"التربية" تتوعد طلبة بإتخاذ الإجراءات ضدهم بتهمة "تعطيل الدراسة" في مدرسة الجابرية
الشرطة تطلق قنابل الغاز على طلاب مدرسة الجابرية بالمنامة
اعتدت قوات النظام اليوم الثلاثاء 16 مارس 2013للمرة الثانية على مدرسة الجابرية الثانوية، بعد الهجوم عليها يوم أمس من القوات بصحبة ملثمين وقيامهم باعتقال أحد الطلبة من وسط المدرسة، في محاولة لجر المدارس لأجواء الإضطراب وتخريب جوها التعليمي الذي حافظت عليه منذ عامين.
وهاجمت القوات اليوم الطلبة بالقنابل والغازات السامة والقمع الوحشي، كما استخدمت العنف والقوة ووجهت أسلحتها لداخل الحرم المدرسي بشكل عشوائي، مما تسبب في اختناقات واصابات عديدة بين الطلبة والمدرسين. بعد احتجاجات طلابية لإطلاق سراح زميل لهم اعتقل، الإثنين.
هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أشارت أن الشرطة اشتبكت مع الطلاب بعد اقتحام مدرستهم «الجابرية للبنين»، وأطلقت قنابل الغاز المسيل داخل مدرستهم بعد تنظيمهم احتجاجًا يطالب فيه بإطلاق سراح زميل لهم يُدعى حسين رضا حميدان (17 سنة) كانت قوات الأمن قد اعتقلته، الإثنين، من المدرسة.
وقد نشر النشطاء على «تويتر» صور ومقاطع فيديو لعبوات قنابل غاز تُلقى على الطلاب وعبوات فارغة لقنابل صوت، فيما يحاول المواطنون والطلاب تفاديها.
وقالت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية الإخبارية: إن أحد أولياء الأمر ذهب ليُخرج ابنه من المدرسة إلا أن الشرطة منعته وأمرته بالرحيل.
يأتي هذا بعد يوم واحد فقط من تفجير سيارة في العاصمة المنامة دون أن يسفر عن إصابات.
وقالت «بي بي سي»: إن أبريل الجاري شهد اعتقال مائة شخص على الأقل في البحرين وسط توترات واشتباكات متزايدة قبل سباق (فورمولا -1) في البحرين، حيث يسعى النشطاء إلى إلغائه، بسبب سجل البحرين لانتهاكات حقوق الإنسان
وقالت «بي بي سي»: إن أبريل الجاري شهد اعتقال مائة شخص على الأقل في البحرين وسط توترات واشتباكات متزايدة قبل سباق (فورمولا -1) في البحرين، حيث يسعى النشطاء إلى إلغائه، بسبب سجل البحرين لانتهاكات حقوق الإنسان
وقد توعدت وزارة التربية والتعليم بإتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي طالب يقوم بأعمال من شأنها إثارة الفوضى داخل الحرم المدرسي، أو تعطيل الدراسة بأي شكل من الأشكال، وذلك حفاظاً على حقوق الطلبة الآخرين في الحصول على التعليم في بيئة آمنة وفقاً لما نصت عليه لائحة الانضباط المدرسي
علماً أن الطلبة حافظوا على عدم التسييس منذ عامين، وإلتزم فيها طلبة البحرين بدرجة كبيرة من الوعي والإنضباط، لكن النظام بهذه السلوكيات يحاول تخريب هذه الأجواء وتأزيم الأوضاع أكثر. بإقحام المدارس في الإضطرابات ما يضع العملية التعليمية في خطر حقيقي، وهي مسؤولية وزارة التربية والتعليم كونها المعنية بالحفاظ على الحرم الدراسي التربوي من الإجراءات البوليسية القمعية التي تتسبب في عدم استقرار الصروح التعليمية.