قال رئيس النقابة العمالية لشركة ألمنيوم البحرين (ألبا): «إن الشركة أرسلت رسائل تدعو فيها العمال المتبقين خارج العمل من المفصولين على خلفية أحداث العام 2011 للتوجه إلى إدارة الشركة لإتمام إجراءات العودة للعمل، زاعمة في الرسالة أن المفصولين هم الذين يهملون رسائل الشركة، ولا يرغبون في العودة للعمل»، مشيراً إلى أن العمال المعنيين توجهوا إلى الشركة غير أنهم لم يلقوا أي تجاوب من الإدارة.
واعتبر مكي ما جرى «إهانة للمفصولين واستفزازاً لهم»، مؤكداً أن الشركة تراهن على نفاد صبرهم وتراجعهم عن حقوقهم، وهو رهان خاسر؛ فعمال «ألبا» عُرفوا بالصبر والإيمان بحقوقهم، ولن يتراجعوا عن إيمانهم بحق العودة، والحصول على كامل الحقوق.
وطالب وزارة العمل بمواصلة جهودها لإلزام الشركة بإرجاع من تبقى من المفصولين، وعدم المماطلة، وعدم استخدام الأساليب التي يراد منها إهانة العاملين.
وتابع: «يكفي هؤلاء العاملين ما دفعوه من أعمارهم وأرزاقهم وهم خارج عملهم، ويكفي معاناة مستمرة لسنتين، وعلى الشركة أن تصغي لصوت الإنسانية والضمير، ولا تترك ضحايا فصلها الاستهدافي والتعسفي عرضة للمزيد من الانتهاك».
ودعا مكي رئيس مجلس إدارة الشركة محمود الكوهجي إلى التدخل، وأخذ زمام الأمور والتعاون مع جهود وزارة العمل، والتي هي تطبيق لتوجيهات القيادة السياسية بإرجاع المفصولين وإغلاق هذا الملف.
وختم بالقول: «نحن كنقابة عمالية نريد أن نرى ألبا، سارت في الطريق الذي مضت فيه معظم الشركات الكبرى، التي أغلقت ملف العودة، وصفّرت أرقام المفصولين، ويسوءنا أن تبقى ألبا نقطة سوداء وسط الشركات الكبرى التي أرجعت مفصوليها ودمجتهم في بيئة العمل، وعالجت آثار أحداث العام 2011 وتداعياتها».