أعلن رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع في مؤتمر صحفي عقده ببيروت اليوم الخميس عن صدور بيان موقع من 13 منظمة حقوقية يعتبر اقدام السلطات البحرينية على تأجيل زيارة مقرر التعذيب الخاص لدى الأمم المتحدة خوان مانديز إلى البحرين يهدف إلى التستر على الفظائع المؤلمة في أنماط التعذيب المرتكبة بحق المطالبين بالتغيير السياسي والحقوقي، ومحاولة اخفائها عن المراقبة الدولية.
وأشار ربيع إلى أن توقيع 13 منظمة حقوقية على بيان ادانة تأجيل زيارة المقرر الخاص بالتعذيب يصب في فضح ألاعيب السلطة البحرينية في اخفاء فظائع الانتهاكات في التعذيب.
وكشف ربيع بأن حصيلة المعتقلين – بحسب رصد منتدى البحرين لحقوق الإنسان- منذ بداية أبريل 2013 حتى تاريخ انعقاد المؤتمر وصل إلى 268 معتقلا، بينهم 33 طفلا، وثلاث نساء، أفرج عن بعضهم، مضيفا بأن استمرار أنماط التعذيب المستخدمة في البحرين مع معتقلي ما يسمى بخلية 5 طن، وخلية ما يعرف بأبو ناصر، وخلية قطر، هي من الأمور التي دفعت الحكومة البحرينية إلى تأجيل زيارة مقرر التعذيب.
وجاء في البيان الذي وقعته المنظمات الحقوقية الـ13: "إنّ السلطات البحرينية فشلت في محاسبة المتورطين بارتكاب الانتهاكات؛ حيث مازالت سياسة الإفلات من العقاب معتمدة بشكل ممنهج في البحرين، ولم تقم بمحاسبة أي من كبار المتورطين بارتكاب الانتهاكات بتأكيد من المجتمع الحقوقي الدولي -ووفق تقارير وبيانات ومواقف متعددة صدرت من المنظمات والهيئات الحقوقية الأهلية والدولية-، وهو ماتسبب بارتفاع معدلات الانتهاكات بما يفوق ما سبق مرحلة صدور تقرير بسيوني، وازدياد أنماط التعذيب التي تحيق بالبحرينيين".
واعتبرت المنظمات الحقوقية بأن تأجيل زيارة المقرر الأممي تعد تنصلا واضحا من مقررات جنيف التي كان منها السماح لمقرر التعذيب بزيارة البحرين، مؤكدة على أنه بات على المفوضية السامية اتخاذ موقف حازم وضاغط تجاه السلطة البحرينية لتمكين المقرر الخاص بالتعذيب من الاطلاع على أوضاع سجناء الرأي السياسي والحقوقي بالبحرين وفق الصلاحيات المعتمدة للمقرر.
والمنظمات الموقعة هي:" منتدى البحرين لحقوق الإنسان، المرصد البحريني لحقوق الإنسان، مركز البحرين لحقوق الإنسان، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – مصر، شبكة اللاعنف في الدول العربية، الجمعية البحرينية للشفافية، الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، مركز اللؤلؤة لحقوق الإنسان، مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب – لبنان، شبكة أمان لتأهيل ضحايا التعذيب والدفاع عن حقوق الإنسان – لبنان، المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات – مصر، المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني – الكويت، البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان – مصر"
وقال يوسف ربيع بأن تأجيل حكومة البحرين زيارة المقرر الخاص بالتعذيب في الأمم المتحدة للأمم المتحدة للمرة الثانية يهدف إلى اخفاء الكم الكبير من أنماط التعذيب التي نفذتها الأجهزة الأمنية في الموقوفين والمعتقلين، لاسيما بعد حملة الاعتقالات التي سبقت تنظيم مسابقة الفورملا 1.
واعتبرربيع موقف الحكومة البحرينية من تأجيل الزيارة بأنه استخفاف بالمؤسسات الدولية وبالمعاهدات والمواثيق التي صادقت عليها، خصوصا وعدها للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالموافقة على استقبال مقرر التعذيب في 2012.
وأكد ربيع بأن الحكومة البحرينية لن تستطيع الإفلات من المحاسبة والمراقبة الدولية على ملف الانتهاكات الخطيرة في مجال التعذيب، مضيفا بأن المنتدى وسوف يقود تحركا دوليا في المرحلة القادمة تزامنا مع الذكرى السنوية لليوم العالمي لمناهضة التعذيب، والذي يصادف 26 يونيو.
وختم ربيع بأن استمرار توفير الحكومة البحرينية الحصانة للمعذبين سوف يزيد من أعداد ضحايا التعذيب، ويشجع المعذبين في اختطاف المواطنين، وتعذيبهم بعيدا عن القانون، مشيرا إلى تقدير المنتدى إلى التقرير الصادر من الخارجية الأمريكية بشأن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين؛ كونه يشتمل على حقائق مهمة تكشف تورط حكومة البحرين في انتهاكات متعددة؛ لكنه اعتبر أن الإدارة الأمريكية عليها مسؤولية أخلاقية وقانونية ودولية في التوقف عن توفير الدعم السياسي لهذه الحكومة التي تقمع شعبها، وتتورط في تجاوزات كبيرة تخص حالة حقوق الإنسان.
25/04/2013 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.