5 أيام مضت ولايزال جثمان الجزيري في ثلاجات «السلمانية»
انطلقت العديد من المسيرات السلمية باتجاه مستشفى السلمانية في عدد من المناطق المحيطة تطالب قوات النظام البحريني بتسليم جثة الشهيد محمود الجزيري الذي قتل برصاص قوات النظام.
وذكرت وسائل إعلام بحرينية، أن المتظاهرين رددوا شعارات مناهضة للنظام من بينها "أفرجوا عن جثمان الشهيد يا طغاة"، فيما أكد حدوث مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن التي نصبت حواجز في مختلف القرى والبلدات المؤدية إلى مستشفى السلمانية.
وكان ائتلاف الرابع عشر من فبراير قد دشن اليوم فعاليات أيام التعبئة والمقاومة بالدعوةِ للزحف نحو مجمع السلمانيّة الطبي لتحرير جثمان الشهيد محمود الجزيري. ودعا الائتلاف الشعب البحريني إلى الزحف نحو مجمع السلمانية الطبي وذلك انطلاقاً منْ عدّة محاور.
بدخول اليوم الثلثاء (26 فبراير/ شباط 2013) يكون مرَّ على وفاة الشاب محمود عيسى الجزيري (البالغ من العمر 22 عاماً)، خمسة أيام هي في غاية الشدة على عائلته وخصوصاً أن جثمانه لمَّا يزل في ثلاجات الموتى بمجمع السلمانية الطبي؛ وذلك بعد خلاف نشب بين العائلة ووزارة الداخلية على موقع تشييع الفقيد ودفنه. ففي حين تصر العائلة على تشييع فقيدها في قرية الديه ودفنه في جزيرة النبيه صالح؛ فإن وزارة الداخلية ترفض ذلك وتتمسك بتشييعه ودفنه في الجزيرة.
من جهته؛ قال المحامي الموكل عن العائلة محمد المرزوق، بشأن استدعاء النيابة الشقيق الأكبر للمتوفى عبدالله عيسى الجزيري، أمس (الإثنين)؛ للاستماع إلى أقواله بشأن الحادثة التي وقعت لشقيقه محمود وظروف إدخاله للمستشفى: «طلبنا من وكيل النيابة تأجيل التحقيق إلى يوم الخميس 28 فبراير؛ نظراً إلى الوضع الحالي الذي تمر به العائلة بشأن بقاء جثمان محمود في المستشفى حتى الآن».
وأشار المرزوق إلى أن العائلة أنهت جميع إجراءات تسلم الجثمان، واستخرجت تصريح النيابة العامة بالدفن منذ اليوم الأول لوفاة الفقيد، إلا إن الخلاف على تحديد أماكن التشييع والدفن أدى إلى تأخر مواراة الفقيد حتى هذه اللحظة.بدوره، جددعبدالله عيسى الجزيري تأكيد رغبة العائلة في تسيير موكب تشييع الشاب محمود في قرية الديه، وهو المكان الذي استقرت فيه العائلة فترة من الزمن ويتواجد فيه معظم أقارب العائلة، ودفنه في جزيرة النبيه صالح حيث مسقط رأسه ومكان إقامة العائلة.
إلى ذلك؛ فرقت قوات الأمن مستخدمة مسيلات الدموع عدة مسيرات كانت متجهة إلى مجمع السلمانية الطبي، على إثر دعوات أصدرها «إئتلاف شباب 14 فبراير» للتظاهر وتسيير المسيرات احتجاجاً على « بقاء جثمان الفقيد محمود عيسى الجزيري في المستشفى»، كما شهد محيط المستشفى تواجداً أمنيّاً مكثفاً.
وكان الفقيد الشاب محمود عيسى الجزيري أدخل المستشفى يوم الجمعة (15 فبراير الجاري)، بعد إصابته بطلق مسيل للدموع في منطقة الرأس أثناء مشاركته في فعالية احتجاجية عصر يوم الخميس (14فبراير الجاري) كما أظهر ذلك مقطع «فيديو»، والتحق بالرفيق الأعلى يوم الجمعة (22 فبراير الجاري) متأثراً بإصابته.