بقلم: مكي حسن
في زوبعة لا أول لها ولا آخر ، يطلع علينا كل يومين ثلاثة وبالزايد إٍسبوع مسئول اومن  يود ترشيح نفسه أو من تود ترشيح نفسها الى انتخابات غرفة التجارة والصناعة ، ويفرغ ما في جعبته ، أو تفرغ مافي جعبتها معتقدا أو معتقدة أنها "زوبعة"، صحيح أنها زوبعة لكنها على طريقة شعر نزار قباني (زوبعة في فنجان)، وهذا رمز المستحيل.. فماذا نفهم من هذه الأحاديث الصحفية؟ وهل القضية هي تصريحات؟ أم ماذا؟
باختصار خلال شهر أكتوبر فقط على الأقل 10 أٌقاويل صحفية، والغريب ان عددا كبيرا منها (مكرر) ، يعاد الخبر ولو بصيغة ثانية، والغريب ان عددا من الصحفيين شعروا انهم خارج اللعبة، فواصلوا تسريباتهم، ومصادرهم تأجيل الإنتخابات، القائمة الرئيسية، المترشحون، ووصلوا الى  اكثر من 50 مترشحا ومترشحة بضمنهم من أعلنوا إنسحابهم، وهم عدد قليل جدا.

وفي هذا السياق، شملت الحديث عن القوائم الثانية، قائمة المقاولين والمستقلين والسوق القديم والمرأة وغيرها والتحالفات أو التقاربات التي يمكن ان تحصل، ولم يتم الى الآن ذكر البرنامج الإنتخابي، وهكذا برز الى السطح سيناريوهات لا أول لها ولا آخرخاصة المتعلقة بمتى تبدأ الإنتخابات على أساس في نوفمبر(نهاية الدورة) وأجلت الى ديسمبر ثم الى منتصف  يناير 2013 كما طرح خبر مفاده تأجيل 6 شهور وآخرون ذكروا تأجيل لربما يمتد الى سنة، ولم يصدقه إلا قليلون، واليوم 27 أكتوبر، تلميح  بتأجيل (تمديد) للإدارة الحالية ان تستمرالى ما بعد أبريل المقبل.
وفي الزوبعة ايضا انه لا يمكن عقد الإنتخابات دون ان تعلن الإدارة عن تشكيل لجنة للإشراف على الإنتخابات، وبما انه لم يعلن عنها بعد، فالأمل ضعيف في التيقن بالضبط متى تعقد، وتلميح بأنه لطالما لم تعلن الأدارة عن لجنة للإشراف، تبقى هذه الأحاديث والأقاويل المنشورة في الصحافة، غير فاعلة أي خاوية، خاصة ان بعضا منها بصيغة (علمت …..) ، وعليه، نقول أن ما جرى من أحاديث حول إنتخابات الغرفة هو بتعبير (زوبعة في فنجان) فيما يحمل الشارع التجاري هموم كثيرة، ويريد تحسين أحوال البيع في الأٍسواق، والزبائن يطلبون ثبات في الأسعار، والمواطنون يريدون من الحكومة ومن (الجلس النيابي) ومن هم على كرسي المسئولية تحسين مستويات دخلهم وزيادة رواتبهم.
 بينما المترشحون لإدارة الغرفة تائهين في التسابق في الاحاديث عن الغرفة، ولكنننا نقول: " الذنب ليس ذنبهم" ، ذنب إدارة الغرفة في إيصال جمهورها الى هذا المنحدر لينشغلون بمتى يعتقد مؤتمر جديد للغرفة، ويظلون  يسألون كل يوم في هيئة مسئول او مرشح أو مترشحة، ويظل يطرح يوم وراء آخر (متى تعقد الإنتخابات؟) ، والجواب "إنتظر.. إنتظرحتى يأذن الله" ، وبعدها نقول لا يفترض ان يتقدم الى إدارة الغرفة إلا من أتى الله بقلب سليم.
 وكفاية تصريحات وأٌقوال في الصحافة المحلية ايها المترشحون والمترشحات، إنتبهوا كثرة الأحاديث والتأجيلات هي عملية إستنزاف لما تريدون قوله، لما تريدون إيصاله، وكفاكم تصريحات، فقد عرف العالم كله ان انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين أجلت من نوفمبر 2013 الى أجل غير مسمى (لم يحدد بالضبط حتى هذه اللحظة) .. أليس كذلك؟