شكا طلبة وطالبات من معهد البحرين للتدريب من تعرضهم «لمضايقات مقصودة من بعض المسئولين أكاديمياً وإدارياً لأغراض فئوية وسياسية بحتة».
وذكر الطلبة خلال لقائهم بـ «الوسط» انه «تصدر قرارات وتعليمات متكررة طوال الفصل الدراسي تضر بمصلحة الطلبة المتدربين، حيث تم على سبيل المثال قيام أحد المسئولين بإلغاء مشروعات فصلية معتمدة عوضاً عن الامتحانات النهائية، وفرض على الطلبة مع منتصف الفصل وبعد اتمام مشروعاتهم الفصلية، أن يقدموا امتحانات نهائياً بدلاً عن تلك المشروعات لأسباب واهية، في حين ليس من المعقول أن يستطيع أن يتولى الطلبة المراجعة والدراسة لفصل دراسي كامل خلال فترة نصف فصل».
وأفاد الطلبة بأن «أغلبية القرارات والتعليمات التي تصدر تكون بتصرفات وآراء شخصية من بعض المسئولين القائمين على الأقسام التخصصية، والتي تستهدف الطلبة بصورة فئوية ولأغراض سياسية، في حين تُبرر لاحقاً بأنه من أجل مصلحة تطوير التعليم والتدريب ومستوى الطلبة المتدربين»، مشيرين إلى أنه «توجد الكثير من التصرفات الواردة عن المسئولين خلال عمليات تصحيح أوراق الامتحانات ومراجعتها، وكذلك فيما يتعلق بمشروعات بعض المواد، يتم من خلالها النيل من المتدربين وفقاً للأسماء وغيرها من المعايير التي يفهمها الجميع، وهي ما لا يمكن إثباته في حال تقدم الطلبة بشكوى أو تظلم سواء لإدارة المعهد أو لوزارة التربية والتعليم والمسئولين فيها».
وبين الطلبة أن «أغلبية المتدربين من الطلبة والطالبات في المعهد يحققون نسبة نجاح في أغلبية المواد، وبمعدلات متقدمة، لكن في بعض المواد التي يتولى مسئولية تصحيحها والإشراف عليها بعض المسئولين ممن يتقصدون الطلبة، فإن أغلبية الطلبة مصيرهم الرسوب وإعادة المادة مثل اللغة الانجليزية مؤخراً»، مستدركين بأنه «في إحدى المرات تم ترسيب عدد من الطلبة عمداً في مادة اللغة الانجليزية بحجة أن مستواهم لا يرقى إلى النجاح».
وأشار الطلبة إلى أنهم «سلموا رسالة تتضمن تفاصيل ما يتعرضون لها منذ نحو عامين إلى إدارة المعهد، لكنهم لم يلتمسوا أي إجراء أو تحسن في أوضاعهم وعلاقتهم مع الأكاديميين والمسئولين عن الأقسام التخصصية».
وختم الطلبة بأن «أغلبية الطلبة المتضررين هم إما في بداية عهدهم الدراسي، أو في الفصول الأخيرة ما قبل التخرج، وجميع ما يتعرضون له حالياً من مضايقات واستهداف يؤدي إما لانسحابهم، أو لإجبارهم على الفصل أو الانسحاب عنوة، فعلى سبيل المثال صدر قرار مؤخراً بأن أي طالب تترتب عليه إعادة في إحدى المواد الدراسية، يتحتم عليه إعادتها في العام الثاني، وفي حال تكررت الإعادة يتم إعادة عدد من المواد إلى جانب تلك المادة».
وطالب الطلبة والطالبات «إدارة معهد البحرين للتدريب، وكذلك وزير التربية والتعليم بالنظر في شكواهم والتحقق منها، وتوجيه المسئولين والأكاديميين إلى إيقاف ما يمارسونه من إقحام للمذهب والتجاذبات السياسية في مسيرة التعليم».