قتله جاء بإستهداف مباشر ضمن المنهجية القمعية لمواجهة المواطنين
يحتجز النظام في البحرين جثة شهيد قتلته قواته بشكل متعمد منذ 10 أيام على وفاته، ويصر على احتجاز الجثة بشكل غير إنساني ويفتقر لأبسط المشاعر الآدمية، وترفض الجهات الأمنية تسليمه لذويه لتشييعه ودفنه.
وتسوق الأجهزة الأمنية حجج غير مقنعة في احتجازها لجثة الشهيد محمود الجزيري الذي قتلته قوات النظام بإستهدافها له بشكل مباشر بأسلحتها أثناء التظاهرات المطالبة بالتحول نحو الديمقراطية في الذكرى الثانية لإنطلاق الثورة بالبحرين في 14 فبراير، وفارق الحياة بعد اسبوع من اصابته متأثراً بعبوة وجهها أحد عناصر القوات إلى وجهه مباشرة واستخدمها كذخيرة حية لقتل الشهيد.
ويأتي احتجاز الشهيد محمود الجزيري من ذات الجهة التي قامت بقتله، في جريمة وثقتها الكاميرات عندما وجهت القوات أسلحتها لرأسه بشكل مباشر وسقط على الفور.
ويؤكد احتجاز جثة الشهيد لليوم العاشر على التوالي التعاطي الإستعلائي واستغلال السلطات لقتل المواطنين والتنكيل بهم والاستهانة بالدم البحريني وهتك الحرمات، ما يؤكد معاناة شعب البحرين من الإستبداد الرسمي الذي يعاني منه طوال عقود، وهو ما دعاه للخروج للمطالبة بإنهاءه والمطالبة بديمقراطية حقيقية تنهي حق بالظلم والاستبداد.
وسبق أن قام النظام في البحرين بإحتجاز جثامين الشهداء الذين يقتلهم بوحشية وبشكل دموي، فقد سبق أن احتجز جثمان الشهيد الإعلامي أحمد اسماعيل لأكثر من 12 يوم، كما احتجز جثمان الشهيد يوسف موالي لمدة 11يوم، في سلوك لازال يؤكد منهجية القتل وإخفاء الجرائم والتستر على مرتكبيها وغياب القيم والمشاعر في التعاطي مع ذوي الضحايا.