صورة تبين موقع الطلق الناري في صدر أحد المصابين
وقع مصابان في منطقة بوري بعد تعرضهما لطلق ناري، قال عنه شهود عيان أنه "رصاص حي" إطلق من سيارة مدنية.
وذكرت وزارة الداخلية في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن غرفة العمليات الرئيسية تلقت بلاغا من مستشفى السلمانية بإحضار شخصين مصابين من منطقة بوري والجهات المختصة تباشر الواقعة.
وأضافت أن المصابين بمنطقة بوري أفادا بأنهما تعرضا لإطلاق نار من قبل سيارة مدنية والجهات المعنية تباشر تحرياتها حول الواقعة.
وعاشت البحرين اليوم الجمعة (22 فبراير 2013) يوم دموي بسبب ما وصفته جمعية "الوفاق" عنف قوات النظام في البحرين، بعد استخدامها الرصاص الحي في منطقة "بوري" من قبل ميليشيات مدنية تابعة للنظام، والأسلحة النارية والغازات القاتلة من قبل قوات النظام ضد المتظاهرين السلميين".
وواجهت قوات النظام تظاهرات سلمية خرجت في مختلف مناطق البحرين عصر اليوم الجمعة بالعنف البالغ والقوة المفرطة واستخدام الأسلحة المختلفة والقاتلة ضد المتظاهرين السلميين الذين رفعوا شعارات المطالبة بالقصاص من القتلة وأكدوا على رفضهم للدكتاتورية والإستبداد.
واستخدمت قوات النظام – بحسب بيان الوفاق – الأسلحة النارية والغازات الخانقة والقاتلة ضد المتظاهرين مما تسبب في وقوع العديد من الإصابات، بعد أن اقتحمت المناطق بمدرعاتها ومركباتها المدججة وواجهت المتظاهرين بكل وحشية وعنف، في مناطق عديدة مثل الديه وبوري وسترة وسار وبني جمرة والدراز وغيرها.
ورفعت التظاهرات أعلام البحرين وشعارات تؤكد على أن التحول نحو الديمقراطية مطلب حق لكل المواطنين ولا تنازل أو تراجع عن إنهاء حالة الإستفراد بالقرار والحكم، مطالبين بالقصاص من كل القتلة والمجرمين مهما كانت مناصبهم بالسلطة والذين تسببوا بإزهاق أرواح الأبرياء من المواطنين طوال العامين الماضيين وما قبلهما.
وتأتي التظاهرات على خلفية إعلان استشهاد المواطن محمود عيسى الجزيري (20 عاما) الذي قتل إثر استهدافه بطلق ناري في رأسه عشية الذكرى الثانية لإنطلاق الثورة في البحرين، واستشهد اليوم متأثراً بإصابته البليغة التي تسببت بها قوات النظام التي واجهت التظاهرات السلمية بعنف ووحشية، واحتجت جثته ومنعت تسليمها لأهله .
وكانت قوات النظام أغلقت طرقاً عامة وحاصرت مناطق وتواجدت بشكل مكثف على مداخل المناطق لمواجهة التظاهرات التي خرجت بشكل عفوي غضباً واستنكاراً لقتل الشهيد محمود الجزيري على يد النظام ومرتزقته.
وكما تقول الوفاق وتؤكده الوقائع فإن مليشيات مدنية تابعة لجهة نافذة في النظام البحريني بإطلاق الرصاص الحي على طفلين من منطقة بوري غرب العاصمة ومزقت اجسادهما ولازالا يتلقيان العلاج لإنقاذهما.
وأكد الاطباء إصابتهما في الصدر بشكل خطر ولازالت حالتهما الصحية مقلقة، وفر المجرمون دون أن تقوم الجهات الرسمية بأي إجراءات جدية.
وتقوم الميليشيات المدنية التابعة للنظام بالتجوال في مناطق مختلفة وتحمل أسلحة متطورة وتتعامل فوق القانون ولها مطلق الحرية في القتل والاعتداء وممارسة الجرائم بمختلف أنواعها، وجابت هذه الميليشيات المنطقة في سيارة مدنية وأطلقوا الرصاص الحي على المواطنين في سلوك يتكرر من هذه الميليشيات التي تتشكل احيانا من قوات أمنية وتتنكر في ملابس مدنية.
وكانت الميليشيات أطلقت الرصاص الحي على المدنيين في منطقة الدراز عشية ذكرى انطلاق الثورة، كما شهد ذات المساء إطلاق للرصاص من مجموعة أخرى من الميليشيات في منطقة عالي، مما يؤكد منهجية هذه الجرائم التي تستهدف أرواح المواطنين.
وكانت هذه الميليشيات الاجرامية المسلحة قتلت الشهيد الإعلامي أحمد اسماعيل (22 عاماً) في 31 مارس 2012 برصاص حي صوبته عليه أثناء قيامه بتصوير تظاهرة سلمية في المنطقة للمطالبة بالتحول نحو الديمقراطية وإنهاء الدكتاتورية، ومزقت جسد الشهيد عبد الرسول الحجيري بالضرب حتى الموت وقتلت الشهيد السيد حميد الساري ورمت جثته في مكان معزول، ومزقت جسد الشهيد عيسى رضي وكسرت جمجمتة إلى جانب وجود عشرات الحالات المشابهة، وكل من ارتكبوا هذه الجرائم لهم كل الحماية وفوق المحاسبة ولهم الحصانة التامة من قبل النظام.
23/02/2013 م