الدكتور خضير المرشدي*
كلما كان التناقض والانفصام بين المبرر للقيام بفعل معين، والفعل الذي يليه، حادا وجوهريا ويصل الى حد الكذب والتزوير وتزييف الحقائق؟ كلما سقطت شرعية هذا الفعل، وفقد أي بعد أخلاقي، وأبتعد عن أي معنى قيمي وإنساني.. مما يرتب على مرتكبي هذا الفعل مسؤوليات قانونية قبل أن تكون تاريخية وأخلاقية.
فقد ساقت ألولايات المتحدة الاميريكية مبررات عدة لشن الحرب على العراق عام 1991 بتحالف دولي كبير بقيادتها وتجاوز كما هو معلوم 33 جيشا، واكثر من 44 دولة ساهمت بمختلف أنواع المساهمة في المجهود الحربي لضرب العراق..
وكان المبرر الأبرز هو (تحرير الكويت)؟
وبعد أن بدأ الفعل العسكري والميداني.. توضحت الأهداف الرئيسية للعدوان حيث تجاوزت تلك الأهداف (المهمة) التي بموجبها تم حشد ذلك التحالف الكبير؟ ليتبين اثناء سير العمليات العسكرية، بأن الهدف المرسوم هو تدمير القدرة العراقية العسكرية والاقتصادية والبشرية وغيرها وتصفية وقتل القيادة الوطنية العراقية.
وبالمختصر فأن العدوان كان يهدف لضرب مشروع البناء والتنمية والنهضة والحضارة والتقدم في العراق.
وقد رأينا ذلك الفعل العسكري الاجرامي الرهيب، وعشنا تفاصيله يوما بيوم، وليلة بليلة، حيث تم تدمير البنى التحتية العراقية العسكرية والمدنية بمعظمها.. بما فيها الدور السكنية ودور العبادة والمستشفيات والمدارس والجامعات؟
واستهدف القوات المسلحة العراقية بقسوة وخاصة أثناء انسحابها من الكويت، وقد دفنت ألقوات الاميريكية المهاجمة جنودا عراقيين وهم أحياء!!!!
وقد تبين ذلك التناقض والانفصام حادا وجوهريا وفضائحيا بين المبرر للقيام بالفعل، وبين الفعل نفسه؟
وبماأن صفحات الصراع الذي افتعلته الولايات المتحدة الاميريكية ضد العراق كانت محتدمة ومتواصلة، بين العراق الوطن والهوية والدور والرسالة والفكر الوطني القومي الإنساني، والمشروع القومي الحضاري الثوري التقدمي من جهة… وبين الولايات المتحدة ومن خلفها الصهيونية العالمية واعوانها وحلفاءها في المنطقة من الدول العربية؟ وغير العربية؟
منذ تموز عام 1968، مرورا بالعدوان الخميني على العراق… من جهة أخرى.
فقد صيغت المبررات لبدء صفحة أخرى من هذا الصراع الذي أخذ أوجه متعددة منها العدوان العسكري المباشر والمتواصل، وفرض حظر جوي وفق مايسمى خطوط العرض والطول لتحديد حركة القطعات العسكرية العراقية جوا وأرضا!!!، ومنها عدوان وحصار اقتصادي وسياسي شامل لم يسبق له مثيل عبر التاريخ لتدمير اقتصاد الدولة والشعب وشل القدرة، تزامن ذلك مع حملة اعلامية مكثفة من التشويه والكذب والتزييف والتزوير للحقائق والتاريخ!!
وتوالت قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة التي أصبحت ولا زالت ذراعا من أذرع العدوان على العراق وشاهد زور على مايجري؟
وكان هذا الحصار الشامل والمطبق قد شمل جميع ما تتطلبه الحياة من مستلزمات الاستمرار والتطور، ناهيك عن حجب ومنع اي وسيلة لتطوير الجوانب العسكرية والعلمية وما يتعلق بحركة الدولة ومؤسساتها.. مع لجان تفتيش تجسسية أحرقت الأخضر واليابس من ما تبقى من القدرة العراقية! العسكرية والمدنية؟
– وكان المبرر هذه المرة (التخلص من ترسانة الأسلحة العراقية الذي تهدد دول الجوار؟؟).
وكان الفعل الأمريكي قد تجاوز ذلك الهدف المعلن، الى عدوان عسكري مستمر طيلة 13 عاما، استهدفت فيه مرافق مدنية وبنى تحتية وحقول زراعية تم حرقها بمشاعل حرارية يتم إسقاطها من الطائرات الامريكية والبريطانية والفرنسية وطائرات بعض الدول العربية أثناء موسم الحصاد؟
وامتد الفعل الامريكي.. الى حصار سياسي وعلمي واجتماعي بل وحياتي كامل، بما فيه منع السفر لمسؤولي الدولة وابناء الشعب، وحرمان علماء العراق وكفاءاته واساتذة الجامعات من التواصل مع اقرانهم وزملاءهم في جامعات العالم المختلفة لحضور مؤتمر أو ندوة او الحصول على دورية أو مجلة علمية او لغرض الاطلاع والتدريب.. في عملية انفصام كاملة بين المبرر… والفعل؟؟ وبين الوسيلة…. والهدف؟؟
وكانت صفحة أخرى من الصراع والحرب قد بدأ التحضير لها، بعد أن ترائى للولايات المتحدة وحلفاءها، بأن تلك الصفحات التي مرت قد تغلب عليها شعب العراق وقيادته المخلصة، بصبره وصموده وتحمله، بجهده وعرقه ودماءه العزيزة، وتضحياته الكبيرة التي قدمها من أجل أن يبقى العراق عزيزا موحدا آمنا كريما، فقد تم تعمير مادمره الأشرار كما هو معلوم، بجهد وعرق وإبداع عراقي خالص، وكان البديل افضل مما كان، وزادوا عليه رغم العدوان والحصار!!
فكانت تلك هي صفحة الغزو والاحتلال.. وكانت المبررات جاهزة كما سمعها العالم اجمع (أسلحة الدمار الشامل، والعلاقة مع القاعدة؟).
وأحتل العراق، ودمرت الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية، ومنظوماتها الاجتماعية والقانونية والأخلاقية.
وكان من نتائج البحث والتحري والتفتيش قبل الاحتلال وبعده، إنه قد ثبت كذب وزيف هذا الادعاء وهذه المبررات!!
ليظهر التناقض والانفصام مرة أخرى حادا وجوهريا وفضائحيا بين المبرر للقيام بالفعل، وبين الفعل نفسه؟
ومن أجل مواجهة المأزق الذي وصل اليه الجيش الأمريكي بفعل ضربات مقاومة شعب العراق الباسلة، وللتغطية على فضيحتهم في تلفيق المبررات لارتكاب تلك الجريمة، وأمام شعوبهم أولا، بدأ مجرمي الحرب (بوش وبلير) التملص من تلك الدعاوى والحجج، ولم يعد لها ذكرا في سلم أولويات الإعلام المضلل والمشوه والمزور والمزيف للحقائق طيلة صفحات الصراع المختلفة!
حيث أن مؤسسة مختصة بالتضليل والكذب كانت جاهزة لصياغة كذبة أخرى ومبرر آخر بديل، تلك هي :
– (لقد جئنا من اجل إقامة الديمقراطية في العراق، لتكون نموذجا يحتذى به في دول المنطقة)؟؟؟
وكان الولادة عسيرة مشوهة، لما يسمى ((العراق الديمقراطي الفيدرالي الجديد المتحرر؟؟)) كما يحلو لبعض المتأمريكين من العراقيين والعرب أن يصفوه.. كانت :
– عملية سياسية، أهم ميزاتها إنها باطلة جملة وتفصيلا، وفاقدة للشرعية طبقا لكافة الاعراف والقوانين، لانها تمثل مشروع دولة احتلال، جاءات بمبررات كاذبة وخارج إطار القانون الدولي لاحتلال دولة أخرى مستقلة وآمنة وذات سيادة.
– عملية سياسية.. ولد من رحمها المشوه.. نظام حكم، من سماته.. الفساد والطائفية والإرهاب وارتهان مصير البلد ومستقبله وثرواته للأجنبي..
– نظام حكم.. يسير بموجب دستور قسم البلاد على اسس عرقية ودينية وطائفية ومذهبية ومناطقية وفق مخططات دول الاحتلال واهدافها المرسومة للدول العربية كافة ابتداءا من العراق.
– نظام حكم.. متخلف ظلامي يؤمن بالخرافات، ويتحسس المظلومية ويعتبرها وسيلة ليعمل مايشاء حتى وان كان كفرا، ويظهر عكس مما يخفي، ويقول خلاف مايفعل، وفق مايسمى (مبدأ التقية)، حتى وان كانت الوسيلة هتك الأعراض.
– نظام حكم.. قائم على الكذب في القول والعمل والادعاء، والتزويرفي كل شيء، والغش والسرقة والخديعة، والتزييف لأي حقيقة مهما كانت ساطعة.
نظام حكم.. بني على أساس الاجتثاث والإقصاء والتهميش والظلم والاستبداد، والقتل والاغتيالات، والاعتقالات والإعدامات، والتفجيرات والتدمير والموت الممنهج… لكل من يعترض ويطالب بحقوق قد انتهكت، ويدافع عن أعراض قد اغتصبت، وأرواح قد زهقت بغير حق!
– نظام حكم.. لايعرف معنى للحياة، ولا سبيلا للإنسانية، ولا منطق حق، ولا يؤمن بقيمة، ولا يمتلك أخلاقا، سواءا كانت أخلاقا دينية كما يدعيها كذبا، أو أخلاقا وطنية لايملكها وليست من صفاته، أو أخلاقا عشائرية يفتقدها، او أخلاقا شخصية ليس من صفات شخوصه، حيث عاشوا شذاذا عملاء مرتزقة متسولين، لا يعرفون معنى للأخلاق او طريقا لها؟
– نظام حكم… لا علاقة له بمعنى للحرية، ولن يؤمن بديمقراطية؟ أو حقوق إنسان؟ أو قيمة الوطن، أو أهمية الثروة.!!
– أنهم مجموعة من الروزخونجية ولا يصلحون لغير ذلك أبدا.. (والروزخونية في الريف العراقي هم مجموعة من المتسولين المتسترين بصفة رجال دين معممين، يجولون القبائل والعشائر من خلال تلفيق قصص وأكاذيب وخرافات يقصونها من على المنابر بصفة وعاظ ودعاة وموامنة؟؟؟).
– عملية سياسية ((نموذج المشروع الأمريكي الصهيوني.. تقوده وتديره وتسهر على حمايته إيران.. بصورة مباشرة وغير مباشرة))!!!
وهنا يبرز.. التناقض والانفصام هذه المرة حادا وجوهريا وفضائحيا بين المبرر للقيام بالفعل، وبين الفعل نفسه، ليس مايتعلق بما فعله الأمريكان انفسهم من فعل وجريمة!! ولكنه يبرز جليا، بين مايطلقه حلفاءهم الإيرانيين من ادعاءات غوغائية ضد الشيطان الأكبر.. وبين فعلهم الشائن وجرائمهم.. في قيادة وإدارة وليد الاحتلال في العراق!!!!
وهزم الاحتلال.. بفعل مقاومة لانظير لها عبر التاريخ… وبدلا من أن تعترف الولايات المتحدة الأميركية بجريمتها الكبرى باحتلال وتدمير دولة بمكانة دولة العراق، وقتل وتشريد وتجويع شعب باهمية شعب العراق.. وتتحمل هذه الادارة وبشجاعة الدولة العظمى الأولى في العالم، مسؤولية الحرب والعدوان والحصار والاحتلال الذي تم وفق مبررات كاذبة.. وأن تقر بما يترتب على تلك المسؤولية من حقوق والتزامات قانونية وأخلاقية بما فيها.. الحوار والتفاوض مع المقاومة العراقية الباسلة وتسليم العراق لأهله وما يتبعها من تعويضات واعتذار؟
فأنها قد لجأت بارتكاب جريمة كبيرة أخرى بحق العراق وشعبه، عندما قررت أن تقوم إيران بقيادة وادارة مشروعها الصهيوني المتمثل بتلك العملية السياسية، ونظام الحكم المنبثق عنها وبالتنسيق والتوافق مع إيران والذي لم ينقطع يوما قبل وبعد احتلال العراق وحتى هذه اللحظة!!!!
ليأتي التناقض والانفصام حادا وجوهريا وفضائحيا بين المبرر للقيام بالفعل، وبين الفعل نفسه وبذات الأكاذيب، مع إصرار ثابت على أن الذي يجري (هو تطبيق للديمقراطية واحترام لحقوق الإنسان)؟
وبعد أن تبين الرشد من الغي..
وظهرت الامور على حقيقتها.. وتكشف الزيف.. وانحدرت البلاد نحو المزيد من التدهور الامني والخدمي، والتفجيرات اليومية التي ترتكبها اجهزة الموت المرتبطة بمكتب رئيس سلطة الاحتلال، وميليشيات مسلحة مرتبطة بايران وبقيادة الحرس الثوري الايراني، واخرى مرتبطة بالكيان الصهيوني وقد تسربت معلومات حول دور (الكويت)؟ في هذا القتل المجاني المتعمد للعراقيين والانتقام الاسود…
رغم ذلك كله…
ومن أجل التغطية على تلك الأفعال الشنيعة وإيجاد مبررات أخرى لذلك الفعل – الجريمة بل الكارثة – التي ارتكبتها ألولايات المتحدة الامريكية ومن عاونها بحق العراق وشعبه..
تظهر علينا التصريحات الأمريكية حول مايجري في العراق.. خالية من أبسط قواعد اللياقة والشرف، وبعيدة عن كل ماله صلة بكرامة الانسان، بل هي احتقارللعقل الإنساني بأجمعه، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان..
– تصريحات فيها من الوقاحة والاستهتار قل نظيره، وكما هم ساسة وقادة البيت الأبيض دائماً، لا قيمة لديهم لوسيلة مهما كانت قذرة من أجل تحقيق غاية وهدف ومصلحة مشروعة أو غير مشروعة؟ حتى وأن قتلوا من في الأرض جميعا؟
– تصريحات فيها من الاستفزاز والاستهانة… وفيها من الكذب والتزوير والتزييف… مايجعلهم مجرمي حرب بامتياز يستحقون المساءلة والعدالة.. ولو بعد حين…
ولنطلع على تصريحين لمسؤولين أمريكيين صدرا في غضون أسبوع حول مايجري في العراق.. ولنحكم.. على ماذا يجب أن يقوم به العراق وشعبه ومقاومته وثورته… تجاه هذه الجريمة، وهذا التزييف، وهذا الانفصال والتناقض بين القول والعمل :
1- تصريح رايان كروكر : يقول فيه أن نفوذ أمريكا لازال في العراق كبيرا؟؟؟
بمعنى أن مايجري يتم بعلمها ووفق مخططها المرسوم صهيونيا لتدمير العراق وتقسيمه، (كنموذج يحتذى به في المنطقة؟).
(نص التصريح)
(((رغم أن الولايات المتحدة سحبت قواتها من العراق عام 2011، فإنها ما زالت تحتفظ بنفوذ كبير فيه، وهو ما يدفعنا لتوقع أن الزعماء العراقيين سوف يحتاجون للمساعدة منا. والحقيقة أن وزير الخارجية الأميركية أظهر روح مبادرة حقيقية عندما جعل العراق محطة في أول رحلة خارجية له. وعلى كيري أن يعيد التذكير بالأهمية التي يمثلها العراق للولايات المتحدة وللاستقرار الإقليمي برمته، وأن يعمل على التواصل مع كافة القادة العراقيين. ومن الخطوات الأخرى المقترحة في هذا الصدد عقد اجتماع على مستوى الأمناء للمفوضية المشتركة التي جرى تأسيسها بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجية الموقعة بين البلدين.
وينبغي أن يكون واضحاً في هذا السياق أن إبعاد العراقيين عن الحافة التي يقفون عليها حالياً سوف يتطلب من الولايات المتحدة قيادة جهد دبلوماسي مستمر ورفيع المستوى. انتهى))).
2- تصريح المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي
واشنطن – (يو بي اي) :
تقول فيه أن أمريكا قلقة مما يجري في العراق من عنف طائفي، وانهم ملتزمين بدعم النظام الديمقراطي في العراق!!!!
(نص التصريح)
(((أعربت الولايات المتحدة على قلقها من العنف في العراق، مشددة على التزامها الدائم بدعم النظام الديمقراطي العراقي فيه.
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي على تدهور الأوضاع في العراق وزيادة وتيرة العنف، فقالت : بشكل عام لطالما كان خطر النزاع الطائفي مصدر قلق بالنسبة إلينا.
وأضافت : نحن ندين الاعتداءات الإرهابية في بغداد وجوارها، وهذا الاستهداف لأبرياء وطوائف معينة بغية زرع عدم الاستقرار والانقسام يستحق الشجب ونتقدم بتعازينا من عائلات الضحايا.
وتابعت بساكي : نحن ما زلنا بالإجمال ملتزمين بدعم النظام الديمقراطي بالعراق، ونعلم انه في وقت محوري سيتطلب الأمر بعض الوقت، لكننا قلقون دائماً من أعمال العنف وتلك التقارير التي نراها في الأيام الأخيرة. انتهى)))
ويبقى التناقض والانفصال حادا وجوهريا وفضائحيا بين المبرر للقيام بالفعل، وبين الفعل نفسه؟
وهذه المرة فأن التناقض جاء ليعبر عن انفصام تام.. بين القول والعمل.. والمبرر والفعل.. بين مايجري على أرض العراق من قتل وانتهاكات، وبين مايطلقه المسؤولين الأميركيين من أكاذيب وتضليل وتزوير؟؟؟؟
الانفصام حاد وصارخ بين ذهنية القتل والتدمير لشعب اعزل مع سبق الإصرار، وبين أدعاءات كاذبة حول الديمقراطية وحقوق الإنسان!!!
والغاية هو تبرير الفعل… مهما كان شنيعا… للتهرب من المسؤولية عن تلك الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاءها وعملاءها، بحق العراق وشعبه الأبي.. والتي لاتسقط بتقادم الزمن مهما طال.. انها حقوق العراق.. وأجياله الحاضرة.. والمقبلة.
* الدكتور خضير المرشدي هو الممثل الرسمي لحزب البعث – قطر العراق
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.