أثارت دعوة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة "القيادات المجتمعية السياسية والدينية أن تتحلى بشجاعة الاعتذار، وذلك من أجل إعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف" حفيظة الكثير من أبناء البحرين، وبالخصوص الطيف المعارض.
ورد القيادي بجمعية الوفاق والنائب السابق جواد فيروز على هذه الدعوة ضمن حملة هاشتاق "#يقول_اعتذر" إن "شعبنا الأبي مصر على تحقيق مطالبه، ولن يتراجع عن مطلب سيادة الشعب، والتحول للديمقراطية في إدارة شؤون الوطن".
وقدم فيروز (المسقطة جنسيته خلافاً للدستور والقانون) "أعتذر لشعبي الصامد الأبي لتقصيري في الدفاع عن حقوقه وأتمسك بحقنا في ملاحقة من أجرموا بحق الشعب والوطن".
وأضاف فيروز: "يقول اعتذر وأبوابنا مفتوحة لمن يريد الحل والإصلاح"، وهناك من أراد ذلك وكان مصيره السجن والتعذيب والفصل وانتهاك الحقوق وسحب الجنسية".
فيما كتب المغرد صادق الشعباني: "طنبورها اعتذر بعد فصلي واعتقالي وتعذيبي وسرقه محتويات شقتي".
وكتب جعفر عاشور: "خلال جلسة جنيف، هناك 66 دولة أدانت البحرين لانتهاكاتها حقوق الانسان، وللآن لم تقدم السلطات أي اعتذار لأحد الضحايا".
وكتب محمد العصفور: "عجباً لهذه السياسه التي تطالب أمتها بالاعتذار".
وبثت المعتقلة السابقة أشواق المقابي صورة لأعتقالها ورميها مع مجموعة من النساء في الشارع مكبلات، وعلقت عليها: "هل أعتذر على اعتقالنا نحن النساء والشابات وأهانتنا وإلقائنا في هذا المنظر البشع !؟
وقال ولي: "إن حوار التوافق الوطني، الذي دعا إليه جلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه، هو فرصة مهمة للوصول إلى توافقات تخدم المصلحة العليا للوطن، وعلى طاولته يتم التوافق على ملامح إثراء تجربتنا الديمقراطية".
وأضاف أنه ليس من الممكن إغفال دور أي طرف من الأطراف في صياغة هذه التوافقات أو إقرارها، مشيراً إلى أنه على كافة القوى السياسية المشارِكة في الحوار مراجعة مواقفها، ومد اليد للمشاركة الإيجابية وتحمل مسئولياتها الوطنية.
جاء ذلك خلال زيارة سموه أمس (الثلاثاء)، مجالس محمد المطوع وعائلة المؤيد وعائلة آل محمود.
وبيَّن سموه أن "في الفترة الماضية استمرت الأبواب مفتوحة لمن يريد الحل والإصلاح، إلا أن بعض القيادات في المجتمع أظهرت أنها لا تريد الحل من خلال المواقف التي أظهرتها".
وذكر سموه أنه لا يوجد عمل سياسي بدون أخطاء، وعلى القيادات المجتمعية السياسية والدينية أن تتحلى بشجاعة الاعتذار، وذلك من أجل إعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف.
24/07/2013 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.