عقاب جماعي وإطلاق غازات خانقة على كل المنطقة وحالات اختناق
شاركت حشود كبيرة من جماهير شعب البحرين في تظاهرة دعت لها قوى المعارضة تحت عنوان "عدنا" اليوم الجمعة 15 مارس 2013 بمناسبة الذكرى المشؤومة الثانية لدخول قوات درع الجزيرة للبحرين في مارس 2011.
ونددت الجماهير بالتدخل الخارجي وطالبت بخروج القوات من أرض البحرين، مشيرة إلى أن محاولات اخماد الثورة البحرينية لن تنجح بالسلاح والنار وإنما هناك حل واحد هو الاستجابة الحقيقية والجادة لمطالب شعب البحرين في التحول نحو الديمقراطية.
وجاءت التظاهرة الحاشدة تحت عنوان "عدنا" وسارت من دوار منطقة جدحفص إلى تقاطع منطقة السهلة جنوباً، ورفعت أعلام البحرين الوطنية ويافطات كتب عليها "عدنا" وباللغة الأنجليزية "Never Surrender"، إلى جانب رفع صور ضحايا الإرهاب الرسمي وعنف النظام، وصور معتقلي الرأي والتعبير.
وكانت وقات النظام قد اغلقت طرقاً وشوارع رئيسة وتواجدت برتسانتها العسكرية في بعض الشوارع المؤدية لمنطقة انطلاق المسيرة، وقمعت المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم، وشملت بقمعها وعنفها الجميع، وأطلقت غازاتها الخانقة بشكل مكثف وشملت بعقابها الجماعي كل المنطقة وتسببت في حالات اختناق بين المواطنين.
وقمعت القوات بوحشية وعنف بالغ المواطنين المشاركين في التظاهرات السلمية وحاصرت الطرق ولاحقتهم عند انتهاء المسيرة، ووجهت أسلحتها النارية وغازاتها الخانقة على أجسادهم مما تسبب في وقوع عدد من الإصابات بفعل استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين، والذي يأتي في سياق منهجية أمنية قمعية.