رفقاتي، رفاقي
مناضلات ومناضلي الجبهة الشعبية،
أنصار الجبهة وجمهورها
أخواتي إخواني
رفاقي الأمناء العامين
الرفيق الناطق الرسمي
تحية نضالية
رفيقي الشهيد شكري بلعيد
تحية إجلال لروحك الطاهرة، وتحية إكبار لذكرك الخالد
رفيقي، شهيد الجبهة، تحية الالتزام بالمبادئ والوفاء بالعهد الذي قطعناه مع بعضنا على أن نمضي بالجبهة وبالنضال وعلى أن لا نبخل على تونس، على شعبنا وعلى أمتنا بالغالي والنفيس، تونس التي نحلم بها، جمهورية مدنية ديمقراطية واجتماعية، تونس التعددية والحداثة، تونس العروبة والإسلام…
ها نحن يا شهيد في قابس، قابس الشرفاء والأحرار، قابس المجد والتاريخ، قابس سيدي بولبابة، قابس محمد علي، قابس مصباح الجربوع والدغباجي… قابس مناضلي مناضلي الحركة العمالية والسياسية… قابس النضال الوطني والقومي… قابس مناضلات ومناضلي الجبهة الشعبية…
أيها الحضور الأفاضل لا أريد أن آخذكم كثيرا من الفن الجميل والرائع لفرقة نبراس، ولا من مشاغل يوم الأحد… سأتحدث عن 3 نقاط بعجالة:
الأولى، أننا في قابس نقف مرة أخرى شهودا على فشل النظام البورقيبي/النوفمبري (والفشل مازال متواصلا)، كما في بقية الولايات، بنية تحتية متدهورة، خدمات صحية واجتماعية لا تفي بالحاجة… بطالة قاتلة، ويضاف إلى ذلك في قابس تلوث خانق، يهدد البشر بعد أن عصف بشواطئ قابس وبثروتها البحرية، تلوث طال أو يكاد المائدة المائية ويضرب في العمق الثروة الفلاحية الزراعية والحوانية…
الثانية، يُشِيعُون عنا ويحاولون ترسيخ ذلك في ذهن شعبنا، أننا جبهة رفض واحتجاج… ونقول لهم إنما نحن جبهة مشروع وطني وجبهة نضال لا ينضب في سبيل تونس الوطن والشعب… فعندما نرفض سياسة لي الذراع التي تمارسها النهضة مع مختلف القوى الوطنية، وسياسة فرض الأمر الواقع من خلال نظرتها الأحادية للتصرف في الشأن العام، فذلك ما تمليه عنا مسؤوليتنا الوطنية وإحساسنا بنبض شعبنا، وكذلك الشأن عندما شاركنا في مؤتمر الحوار الوطني، يوم 16 أكتوبر 2012، وعندما نطرح اليوم مؤتمر وطني للإنقاذ، مؤتمر يصوغ برنامج إنقاذ لإدارة الفترة افنتقالية لأن المهم ليس من يحكم، بل العبرة في كيفية الحكم.
برنامج يقوم على:
– الإسراع في إيقاف قتلة الشهيد شكري ومحاسبتهم… من حرض من خطط وأمر من نفذ…
– حل جميع الجماعات الميليشياوية والهيئات العنيفة والأجهزة الأمنية الموازية
– تحديد آجال الإنتهاء من صياغة الدستور، والإتفاق على مضمون الدستور وضرورة أن ينبني على قيم الجمهورية المدنية والهوية الحداثية والديمقراطية والمبادئ الكونية لحقوق الإنسان.
– القانون الإنتخابي مع اعتماد التمثيل النسبي وتحديد آجال الإنتخابات وتركيز الهيئات التعديلية اللازمة…
– اتخاذ إجراءات اجتماعية عاجلة لبعض الجهات والفئات الاجتماعية
– الإلتزام بمقاومة تدهور المقدرة الشرائية…..
الثالثة، إن الجبهة الشعبية في تونس تجربة رائدة في تونس، وفريدة في المشهد السياسي التونسي والعربي، وهي بالإضافة إلى عناصر القوة التقليدية، من شعبية البناء والتكوين، ونضالية المنهج والمسيرة… فإن من عناصر قوتها المضافة، التنوع والتعددية الرائعة في صفوفها، وهذا التفعيل الحي للديمقراطية، والتوافق في صلب هياكلها وهذه العلاقة الحميمية الراقية والرائعة بين قادتها ومناضليها، وهي بما تتوفر عليه من وطنية وصدق مناضلاتها ومناضليها، مشروع حقيقي لخلاص الوطن والشعب، وهي بما تزخر به من كفاءات في مختلف المجالات، جبهة حكم لفائدة الشعب وجبهة النجاح بالوطن،…
ملاحظة أخيرة ولكن هامة… لنعتبر كل التاريخ النضالي والإرث النضالي لأي مكون من مكونات الجبهة هو إرث الجبهة كلها… ونعتبر شهداء كل مكون من مكونات الجبهة شهداء الجبهة كلها… وشهداء الجبهة هم صحيح، الفاضل ساسي… نبيل بركات… وأيضا الصادق الهيشري وحسن المباركي… نضالات اليسار هي إرث الجبهة وكذا نضالات البعثيين والقوى الديمقراطية المؤتلفة اليوم في الجبهة…
هذه جبهتكم، فالوحدة الوحدة
هذه جبهتك أيها الشعب العظيم، إحموها والتفوا حولها
هذه وصية شهيدنا وحبيبنا شكري… هذه آماله وما دفع حياته من أجله…
أشد على أياديكم
والسلام
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.