تصريح ركاد سالم "أبو محمود" الأمين العام لجبهة التحرير العربية
بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض
بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض صرح ركاد سالم "أبو محمود" الأمين العام لجبهة التحرير العربية بما يلي:
بعد ثمانية وعشرين عاماً من الاحتلال الإسرائيلي أي في الثلاثين من آذار 1976 يعود شعبنا الفلسطيني في الداخل ليؤكد هويته الفلسطينية وارتباطه بالأرض، وليفاجأ العدو الإسرائيلي الذي اعتقد ان شعبنا في الداخل قد استكان نتيجة إجراءات التهجير والمصادرة والإذلال، وذلك بخروج الجماهير العربية في قرى غرابة وسحنين ونور شمس وكفر كنا وكافة قرى الجليل ضد إجراءات العدو في محاولته مصادرة أراضي القرى الفلسطينية وقد سقط ستة شهداء وعشرات الجرحى فيما اعتبره شعبنا بيوم الأرض.
وما أشبه اليوم بالأمس فقد أعلنت حكومة إسرائيل عزمها على بناء ألاف الوحدات السكنية في مناطق (أ) أي على أملاك الفلسطينيين وفي مناطق تابعة ادارياً وامنياً للسلطة الفلسطينية وذلك من اجل ربط القدس بمعالي ادوميم وإحكام الطوق على القدس الشرقية وعزلها عن بقية أراضي الضفة الغربية.
ومن الجدير ذكره ان الولايات المتحدة الأمريكية قد استخدمت الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 67 والذي يعد خرقاً للمواثيق الدولية.
وهذا يؤكد ان الولايات المتحدة الأميركية ليست وسيطاً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإنما هي حليف لإسرائيل.
لذلك فإننا في جبهة التحرير العربية وفي ذكرى يوم الأرض نؤكد على الأمور التالية:
1- ضرورة مواجهة الضغوط الأميركية وعدم العودة الى طاولة المفاوضات بوساطة أميركية فقد استخدمت المفاوضات وخلال عشرين عاماً الماضية غطاء لتريز سياسة إسرائيل في استمرار مصادرة الأرض وإجراءات هدم البيوت وتهجير أهله، وتهويد القدس، وبناء جدار الفصل العنصري، فالولايات المتحدة الأمريكية ليست وسيطاً إنما شريكاً في تنفيذ سياسة إسرائيل، والرئيس الأميركي اوباما قدم لإسرائيل ما لم يقدمه أي رئيس أميركي آخر.
2- ضرورة استثمار حصول دولة فلسطين على عضوية الأمم المتحدة والتقدم بطلب عضوية دولة فلسطين للوكالات والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، والانضمام الفوري للاتفاقيات الخاصة بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ومحكمة العدل العليا ومحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة قادة إسرائيل كمجرمي حرب وعزل إسرائيل في المجتمع الدولي كدولة منبوذة.
3- الطلب من الأنظمة العربية العمل لدى المؤسسات الدولية وبما لديها من نفوذ وإمكانات من اجل إحباط المخطط الصهيوني في استمرار مصادرة الأراضي وهدم البيوت وتهجير أبناء القدس وتهويدها.
ومطالبة الدول العربية بتنفيذ قراراتها في القمم العربية السابقة أي الالتزام بقراراتها في دعم صندوق القدس، وتقديم التغطية المالية الشهرية لموازنة السلطة.
وتنفيذ القرارات التي اتخذت في قمة الدوحة الأخيرة بإنشاء صندوق استثماري برصيد مليار دولار لدعم القدس وتعزيز صمود أهله، وان لا تبقى قراراتهم حبراً على ورق.
4- مقاطعة البضائع الإسرائيلية ووقف سياسة التطبيع مع إسرائيل وتصعيد المقاومة الشعبية وبكافة إشكالها من اجل تدفيع الاحتلال ثمناً باهظاً لاحتلاله الأرض العربية.
5- نؤكد على حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس وتنفيذ القرار 194 الذي ينص على حق العودة لأن العودة حق فردي ووطني لا يجوز التنازل عنه.
6- تشكيل جبهة عريضة من كافة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية والعربية لدعم المقاومة الفلسطينية في المحافل الدولية وتعزيز مقاومة شعبنا بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
يوم الأرض الثلاثين من آذار عام 1976 هو يوم وحدة نضال شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، فقد امتزج الدم الفلسطيني من أبناء شعبنا المدافعين عن الأرض بدماء أبناء شعبنا في الخارج، المدافعين عن البندقية الفلسطينية وعن خيار المقاومة طريقاً من اجل تحرير فلسطين.
تحية الى شهداء يوم الأرض، خير ياسين وخضر خلايلة وخديجة شواهنة ورجا أبو ريا والشهيد محسن طه ورأفت الزهري، هؤلاء الإبطال الخالدون سوف يبقون مشاعل على طريق نضال شعبنا الفلسطيني.
وفي يوم الأرض لا بد ان نتوجه بالتحية الى اسري الحرية في سجون العدو الإسرائيلي الذين ضحوا بحريتهم من اجل حرية فلسطين
المجد والخلود للشهداء الإبرار
الحرية لأسرى الحرية
وإنها لثورة حتى التحرير
جبهة التحرير العربية
30/3/2013