أطفال يضعون ضمادة على أعينهم في إشارة إلى فقدان الطفل النهام إحدى عينيه
شاركت حشود جماهيرية في التظاهرة التي دعت لها الجمعيات السياسية المعارضة (جمعية الوفاق، جمعية «وعد»، جمعية التجمع القومي الديمقراطي، جمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، جمعية الإخاء الوطني)، عصر أمس الأحد (13 أبريل / نيسان 2013)، وسارت من منطقة الدير وصولاً إلى منطقة سماهيج بمدينة المحرق.
وارتدى عدد من المشاركين في التظاهرة لاصقات بيضاء على أعينهم تعبيراً عن تضامنهم مع الطفل أحمد النهام الذي فقد عينه بفعل سلاح الشوزن، وقد أجريت له يوم الجمعة عملية جراحية بأحد مستشفيات سنغافورة لتركيب عين اصطناعية بدلاً عن العين التي فقدها بفعل «الشوزن».
وردد المشاركون في التظاهرة شعارات «لبيك يا بحرين»، «بالروح بالدم نفديك يا بحرين»، وحملوا أعلام البحرين وصوراً للمعتقلين ورددوا الشعارات المطالبة بالإفراج عنهم.
وفي البيان الختامي للتظاهرة، شددت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة على أن «التصعيد الأمني وخيارات العنف الرسمي ضد جماهير شعب البحرين المطالبين بالتحول للديمقراطية هي خيارات ستفشل، كما ستفشل المعالجات الأمنية في إسكات الصوت الشعبي الرافض للاستبداد».
وأوضحت أن «النظام يستخدم المنهجية الأمنية في محاولة للتغطية على الحالة الجماهيرية التي أخرجت الأغلبية السياسية من شعب البحرين للمطالبة بدولة مدنية وديمقراطية حقيقية وبناء دولة العدالة لوطننا البحرين».
وأكدت قوى المعارضة أن «الوحدة الوطنية بين جميع المكونات والطوائف والانتماءات البحرينية، والحراك السلمي، هما خياران استراتيجيان لا يمكن أن ينفصلا عن حركة الشارع والجماهير البحرينية، وأن هذه هي مبادئ الحراك الشعبي منذ 14 فبراير/ شباط 2011 ولن تتغير، ومحاولة حرفها من قبل النظام لم تنفع على مدى عامين، لأن إيمان شعب البحرين بعدالة قضيته أقوى من أدوات النظام».
وأشارت إلى أن النظام استخدم كل أساليب الالتفاف على الجماهير من خلال استخدام العنف والقوة والاعتقالات وهدم المساجد والفصل من الأعمال ومن مقاعد الدراسة والهجوم على البيوت والعقاب الجماعي على المناطق وغيرها، لكن شعب البحرين أثبت أنه الأطول نفساً في مواجهة هذه الانتهاكات المستمرة منذ أكثر من عامين.