التربية»: بينهم ملثمون تسللوا إلى المدرسة
تجدد المصادمات بـ «الجابرية»… ولا تأكيد بشأن تعرض طالب لإصابة خطيرة
تجددت صباح أمس الأحد (21 أبريل/ نيسان 2013م)، المصادمات بين قوى الأمن وطلاب مدرسة الجابرية الصناعية، بعد استئناف الدراسة بالمدرسة أمس (الأحد).
وكانت الهيئة الإدارية بمدرسة الجابرية، علقت الدراسة بـ «الجابرية» يوم الأربعاء والخميس الماضيين، عقب الأحداث الأمنية التي شهدتها المدرسة إثر اعتقال الطالب السيدحسن حميدان (17عاماً) من مبنى الإدارة، بحسب الطلاب.
وقال طلاب بالمدرسة: «إن قوات الأمن تواجدت بالقرب من بوابة المدرسة في وقت مبكر لبداية الدوام المدرسي لمنع أي تجمع طلابي محتمل، قبل أن تندلع المواجهات بين الطرفين أثناء توافد الطلاب للتجمع أمام البوابة»، الذي أكد مسئول فريق الرصد بمركز البحرين لحقوق الإنسان: «إنه يأتي (أي التجمع) احتجاجاً على انتهاك الحرم المدرسي قبل أيام واعتقال طالب ثانوي ونقله للتحقيقات الجنائية».
وأظهرت الصور التي تداولتها الشبكات الإلكترونية عن أحداث «الجابرية»، امتداد المواجهات التي استخدمت فيها مسيلات الدموع والحجارة والطاولات والحاويات إلى خارج فناء المدرسة حتى مناطق قريبة منها، كما أسفرت المصادمات عن اعتقال طالب واحد.
وعن صحة تردد خبر وقوع إصابة خطيرة في صفوف الطلاب نتيجة تعرضه لإصابة بطلق مسيل للدموع في رأسه، ذكر مسئول لجنة الرصد بجمعية الوفاق السيدهادي الموسوي أن فريقه لم يتسلم أي شيء تفصيلي بشأن الحادثة، «نحن سمعنا بتداول الخبر في الشبكات الإعلامية الإلكترونية، لكن كفريق رصد لم ترد لنا كما لم نرصد حالة موثقة».
إلى ذلك، قالت وزارة التربية والتعليم: «إن عدداً من طلبة مدرسة الجابرية الثانوية الصناعية للبنين واصلوا صباح أمس (الأحد) عمليات التخريب والفوضى داخل المدرسة وخارجها، رافعين شعارات لا علاقة لها بالعملية التعليمية، وقد انقسم هؤلاء إلى مجموعتين، إحداهما ظلت داخل المدرسة وقام أفرادها بتحريض بقية زملائهم الذين انتظموا في صفوفهم في محاولة لمنعهم من مزاولة حقهم في الدراسة، والأخرى قامت بإثارة الفوضى خارج المدرسة والقيام بمناوشات مع رجال الأمن وتهديد المارة».
وأضافت الوزارة في بيان لها (أمس) «كما قام هؤلاء بكسر البوابة الرئيسة للمدرسة، واقتحام المخزن وإلحاق أضرار فادحة بمحتوياته، وقام آخرون بمحاولات لتخريب واجهة المدرسة وإنزال أعلام مملكة البحرين من على الأسوار، علماً أنه كان من بين هؤلاء عدد من الملثمين الذين تسللوا إلى داخل المدرسة وقاموا باستخدام محتويات المخزن من كراسي وخزانات للمياه وأجهزة كهربائية وميكانيكية للاعتداء على المارة خارج المدرسة، وتم كذلك اقتحام الساحة الخارجية لقسم اللحام واستخدام محتوياته للتخريب وإشعال الحرائق داخل المدرسة». وذكرت «إن الإدارة المدرسية وأعضاء الهيئة التعليمية قد قاموا بجهود كبيرة لمحاولة السيطرة على الأمر والحفاظ على سلامة الطلبة والمدرسة»، متوعدة الوزارة باتخاذ الإجراءات التأديبية ضد كل من تثبت مشاركته في التخريب والاعتداء على المدرسة وإثارة الفوضى.
وأهابت «بأولياء الأمور بتحمل مسئولياتهم تجاه أبنائهم، لما لهذه الأعمال من انعكاس سلبي على السير الطبيعي للدراسة وخصوصاً على بقية الطلبة المنتظمين».
تفريق تظاهرات أمس وسط انتشار أمني مكثف
انتشرت قوات الأمن أمس الأحد (21 أبريل/ نيسان 2013) وذلك تزامناً مع دعوات أطلقها «ائتلاف شباب 14 فبراير» للتظاهر، وفرقت القوات متظاهرين سعوا لتنظيم تظاهرات في عدة قرى عصر أمس، باستخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
من جهته، قال مسئول الرصد بمركز البحرين لحقوق الإنسان الناشط الحقوقي سيديوسف المحافظة: «إن قوات الأمن اعتقلت متظاهراً يبلغ (16 عاماً) من منطقة سترة وأفرجت عنه لاحقاً بعد أن تعرض للضرب، كما تم اعتقال أحد المواطنين من منطقة المالكية بعد تعرضه للضرب، على رغم أن المنطقة لم تشهد أية أحداث أمنية».
وتواردت أنباء عن وقوع إصابات بين المتظاهرين، فضلاً عن اعتقال عدد منهم، من دون صدور تأكيد رسمي بذلك.
إلى ذلك، شهدت عدة شوارع رئيسية صباح أمس (الأحد) اختناقات مرورية حادة بعد حرق إطارات في الشوارع، وبمحاذاة دوار القدم تم إحراق سيارة ما خلق ازدحامات خانقة في المنطقة.
ووضعت وزارة الداخلية نقاط تفتيش في عدة منافذ رئيسية تسببت هي الأخرى في حدوث اختناقات مرورية.
من جانب آخر، قال المحامي عبدالعزيز الموسى إن السلطات الأمنية اعتقلت أكثر من 12 شابّاً من منطقة جدحفص خلال مداهمة المنازل عصر أمس.
وأشار الى أنه توجه الى مركز شرطة الخميس من أجل حضور التحقيق مع المعتقلين، وأبلغ المسئولين في المركز بذلك غير أنهم أبلغوه بضرورة حضور الضابط المسئول وبعد حضور الأخير أبلغه بمنع حضور التحقيق في المركز وأنه يمكنه الحضور في تحقيق النيابة العامة.
وقال الموسى:» تم طردي من مركز الشرطة، واستغرب مخالفة القانون وخصوصاً أن حقي القانوني يمنحني صلاحية الحضور في التحقيق مع المتهم وصولاً إلى المحاكمة».
وأضاف «انتظرت خارج المركز مع أهالي المعتقلين منذ فترة العصر حتى المساء إذ أطلقت قوات الأمن قنابل صوتية لتفريق المتجمعين أمام المركز».
وفي موضوع آخر، ذكر المحافظة ان سيدتين بحرينيتين ستعرضان على النيابة اليوم (الإثنين)بعد توقيفهما من حلبة البحرين الدولية أمس الأول (السبت)، نافياً وجود تفاصيل بشأن اعتقالهما بسبب منع الأهالي والمحامين من اللقاء بهما.