بلديون: الأمطار كشفت مدى تردي البنية التحتية في الشمالية
هطلت أمطار غزيرة مصحوبة برعد وبرق فجر اليوم الثلاثاء وبكميات كبيرة، وكانت اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث برئاسة رئيس الأمن العام أكدت أنها اتخذت كافة الاستعدادات في إطار تحمل الجهات المعنية لمسؤولياتها تجاه سقوط الأمطار الغزيرة وعدم الاستقرار في حالة الطقس التي تتعرض لها البحرين، حسب تقارير الأرصاد الجوية.
وعرت الأمطار حقيقة ما كانت تدعيه السلطة من أن شوارع البحرين تأتي ضمن أفضل المقاييس والمعايير الدولية، إذ غرقت الكثير منها وخصوصاً المناطق الحديث، كما تضررت مدارس عديدة.
وطالبت اللجنة بضرورة أخذ الحيطة والحذر من أجل تأمين سلامتهم وحماية منازلهم من الأمطار الغزيرة والتأكد من سلامة الأسلاك الكهربائية، خصوصا المكشوفة والمعرضة للأمطار.
ونصحت اللجنة سائقي السيارات بالتأكد من عمق مياه الأمطار في الطريق الذي يسيرون فيه والعمل على تجنب الحفر العميقة، منوهة إلى أنه في حال هطول الأمطار بغزارة، يجب تفادي الخروج من المنزل قدر الإمكان، كما دعت اللجنة المخيمين إلى تجنب نصب الخيام بالقرب من الأماكن التي تجري فيها سيول الأمطار وذلك حفاظا على سلامتهم.
بلديون: الأمطار كشفت مدى تردي البنية التحتية في الشمالية
أكد عدد من الأعضاء البلديين أن الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين كشفت عن مدى تردي البنية التحتية في المنطقة الشمالية، وألقوا باللوم على وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، بسبب عدم تلبيتها لعدد كبير من طلبات المواطنين لتحسين مستوى خدمات البنية التحتية.
وقال نائب رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية السيد أحمد العلوي أن وزارة البلديات والتخطيط العمراني لم توفر العدد الكافي من صهاريج شفط مياه الأمطار وذلك بعد غرق مختلف شوارع الشمالية والعديد من البيوت بمياه الأمطار التي هطلت بالأمس.
وأوضح العلوي أنه "قد تم مسبقا تحديد أماكن تجمع مياه الأمطار بالمحافظة إذ يوجد 216 موقع تتجمع فيه الأمطار في مختلف مناطق الشمالية وعليه تقرر حاجة المحافظة الشمالية لتوفير 35 صهريجا لشفط مياه الأمطار من هذه المواقع، إلا أن ما تم توفيره – لحد لحظة كتابة الخبر –13 صهريجا فقط ".
واستغرب من "عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا في الاجتماع الاستثنائي لوزير البلديات والتخطيط العمراني مع المجالس البلدية بشأن الاستعدادات لموسم الأمطار"، مطالبا الوزير "بالنزول الميداني للشوارع والطرقات ليلامس حجم معاناة الأهالي في التنقل في شوارع أصبحت شبيهة بالبحيرات وفي بيوت غرقت جراء تسرب مياه الأمطار خصوصا تلك البيوت الآيلة التي تنذر بخطر السقوط على رؤوس ساكنيها".
وانتقد تلكؤ وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني في تنفيذ طلبات مشروع عوازل الأمطار موضحا أن "عدد طلبات تركيب عوازل الأمطار المرفوعة للوزارة هذا العام بلغت 181 طلبا، في حين أن الوزارة لم تعتمد سوى 94 طلبا ولم تنفذ لحد الآن رغم حاجة المواطنين الملحة وتضرر منازلهم من هطول الأمطار " .
وأضاف "خاطبنا الوزارة مسبقا للإسراع في تركيب العوازل للطلبات المعتمدة قبل هطول الأمطار لكنها ظلت تماطل حتى سقوط الأمطار بالأمس ، فمعاناة الأهالي اليوم من تسرب مياه الأمطار في منازلهم نتيجة تسويف وإهمال وسوء إدارة وزارة البلديات ".
من جهته قال عضو المجلس البلدي وممثل الدائرة الخامسة أن " الوضع في الدائرة مأساوي جدا، فقد وصلت مستنقعات مياه الأمطار إلى داخل العديد من المنازل وتسببت في حصار الأهالي كما وصلت إلى مجمعات الكهرباء داخل بعض المنازل ما شكل خطرا على ساكنيها ".
وأضاف " حين التواصل مع وزارة البلديات اتضح أنه لا توجد صهاريج تكفي لشفط كمية الأمطار المتساقطة في وقت قياسي"، مؤكدا أن " خامسة الشمالية لم تحصل على أي صهريج لشفط مياه الأمطار من شوارعها الغارقة _ لحد وقت كتابة الخبر – رغم اتصالات الأهالي المتواصلة ".
أما العضو البلدي وممثل الدائرة الثانية حسين الصغير فأكد أنه "مع هطول الأمطار بالأمس، تكررت معاناة المواطنين من تجمع مياه الأمطار في الشوارع مما يعيق حركة السيارات والمارة وإحاطة مياه الأمطار بالمدارس من كل جانب وعدم توافر العدد الكافي من صهاريج شفط المياه ناهيك عن تأخرها في الوصول للمناطق المتضررة بالإضافة إلى تضرر المنازل من سقوط الأمطار كما حدث في الأعوام الماضية لكن المفاجئ أن مشاريع إسكانية جديدة مثل مشروع جد الحاج الإسكاني والمقشع النموذجية قد غرقت شوارعها وفاضت بيوتها نتيجة دخول مياه الأمطار إلى داخلها رغم أنها مشاريع جديدة ".
وتابع "كما تم رصد حالات خطرة وجسيمة على بعض المنازل الآيلة والتي انقطعت عنها الكهرباء في الوقت الذي لم يوفر فيه الجهاز التنفيذي أي أماكن لإيواء الحالات الطارئة والمجالس لا تتحمل مبالغ إخلاء هذه المنازل من قاطنيها وتوفير شقق أو منازل للإيجار بسبب الموازنة ".
وعن معاناة الدائرة التاسعة، قال المهدي أن "الأمطار كشفت مدى تردي البنية التحتية المهترئة نتيجة عدم استجابة الوزارات الخدمية لآلاف الطلبات من المواطنين بتحسين البنية التحتية فيما يتعلق بشبكات المجاري وشبكات المياه القديمة وشبكات تصريف مياه الأمطار ورصف الشوارع الترابية وإعادة رصف الشوارع المهترئة التي جاوز عمر بعضها 30 عاما ".
وأضاف "واللوزي له حكاية أخرى مع الأمطار، فرغم حداثة المنطقة إلا أن الأمطار أغرقت الشوارع والمنازل والعمارات فيها وكل الاتصالات مع الجهات المعنية لحل الأزمة في منطقة اللوزي لم تف بالغرض وإننا نخشى مما سيحدث في الأيام القادمة مع توقع استمرار هطول الأمطار ".
19/11/2013 م