وقعوا عقداً للتوظيف مع «طيران الخليج» قبل حصولهم على منح الدراسة
9 طيارين عاطلون عن العمل منذ عامين
أكد عدد من عاطلي الطيران أنه مضى على تخرجهم أكثر من عامين وهم مازالوا في انتظار التوظيف، على رغم أنه عند ابتعاثهم من قِبل أحد البنوك قاموا بتوقيع عقد مع طيران الخليج ليتم توظيفهم بمجرد الانتهاء من الدراسة في إحدى أكاديميات الطيران في الأردن.
وقالوا خلال حديث إلى «الوسط» «إنه في مطلع العام 2009 قام أحد البنوك بابتعاث مجموعة من الطلبة بلغ ما يقارب 109 طلبة، ولم يتم ابتعاث الطلبة إلا بعد التوقيع على عقد مع شركة طيران الخليج، إذ إن العقد يقتضي توظيف الطلبة بعد التخرج في الأكاديمية، وقد كان توقيع العقد مع شركة طيران الخليج شرطاً أساسيّاً للحصول على قرض الدراسة من البنك، وذلك حتى يتمكن الطيارون من دفع مبلغ القرض بعد عملهم».
وأضافوا أن «طوال فترة الدراسة كانت طيران الخليج تقوم بصرف 200 دينار شهريّاً لجميع الطلبة، كما كان يتم منح كل طالب 6 تذاكر مخفضة ذهاباً وإياباً للأردن خلال فترة دراسته».
وأشاروا إلى أن عدداً من الطلبة أنهوا تخرجهم قبلهم بعام وأقل وكان تم توظيفهم، إلا أن ما يقارب 9 طلبة تم وقف توظيفهم بسبب تغير الاستراتيجية في ذلك الوقت، إذ تم تغير البنك المتعاون مع شركة طيران الخليج ليتحول الدعم من البنك إلى شركة تدعم مشروع تدريب الطيارين، كما تم تغيير أكاديمية الدراسة.
ولفتوا إلى أن الشركة الجديدة بدأت في التعاون مع أكاديمية أخرى للطيران وذلك لتغير المشروع، مشيرين إلى أنه بعد الانتهاء من الدراسة عادوا إلى البحرين، إلا أنه تم وقف توظيفهم، على رغم أن الأكاديمية التي ابتعثوا لها تمنح رخصة طيران أوروبية.
وذكروا أن البنك الذي كان يمولهم للدراسة ينتظر استرجاع مبلغ القرض الذي خصصه للطلبة، وأنه منح الطلبة قرضاً على أن يتم تسديده بمجرد العمل، لافتين إلى أن البنك لم يوافق على تدريبهم وتدريسهم إلا بعد أن وقع الطلبة عقداً مع شركة طيران الخليج لضمان توظيفهم بمجرد الانتهاء من الدراسة.
وأكد الخريجون أنه في الوقت الذي طال فيه انتظار توظيفهم؛ تم الاتفاق على أن يكون التوظيف بحسب الأقدمية وذلك لحل المشكلة على أن يكون كل متخرج يحمل رقم توظيف، مشيرين إلى أن الجميع وافق على ذلك، إلا أن المفاجأة أنه تم تقسيم الطلبة، فالطلبة الذين درسوا عن طريق أحد البنوك في قسم، والطلبة الذين كانت دراستهم من قبِل إحدى الشركات في قسم آخر وتكون لطلبة هذا القسم الأحقية في التوظيف، في الوقت الذي هناك خريجون قبلهم بفترة طويلة.
ولفتوا إلى أن إجراءات التوظيف مشددة، إذ تم إجراء امتحانات نظرية للطيارين الذين مضى على تخرجهم ما يقارب عامين.
وذكروا أنهم تفاجأوا أكثر من مرة بالاتصال بهم قبل يوم من الامتحان، مما لا يمنحهم الوقت للاستعداد، إضافة إلى أنه بعد الامتحان لا يتم منح الممتحن النتيجة سواء بالقبول أو الرفض.
وأكدوا أن جميعهم اجتازوا امتحان طيران الخليج، مع اجتيازهم المقابلة للتوظيف، وأنهم حاصلون على الرخصة التجارية للطيران، وبعض هذه الرخص على وشك الانتهاء، مبينين أن تجديدها يحتاج إلى مبلغ مالي، في الوقت الذي قال أحدهم: «إن الخريجين من الأكاديمية لا يملكون وظائف، إضافة إلى أنه في حال التقدم للتأمين ضد التعطل يتم اعتبارهم خريجي ثانوية عامة، والرخصة التي حازوها لا تتم معادلتها بالدبلوم أو البكالوريوس فهي رخصة تجارية».
وتابع أن «من الصعب الحصول على وظيفة أيضاً، إذ إن جميع الجهات والمؤسسات تعتبرنا خريجي ثانوية عامة بسبب عدم معادلة دراسة الخريجين في الأكاديمية بشهادة الدبلوم والبكالوريوس».
وأوضح الخريجون أن بعضهم حاول الحصول على وظيفة في عدد من باقي شركات الطيران، موضحين أن البعض تم قبولهم، إلا أنه بعد ذلك تم وقف توظيف الجميع بحجة وجود أسباب أمنية، مع أنه لا توجد أي قضايا أمنية على أحد منهم.
وطالب الخريجون بتوظيف الجميع بحسب الأقدمية، مشيرين إلى أنهم حاصلون على رخصة طيران أوروبية ولهم الأحقية في التوظيف، وخصوصاً بعد مضى عامين تقريباً على تخرجهم.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3872 – الأحد 14 أبريل 2013م الموافق 03 جمادى الآخرة 1434هـ