بيان صادر من التجمع القومي الديمقراطي
بمناسبة يوم المعلم العالمي
يحتفل العالم في الخامس من أكتوبر باليوم العالمي للمعلم وهو بمثابة احياء ذكرى توقيع التوجه المشترك الصادر عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والمتعلقة بأوضاع المعلمين، حيث تجمع كل الأنظمة التعليمية بأن المعلم هو أحد العناصر الأساسية للعملية التربوية، فبدون معلم مؤهل ومتدرب أكاديمياً مهنياً يعي دوره الكبير والشامل لا يستطيع أي نظام تعليمي الوصول الى تحقيق أهدافه المنشودة.
وما يهمنا اليوم هو ما يتعلق بالمعلم والطلاب، فالمعلم يعاني من التمييز في الترقيات ومنها الوظائف القيادية من الاخصائيين والمدراء والمدراء المساعدين وتوظيف المتطوعين من غير المؤهلين تربوياً، وكذلك انخفاض مؤشر البحرنة في قطاع التعليم نتيجة لإعطاء الاولوية للمدرسين الأجانب على حساب البحرينيين، وبات المعلم البحريني عملة نادرة واتسعت قوائم الانتظار ملاذه الوحيد، بينما تواصلت المشكلة مع زيادة عدد المعلمين المستقدمين من الخارج بحجة سد الشواغر التي عجز خريجو جامعة البحرين والجامعات الأخرى على قائمة الانتظار من شغلها، كما عانى المعلمين من الاعتقال والفصل من العمل واستقطاع الرواتب مازالت مستمرة وكذلك التمييز من جميع النواحي من الترقيات والتهميش وتفضيل المعلمين الأجانب عليهم.
أما مشكلة الطلاب فقد تم اعتقال العديد منهم وحرمانهم من التعليم بعد فصلهم من الجامعات وتقديم بعضهم للمحاكمة وإصدار أحكام قاسية بحقهم، أما البعثات الدراسية فهي ضد رغبات الطلاب وحرمانهم من رغباتهم وميولهم بالرغم من ارتفاع معدلاتهم ونسبة التحصيل الدراسي.
وبمناسبة يوم المعلم العالمي فأن التجمع القومي يطالب بعودة المعلمين المفصولين الى أعمالهم وإطلاق سراحهم المعتقلين منهم وفي مقدمتهم الأستاذ/ مهدي ابو ديب، ويؤكد التجمع القومي ان وزارة التربية والتعليم تتحمل المسئولية الكاملة من هذا الوضع التعليمي الخطير الذي يهدد العملية التعليمية والتربوية، ومن هذا المنطلق فأننا نضع رؤية وطنية لإصلاح التعليم عبر ما يلي:
1- تشكيل لجنة وطنية تتكون من الشخصيات التعليمية والاستعانة بالخبرة التعليمية لتقويم التعليم في البحرين.
2- مشاركة مؤسسات المجتمع المدني وخبراء التعليم في البحرين لدراسة مشكلات التعليم في البحرين.
3- وضع خطة متكاملة لنهوض بالتعليم تأخذ في الاعتبار الخبرة البحرينية في مجال التعليم.
4- عمل الدراسات الميدانية للإطلاع على وضع المدارس ووضع الحلول لها.
5- الدعم المادي للمؤسسات التعليمية إضافة الى دعم المعلمين وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وفي الختام لا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نتقدم بخالص التهاني للمعلمين بهذا اليوم المسمى بأسمهم، ونجدد التحية لهم وسيبقون شمعة تحترق لتنير درب الأجيال القادمة.
اللجنة المهنية وحقوق الإنسان
التجمع القومي الديمقراطي
البحرين
5 /10/ 2013