زمن الإستبداد انتهى منذ انطلاق الثورة في 14 فبراير 2011 ولم يعد مقبولاً استمراره
نددت جموع كبيرة من المواطنين في البحرين بإستمرار الإرهاب الرسمي على يد النظام عبر ممارساته القمعية، في تجمع جماهيري حاشد نظمته المعارضة عصر أمس الجمعة 26 أبريل 2013 في "ساحة الحرية" بمنطقة المقشع غرب العاصمة المنامة, تحت عنوان "الشعب مصدر القرار".
ورفعت خلال التجمع يافطات تشير إلى أن الإرهابي من يهدم مساجد المسلمين ويمنع ان يرفع فيها نداء الحق، وأن الإرهابي هو من قتل أكثر من 120 شهيد وجرح الآلاف واعتقل آلاف غيرهم ويستمر في ممارسة الانتهاكات.
كما هتف المشاركون بالمطالبة بإسقاط الحكومة، وتسائلوا عن مصداقية النظام في حين منع المقرر الخاص بالتعذيب من زيارة البحرين خشية من النتائج الكارثية التي سيكشفها إذا تحققت الزيارة.
المرزوق: انتهى الإستئثار منذ 14 فبراير 2011 ولم يعد مقبولاً
وقال المساعد السياسي لأمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية خليل المرزوق، أن شعب البحرين لم يخرج لكي يقسم القرارات وفق توزيعة مناطقية، بل إنه يطالب لأن يكون بيد كل شعب البحرين، وهذا ما ندعوا له ونقدر أن يكون صاحب القرار بل يجب أن يكون صاحب القرار .
وقال أن تكديس السلطات بيد فئة أو شخص، انتهى منذ 14 فبراير 2011، تكديس الثروة بيد شخص او فئة، يحتاج الى ثورة، أن يكون التعيين فئوي وأن يكون هناك هدر في المال العام يحتاج الى تغييره الى ثورة، لذلك نحن نقول أنها ثورة اصلاحية .
وشدد على أن حراك الشعب انطلق سياسيا ويبقى كذلك، وانطلق اصلاحيا ويبقى كذلك، وانطلق سلميا ويبقى كذلك، لماذا هو خط أحمر، لانه خط أحمر يحمل الابوية والنصح لكل هذا الشعب، هل سمعتم أنه أراد يوما بهذا الوطن سوء او شرا، ولم يكن كذلك لما كان يحظى بهذا الاحترام الشعبي الكبير.
وأردف: عندما نقول اننا مع هذه المظلة الأبوية ليس لأجل أن يوجه شعب البحرين، او يقال عنهم تبع، ام انهم من يعلمون الحراك السياسي وكيف يتقدمون على البطش، ومن شعب البحرين الواعي، تخرج هذه القيادات المخلصة الواعية هو ومن في السجن وفي الخارج، فتحية لهم .
وقال المرزوق: هذا الحراك انطلق سلميا ويستمر كذلك، إن كانت هذه الابوية والحكمة والاحتضان لا يقابلها الطاعة فأين تكون الطاعة، اين تكون القوة اذا سلبت الطاعة، انظروا كيف يستفيدون من كل صورة ومشهد.
وقال جميل جدا ان نلتصق بقيادتنا، ما قيمة هذا الالتصاق ان لم نفعل توجيهات قيادتنا، آية الله قاسم الرموز في داخل وخارج السجن، وهذا الكلام ليس منطلق خوف أو املاءات من أي جهة، هذا منطلقه الايمان والوطنية والوحدة التي تمكننا من النصر، فعلينا جميعا ان ندرك المباني الاستراتيجية التي تقربنا من النصر، هذا النظام لم يتوانى عن استخدام الجيش والقوى الامنية المرتزقة ولم يتوانى عن أن يأتي بالجيوش الاجنبية وقد فعل، فعلينا أن نختار ونصحح .
وشدد على أن ثورة البحرين هي ثورة اصلاحية، ومن يقول ان الاصلاح أقل من الثورة، الإصلاح مصطلح قرآني.. نعم البحرين تحتاج إلى ثورة، وتحتاج إلى اصلاح من أجل ان تعود الامور الى نصابها من اجل اعادة العوجاج الى السكة الصحيحة، نظام يحتكر السلطات لا بد من أن تكون هناك ثورة من أجل أن يكون الشعب مصدر السلطات .
وأردف: عندما تتحدث عن هذا الظلم والاستئثار وأننا غير متفقون على الدستور، بعد أن تم تغيير لب هذا الدستور هل يبقى هذا الدستور مقبولا؟.. أليس من حقي أن اقول اني ارفض هذا الدستور الذي جاء بإرادة منفردة ؟أليس من حقي أن أقول اني لا اريد التعيين في الحكومة، أأاليس من حقي أن اقول اريد صلاحيات كاملة لمجلس النواب.. ان كنت لا تريد ان اقول ذلك، فعلى ماذا نتحاور؟!.
وتسائل المرزوق: هل جئنا الى هذا الحوار لنقول أن الدستور سليم، والسلطات ممتاز والحقوق والحريات موجودة، فعلى ماذا نتحاور، أليس هذا عبث؟… نحن جادون في اصلاح البلد ومددنا يدنا الى الحوار، وقلنا نريد حقوقنا، فكما هناك أبطال في الميادين، هناك أبطال في الحوار يطالبون بمطالب الشعب ويدافعون عنها، نحن ذهبنا لنصنع عملية سياسية من أجل تحويل البحرين الى نظام ديمقراطية الشعب فيه صاحب السيادة وهو مصدر السلطات، هكذا بدأت سلمية وهكذا سينتهي هذا الحراك.
وأردف: فاذا كان هناك من تسويات، فإنها أيضا تسويات كبرى، وأقول للنظام انها فرصة تاريخية لا احد ما يدري عما سيكون فيه المستقبل، نحن نمد يدنا بإخلاص، ونريد أن يكون الشعب صاحب القرار وصاحب السيادة، فمن منكم جادا ليكون شريكا في اصلاح هذا البلد لتجنيب الوطن منزلقات خطيرة.. وشعبنا مستمر في مطالبه.
الخور: منع زيارة مقرر التعذيب دافعه الخشية من كشف المتورطين
وقال مدير مرصد البحرين لحقوق الانسان الدكتور منذر الخور في كلمة بالتجمع، أن الحديث عن الحقوق والحريات ف البحرين هو حديث عن الألم، مضيفاً أن الحراك في البحرين لابد أن ينتصر ويذوق البحرين حلاوة الحرية بعد أن ذاق مرارة الإنتهاكات.
وعن الغاء زيارة المقرر الاممي الخاص بالتعذيب للبحرين، قال الخور أن الحقوقيين في البحرين بذلوا جهوداً كبيرة لأجل دخول المقرر الأممي الخاص بالتعذيب والمقرر الخاص بالقتل خارج القانون والمقرر الخاص بحرية التعبير و التجمع السلمي والمقرر الخاص بالاختفاء القسري والمقرر الخاص بالاعتقال التعسفي وأيضا هناك مقرر خاص بالقوات المرتزقة التي تعمل في البلدان، وقد ارسل المرصد الحقوقي ثلاث وفود الى جنيف كان آخرها في مارس الماضي حيث اجتمع اعضاء الوفد بالمقرر الخاص بالمرتزقة بعد أن امتلئت البحرين بهذه الفئة .
وأوضح أن المقرر الخاص بالتعذيب بحسب اختصاصه الصادر وفقا لنظام الامم المتحدة بالتنفيذ الكامل للحظر المطلق لسوء المعاملة والتعذيب، ولهذا السبب سعينا أن يكون أول من يدخل إلى البلاد من أجل الإطلاع عل ما يحدث .
ولفت إلى أن السبب الرئيسي والمباشر لتأجيل الزيارة، هو صلاحيات المقرر الاممي حيث يملك صلاحية مسائلة جميع المتورطين في عمليات التعذيب .حيث يمكنه استدعاء اي شخصية يشتبه بها بالقيام بعمليات التعذيب، إذ تعتمد الحكومة سياسة ممنهجة وهي سياسة الافلات من العقاب .
عباس: قمع النظام يشمل كل جوانب الرأي والتعبير
من جانبه، قال الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي فاضل عباس، أن أهداف المعارضة واضحة في إسقاط الدكتاتورية.
وأردف: في البحرين نظام وصل الى مرحلة الاستهبال، أصبحت المعارضة عندما تطلق مؤتمر صحفي لتعبر عن رأيها جريمة يعاقب عليها القانون القمعي، ثم يقولون عبر شركات العلاقات العامة ان البحرين تتمتع بديمقراطية عريقة.
وتابع: يا لها من ديمقراطية عريقة، ممنوع أن نقول هناك رصاص شوزن, استهداف للشعب بالغازات الخانقة، الشعب وصل الى مرحلة الرشد ونعرف أين تكون الديمقراطيات العريقة فهي ليست في التحقيقات الجنائية ولا في الغرف السوداء.لذلك كل هذه التحركات وهذا الاستهداف ان لا نقف هنا لنقول ماذا يفعل هذا النظام .
ووجه عباس تحية إلى معتقلي الرأي في سجن الحوض الجاف الذين يعانون من ظلم النظام وبطشه عبر حرمانهم من أبسط حاجاتهم، وكل هذه المعاناة التي يعانونها في بلد الديمقراطية العريقة كما يدعي النظام .
المصاب برصاص الجيش: عذبونا في مستشفى السلمانية
وأجري خلال التجمع لقاء مع الجريح الذي أصيب برصاص الجيش محمد علي الساري في فبراير 2011 عندما حاول مجموعة من المواطنين الوصول إلى دوار اللؤلؤة بشكل سلمي، وأطلقت عليهم القوات والجيش الرصاص الحي وقتل حينها الشهيد عبالرضا بوحميد.
وقال الساري في مشاهداته، أنه منذ 14 فبراير 2011 اراد الشعب ان يقول كلمته، أراد ان يواجه الظلم بدمه، خرج الشعب كل الشعب ليواجه الظلم وسالت الدماء في 18 فبرايرير 2011 بعد تشييع الشهيد علي مشيمع كان الشعب يريد أن يرجع للميدان بعد هجم الطغاة في قبل هذا التاريخ وسقط العديد العديد من الجرحى واستشهد 4 مواطنين، اراد الشعب ان يرجع للميدان من ان اجمل اكمال مسيرة الحرية حيث كان الكل مستعد للشهادة .حيث كان الجميع يهتف بالروح بالدم نفديك يا بحرين .
وأردف: رأيت الشهيد عبدالرضا بوحميد وهو ينزع قميصه ليواجه الرصاص، كان المنظر مرعبا بالنسبة لهم، وبالنسبة إلينا زادنا عزما واصرارا أن نتقدم، وسقط الشهيد ليصنع إلينا طريق النصر ونحن ماضون على هذا الطريق، وهيهات ان نتراجع، سيكون الشعب هو مصدر السلطات ومصدر القرار .
وعما جرى للمصابين بمستشفى السلمانية بعد هجوم الجيش عليه، قال: بعد الهجوم على المستشفى دخل الجيش يرتدي اقنعته ومعهم مليشيات مدنية وقوات مرتزقة، حيث نقلوا الجرحى المصابين الى الطابق السادس، ومنذ دخول هذا الطابق أحصيت مئات من المرتزقة والمليشيات المدنية و قوات الجيش حيث استفردوا بنا وقاموا بتعذيبنا بحيث لا أحد يراهم، حيث نقلت انا شخصيا الى غرفة خاصة حيث يدخل كل ربع ساعة تقريبا مجموعة يقومون بتعذيبي وشتمي وهذا ما حدث لبقية الجرحى.