في الذكرى الثانية لإنطلاق ثورة اللؤلؤ في 14 فبراير 2013، شهدت أكثر من 60 منطقة بحرينية مظاهر إحتجاج قمعت بمختلف الاسلحة وفرضت اجهزة النظام عليها حصاراً امنياً مشدداً وصادرت حقوق المواطنين فيها وعرضتهم للبطش والإرهاب الرسمي.
واستمرت الإحتجاجات حتى أوقات متأخرة من مساء ذلك اليوم كما استمرت قوات النظام في عمليات القمع والبطش، بالإضافة إلى أنباء عن إطلاق للرصاص الحي في منطقتي الدراز وعالي من قبل أطراف النظام.
واستخدمت قوات النظام: الأسلحة النارية والرصاص الحي والرصاص الإنشطاري والغازات السامة القاتلة في عمليات القمع والإرهاب الرسمي للمواطنين.
واستشهد بسبب العنف الرسمي الشهيد حسين الجزيري (16 عاما) بطلق ناري من قوات النظام في منطقة الديه، إثر تظاهرة سلمية كانت تشهدها المنطقة.
كما اعتقلت قوات النظام أكثر من 26 مواطناً إثر الإحتجاجات والتظاهرات السلمية، ويأتي اعتقالهم التعسفي للإنتقام منهم على مواقفهم وآرائهم المطالبة بالديمقراطية.
ومن المناطق التي شهدت مسيرات واعتصامات ومظاهر احتجاجية هي: الكورة, توبلي, سند, المالكية, عذاري, القدم, النبيه صالح, العاصمة (المنامة), صدد, داركليب, الديه, كرباباد, بوري, كرانة, الدراز, المصلى, إسكان جدحفص, سار, الشاخورة, ابو صيبع, القرية, كرزكان, المعامير, مقابة, دمستان, جدحفص, السنابس, البلاد القديم, شهركان, الماحوز, العكر, ابو قوة, السهلة الجنوبية, السهلة الشمالية, الصالحية, الدير, سماهيج, مدينة حمد, راس رمان, المحرق, واديان, الخارجية, مركوبان, القرية, مهزة, سفالة, نويدرات, المقشع, جدعلي, جرداب, اسكان سلماباد, عالي, عراد, باربار, بني جمرة, جنوسان, الحلة, جد الحاج, المرخ.
وانتشرت قوات النظام في الشوارع والمناطق المختلفة بكثافة منذ صباح الرابع عشر من فبراير تمهيداً لممارسة منهجية القمع والبطش بالمواطنين ومصادرة حقهم في التظاهر والتعبير السلمي. واستخدمت القوات المدرعات ومختلف المركبات وأشكال العسكرة للمناطق.
وبالرغم من كل ذلك خرجت أغلب مناطق البحرين في تظاهرات سلمية حملت أعلام البحرين وطالبت بإنهاء الدكتاتورية والتحول نحو الديمقراطية وإنهاء الإستئثار والإستبداد الرسمي.
وأصيب العديد من المواطنين نتيجة لهذا القمع الوحشي والبطش، ورصدت عشرات الإصابات للمواطنين نتيجة للعنف الرسمي، وكانت أغلب الإصابات الأسلحة النارية التي تستخدمها القوات بكثافة ضد المتظاهرين السلميين، إلى جانب الغازات الخانقة التي عرضت أعداد كبيرة من المواطنين للإختناق.
وشملت عمليات القمع استخداف مأتم أنصار الحق غرب منطقة أبوصيبع من قبل مرتزقة النظام، في إطار العمليات الممنهجة لإستهداف المساجد والمقدسات التي عملت عليها قوات النظام طوال الفترة الماضية.
ومن بين الإصابات المرصودة إصابة مواطن بالأسلحة النارية في بطنه وصدره، إلى جانب إصابة آخر بذات السلاح في عينه، وكذلك إصابات متفرقة بهذا السلاح الذي تستخدمه القوات على نحو واسع ضد المتظاهرين. إلى جانب إصابات بعبوات الغازات التي تستخدمها القوات كذخيرة حية توجهها إلى الجزء العلوي من أجساد المتظهرين لإحداث أكبر قدر من الضرر.