرض".
وأكدت خال الشهيد أن العائلة رفعت رسمياً شكوى ضد وزارة الداخلية، في مركز شرطة الخميس، تتهمها فيها بتعذيب أبنها، أثناء الاعتقال.
ومن جانبه، صرح مدير إدارة الإصلاح والتأهيل بوفاة الموقوف جعفر محمد جعفر 23 عاما صباح اليوم الأربعاء (26 فبراير 2014) أثناء علاجه في مستشفى السلمانية الطبي.
وأوضح أن الموقوف وهو محبوس احتياطيا يعاني من مرض السكلر وكان قد أدخل إلى المستشفى بتاريخ (19 فبراير 2014)، وفي حوالي الساعة 3:15 من صباح اليوم فارق الحياة، وأعرب مدير إدارة الإصلاح والتأهيل عن تعازيه إلى ذوي المتوفي، مشيرا إلى أنه تم إخطار النيابة العامة بالواقعة.
وقد حملت كل من عائلة الفقيد وجمعية الوفاق «السلطة المسئولية الكاملة عما جرى لجعفر، بعد إساءة معاملته وتعذيبه وإهماله صحياً ومواصلة المعاملة القاسية معه حتى وهو في مجمع السلمانية الطبي وهو ما ظهر في إحدى جوانبه عبر تقييده في السرير رغم معاناته».
وقالت العائلة إنها قدمت يوم أمس شكوى جنائية في مركز شرطة الخميس بالإضافة الى الأمانة العام للتظلمات، متهمة «وزارة الداخلية بتعذيب الشهيد جعفر بعد اعتقاله بشكل مستمر»، مؤكدة أن «جعفر لم يكن يعاني من نوبات السكلر حتى تم اعتقاله في ديسمبر/ كانون الاول الماضي، وبعد أسبوع من التعذيب المستمر والذي شمل الصعق الكهربائي والضرب، فضلا عن جعله بملابسه الداخلية فقط وسكب الماء البارد عليه في الشتاء مع تشغيل التكييف، مع منع ادخال الملابس الشتوية بعد ذلك إليه».
وأضافت «تم هكذا لمدة سبعة أيام دون ان نعرف عنه أي شيء، لتبدأ بعد ذلك معه نوبات السكلر»، وتابعت «أكدنا في الإفادة لأمانة التظلمات أن جسمه كان هزيلا عندما نقل إلى مجمع السلمانية الطبي».
وأشارت إلى أن «مجمع السلمانية الطبي رفض بعد تقديم البلاغ تسليمنا الجثمان إلا بعد أن يكشف عليه الطبيب الشرعي الذي جاء لاحقاً وقام بالكشف على الجثمان»، وتابعت «أبلغنا الطبيب الشرعي أنه في حال رغبتنا في تشريح الجثة فإنه لابد من إذن النيابة العامة لكننا رفضنا تشريح الجثة».
ولفتت العائلة إلى أن «التشييع تم تأجيله من يوم أمس الأربعاء إلى اليوم الخميس حتى يتمكن شقيقه المعتقل حسن الدرازي من المشاركة في التشييع، إذ قدمنا طلبا وتمت الموافقة عليه من قبل القاضي»، وتابعت «في البداية رفض مركز شرطة المعارض تسلم الرسالة الموقعة من قبل القاضي بحجة عدم وجود التاريخ والأيام، ما جعل الوقت متأخرا على التشييع ليضطرنا لتأجيله، وذلك بعد أن عدنا مجددا للقاضي الذي قام بوضع التاريخ والوقت».
وأعلنت جمعية الوفاق، في بيان صادر عنها يوم أمس «استشهاد المعتقل جعفر محمد جعفر الدرازي (23 عاماً) صباح أمس الأربعاء (26 فبراير 2014) بينما كان يواجه اعتقالاً تعسفياً وإهمالاً في العلاج والرعاية الصحية اللازمة لمرضه»، محملة «السلطة كامل المسئولية عن استشهاد الدرازي، فهي السبب في اعتقاله وتردي وضعه الصحي واهمال علاجه وتعريضه للتعذيب الجسدي والنفسي (…)»، وواصلت «استشهد الدرازي في المستشفى بعد نقله إليه من المعتقل، ووصلت إصابته بالمرض إلى حد الخطورة، ولم يكن يتلقى الرعاية الصحية اللازمة لمرضه رغم الحاجة للعلاج بشكل مستمر لهذا النوع من المرض».