أعداد واسعة من شعب البحرين تؤكد على مطالب الثورة بالتحول الديمقراطي
متفوقون يصعدون منصة “عن حقنا ما نتخلى”: مواجهة الحملة الانتقامية الظالمة بالتفوق
شددت الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق، وعد، الوحدوي، التجمع القومي، الإخاء) على لسان المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق خليل المرزوق على أن «الوحدة الوطنية والإسلامية خط أحمر»، مؤكداً «الاستمرار في الحراك الشعبي المتمسك بالسلمية كخيار استراتيجي».
جاء ذلك خلال تجمع للمعارضة أمس الجمعة (21 يونيو/ حزيران 2013) في منطقة الدير بجزيرة المحرق.
فقد احتشدت أعداد واسعة في جزيرة المحرق شرق العاصمة البحرينية المنامة عصر اليوم الجمعة 21 يونيو 2013 للتأكيد على استمرار الثورة واستنكار الانتهاكات من قبل النظام وعدم استجابته لمطالب الغالبية السياسية من شعب البحرين في التحول الديمقراطي.
وفي فقرة تكريمية عفوية للمتفوقين بدعوة المتواجدين منهم بالصعود إلى منصة ليؤدي الجمهور لهم التحية بحماس في التجمع الجماهيري الحاشد “عن حقنا ما نتخلى” بمنطقة الدير بجزيرة المحرق عصر اليوم، إذ غصت المنصة بأعداد المتفوقين من كل الفئات العمرية والمراحل في مشهد يدل على صمود شعب البحرين ومواجهته للحملة الإنتقامية للنظام بوعي كبير.
وأرسلت والدة عميد المعلمين الأستاذ مهدي أبو ديب تهاني الأستاذ من خلف القضبان لكل المتفوقين في التجمع الجماهيري الحاشد.. كما شهد التجمع وقفة حداد وقراءة الفاتحة للشابتان اللتان رحلتا في الحادث الأليم بتقاطع السيف.
وقال والد الشهيد حسام الحداد في التجمع الجماهيري بجزيرة المحرق أن الحياة مستمرة وممتدة منذ الأزل، في هذه المسيرة نحن نمثل قيمنا وأكثر بكثير، وشعبنا استطاع رغم الألم ذو توجهات سليمة، ونقف متكاتفين يداً بيد من اجل وطن يظلل بظلاله على الجميع، وطن يحمل قيم الاستقرار والأمن.
كما ألقى الشاعر محمد فيصل قصيدة قال فيها: باقٍ.. وقاتلك المدنس راحلُ، وهو الجبان.. وأنت وحدك باسلُ، باقٍ فذكرك في زمان سمائنا، ضوء وفي غسق الظلام مشاعلُ.
وألقى النائب الأول لأمين عام التجمع الوحدوي حسن المرزوق كلمة أكد فيها على أن الطلبة تفوقوا رغم القمع اليومي ورغم القتل وقطع الأرزاق للعائلين.. وتحية اجلال إلى المغيبين خلف القضبان، إلى المعذبين في السجون.. بالأمس القريب وقبل يوم واحد من اكمال العام بالتحديد كنا في مسيرة سلمية في البلاد القديم، تحمل القيادات الوطنية الورود، وتتظاهر بسلمية، وكانت النية مبيتة للتخلص منا، واستهدافنا بالطلقات النارية، للتخلي عن الساحات، ولكننا موجودون اليوم في ساحة من ساحات النضال، هنا في الدير، وعلى جزيرة المحرق، وغداً في المنامة.
وقال: نحن في الميادين ولن نغادرها إلا ونحن منتصرون.. كيف لنا أن نتخلى عن حقوقنا بعد كل هذه الانتهاكات؟ كيف لنا أن نتخلى عن حقوقنا وجرحنا غائر؟ التأجيج الطائفي، والأبواق الاعلامية، لن تجدي في ابقاء الديكتاتورية.
وقال: هنا شعب طلق العبودية.. هنا شعب خرج ولن يعود إلا وهو الحاكم، ومصدر السلطات جميعاً.. إننا أحق بثروة وطننا، وقررنا أن نوقف هدر الأموال لنوقف الفساد والاستبداد. محظوظ هذا النظام لأن القيادات السياسية المعارضة لم تدعوا للعنف رغم ما يواجه الشعب من عنف ووحشية من قبل النظام.