سلمان: ندعم «الفورمولا» لدعمها الاقتصاد… ميلاد: لم نرَ مشروعاً للحكومة في الحوار
المعارضة: طلبنا رسمياً لقاء «ائتلاف الفاتح» لبحث المشتركات وحل الأزمة
قال الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي عبدالنبي سلمان خلال مؤتمر صحافي للجمعيات المعارضة اليوم الخميس إن المعارضة لها "موقف واضح حول دخول درع الجزيرة وما مارسه من قتل وإساءات ضد الحراك الشعبي لشعب البحرين". إنه "لا يمكن أن نسلم بأن يكون لدرع الجزيرة مقراً دائماً في البحرين"، مشيراً إلى أن "وجوده يخدم شعب البحرين والاستقرار السياسي".وأشار سلمان إلى أن تكثيف القواعد العسكرية لن يساعد البحرين على الاستقرار السياسي.
أفصحت الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة، عن أنها خاطبت رسمياً ائتلاف جمعيات الفاتح، وطلبت لقاءهم من أجل بحث النقاط المشتركة بين جمعيات المعارضة والفاتح، وبحث الحل للأزمة السياسية التي تمر بها البحرين منذ العام 2011.
وقال الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي عبدالنبي سلمان: «إن الجمعيات السياسية المعارضة، سلّمت يوم أمس الأول (الأربعاء)، خطاباً رسمياً للأمين العام لتجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي، لطلب لقاء جمعيات الفاتح، وننتظر منهم الرد، وذلك بعد ان اتفق المشاركون في اجتماع اللجنة المصغرة في حوار التوافق الوطني، على عقد لقاءات ثنائية بين الأطراف المشاركة في الحوار، وهي إحدى النقاط التي طرحتها المعارضة في ورقتها»، مشيراً إلى أن «هذه الرسالة الثانية التي ترسلها المعارضة لائتلاف جمعيات الفاتح».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد ظهر أمس الخميس (18 أبريل/ نيسان 2013)، بمقر جمعية الوفاق، وتحدث فيه سلمان، وعضو فريق المعارضة في الحوار مجيد ميلاد، والذي اعتبر أن الحكومة لم تقدم حتى الآن أي مشروع سياسي في الحوار، في حين أن المعارضة تقدمت بمشروعها ورؤيتها مع انطلاق جلسات الحوار في فبراير/ شباط الماضي (2013).
هذا، وأكد سلمان أنهم يريدون الجلوس مع ائتلاف الفاتح، وقال: «هم يقولون إننا نتفق معهم فيما نسبته 80 في المئة، ونحن نريد أن نبحث معهم ونتحاور معهم في هذه المشتركات. نحن نجلس معهم على طاولة الحوار، ونأمل أن يجلسوا معنا على طاولة مصغرة».
وأضاف «بعد 13 جلسة، لا يمكن أن يقال باستمرار في وسائل الإعلام الرسمية إن الائتلاف مستعداً للجلوس في الحوار لمئة عام، نحن نرى أن من يريد الحوار أن يطول فهو لا يريد حلاً للأزمة، ونعتبر أن هذا مضيعة للوقت وللجهد، وخصوصاً أن شعب البحرين يريد حلاً سريعاً».
الحوار في المربع الأول
واعتبر أن «المعارضة قطعت شوطاً طويلاً عبر جلسات متواصلة من الحوار، ومن وجهة نظرنا أن الحوار مازال في المربع الأول، ولم يتحرك كثيراً، على رغم إيجابية المعارضة في طرح الرؤى والأفكار، بهدف أن يخرج الحوار بنتائج إيجابية تساعد البحرين على الخروج من أزمتها الحالية».
وأضاف «حضرنا في العاشر من فبراير أولى جلسات الحوار، ومازلنا متمسكين بالحوار، وفي الرسالة التي وجهناها لوزير العدل في يناير/ كانون الثاني، ذكرنا أن المعارضة تتطلع إلى الحوار، وتعتبره خياراً استراتيجياً، وعلى هذا الأساس دخلنا الحوار، ولكي نقدم مشروعاً للحل السياسي، وهو ما يناقش على طاولة الحوار، ونرى أن فيه مشتركات لشعب البحرين، ويؤسس لأرضية للحل السياسي الشامل».
وجدد سلمان قوله إن هناك «انعداما للجدية لدى الطرف الرسمي في التعاطي مع ما يجري في الحوار. والحكومة والسلطة لم تطرح مشروعاً سياسياً في الحكومة، على رغم مطالبتنا المتكررة بذلك، وأن يكون على غرار ما طرحته المعارضة من مرئيات».
وأكد أن «المعارضة تصر على أن يكون هناك ممثل للحكم على طاولة الحوار، ونعني بذلك أن يكون هناك ممثل لجلالة الملك، وأن يطرح مشروعاً، وهذه من النقاط الجوهرية بالنسبة للمعارضة، والأمر الآخر، هو الاستفتاء الشعبي على مخرجات الحوار».
وشدد على أن الجمعيات المعارضة ستستمر في الحوار، مع محاولة طرح رؤى وأفكار تساعد على التوافقات، والوصول إلى حل للأزمة البحرين مؤكداً أن ذلك «عكس ما يقال في الإعلام الرسمي الذي يستمر في تخوين المعارضة والإساءة إليها، ويراد من ذلك استفزاز المعارضة، وتتخذ من خلالها ردات فعل، لكننا في المعارضة نتخذ موقفاً نبتعد فيه عن ردات الفعل، فهي تعي دورها وبالحوار».
وتابع «نحن نتمسك بقضيتنا، ويجب ألا يكون الحل على حساب مطالب المعارضة، ولا أن تكون هناك قرارات فوقية».
وأشار إلى أن «إصرارنا على الحكم ليس ترفاً، فالسلطة هي طرف أساسي، وهي المعني الأول والأخير بالأزمة السياسية الطاحنة في البحرين».
وبسؤاله عن موقف المعارضة من إقامة سباقات الفورمولا واحد، أكد سلمان أن «المعارضة أكدت أن المصالح الوطنية العليا لشعب البحرين، والاقتصادي البحريني في مقدمة أولوياتنا كشعب، وبالتالي كمعارضة ندعم أي جهد اقتصادي وتنموي يدعم شعب البحرين، سواءً أكانت سباقات الفورمولا أو غيرها من الفعاليات، نحن ندعمها ونشجعها، لأنه في نهاية المطاف البحرين بلد الجميع، وأبناء البحرين هم من سيستفيدون من هذا السباق».
واستدرك قائلاً: «إن المجتمع الدولي عليه مسئولية، والمجتمع المعني بسباق الفورمولا عليه مسئولة حث حكومة البحرين على اتخاذ موقف إيجابي تجاه الأوضاع، والانتهاكات التي تجري على الساحة الرياضية».
إلى ذلك، قال عضو فريق المعارضة في حوار التوافق الوطني مجيد ميلاد: «إن أحد الأطراف الرئيسية في ائتلاف جمعيات الفاتح، وجه للمعارضة انتقاداً بأن لديها مشروعاً في الحوار، ونحن نقول رداً على هذا الكلام، ان المعارضة لديها مشروعها السياسي الذي ينتظم فيه مستقبل البحرين السياسي. ونحن لدينا رؤانا المختلفة، في مختلف أبعاد النظام البحريني، وخصوصاً في المستقبل السياسي، وأتصور أن مشروعنا السياسي يعتمد على ما صرح به ميثاق العمل الوطني، ودستور 2002، ونحن سنواصل المطالبة بهذا المشروع»، فيما رأى أن الحكومة لم تقدم مشروعاً حتى الآن في الحوار.
وشدد على أن المعارضة تصر على الاستفتاء الشعبي على مخرجات الحوار، مؤكداً ضرورة أن «تخضع كل المخرجات التي ستكون على طاولة الحوار، للاستفتاء الشعبي، لأننا لا نجد أرفع وسيلة دستورية من الاستفتاء الشعبي».
قال الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي عبدالنبي سلمان خلال مؤتمر صحافي للجمعيات المعارضة اليوم الخميس إن المعارضة لها "موقف واضح حول دخول درع الجزيرة وما مارسه من قتل وإساءات ضد الحراك الشعبي لشعب البحرين". إنه "لا يمكن أن نسلم بأن يكون لدرع الجزيرة مقراً دائماً في البحرين"، مشيراً إلى أن "وجوده يخدم شعب البحرين والاستقرار السياسي".وأشار سلمان إلى أن تكثيف القواعد العسكرية لن يساعد البحرين على الاستقرار السياسي.
و أكد سلمان إن "الحوار لا زال في المربع الأول رغم كل المحاولات التي تبذلها المعارضة، لتكون هناك نتائج ايجابية تساعد البلاد للخروج من أزمتها"وقال " لا زلنا متمسكين بالحوار، على أساس مرئياتنا التي ذكرنا فيها بأن الحوار خياراً استراتيجياً"، مشدداً على ان المعارضة تحاول عبر الحوار أن تقدم حلاً سياسياً.
واتهم سلمان الطرف الرسمي على طاولة الحوار بانعدام الجدية، مشيراً إلى أن السلطة لم تطرح حتى الآن مشروعاً سياسياً في مقابل مشروع المعارضة على طاولة الحوار.
الحكومة وصلت لسن الشيخوخة ويجب إسقاطها
و قال ممثل جمعية الوفاق على طاول الحوار مجيد ميلاد إن "الحكومة وصلت لسن الشيخوخة ويجب إسقطاها".
وأشار خلال مؤتمر صحافي لقوى المعارضة الوطنية الديمقراطية بشأن مستجدات الحوار اليوم الخميس إلى "أن تشكك في قدرات الحكومة، فكيف نقبل بها على طاولة الحوار وهي لا تستطيع أن تفعل شيئاً وهي مصدر الأزمات".
وأكد أن المعارضة الوطنية تمتلك مشروعاً سياسياً يتطلب ضرورة أن يكون رأس السلطات موجوداً لصياغة نظام سياسي جديد.
ومن جانب أخر، عبر تجمع الوحدة عن ترحيبه بإقامة المقر الدائم لقوات درع الجزيرة بالبحرين.
وقال رئيس تجمع الوحدة عبداللطيف المحمود في تصريح صحفي ان البحرين قيادة وشعبا يحتفظون بامتنان كبير للدور الذي لعبته قوات درع الجزيرة في تعزيز الاستقرار ومنع محاولة اختطاف البحرين عام 2011 عبر الإنقلابيين المرتهنين بالأجندات الخارجية.