توافد ممثلو الجمعيات السياسية المعارضة في الساعة الرابعة من مساء اليوم الأحد على منتجع العرين في الصخير، للمشاركة في أولى جلسات الحوار الوطني الذي بدأ بمشاركة 26 شخصية من بينها 3 وزراء.
وعلى ذات الصعيد حركت جمعيات المعارضة الخمس (الوفاق، وعد، التجمع القومي، الوحدوي، والإخاء) مسيرة حاشدة في جزيرة سترة ضمن سلسلة مسيراتها الـ16 تزامناً مع إحياء ذكرى إنطلاق الثورة البحرينية في الرابع عشر من فبراير.
وقررت قوى المعارضة الوطنية في البحرين حضور الإجتماع الممهد للحوار المعلن اليوم الأحد 10 فبراير 2013، من أجل مناقشة النقاط التسع التي طرحتها في رسالتها الموجهة للنظام ولازالت تنتظر الردود عليها.
وأعلنت المعارضة اليوم أنها ستحضر الإجتماع لمناقشة هذه النقاط التي وجهتها لوزير العدل المسؤول عن ملف الحوار من قبل النظام سابقاً إلا أنه لم يجب عليها، وخاطبته عنها وأصرت على الجلوس لمناقشة آليات الحوار وطريقته إلا أن أي جواب لم تحصل من قبل النظام.
وفي ذات الوقت، أكدت المعارضة على دعوتها لجماهير شعب البحرين لحضور التظاهرة الجماهيرية الحاشدة في منطقة سترة تحت عنوان "الشعب قرر التغيير" عصر اليوم الأحد 10 فبراير 2013.
وكان نائب الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي أكد في خطابه بالإعتصام الجماهيري يوم أمس السبت بساحة الحرية، على أن الإحتجاجات والحراك الميداني مستمر في ظل وجود الحوار أو عدمه.
وشدد الديهي على أن الإحتجاجات الميدانية مستمرة ولن تتوقف بوجود الحوار أو من دونه، وسوف تتواصل إلى أن يحقق شعب البحرين غايته وتتحقق مطالبه.
ولفت إلى أن الجمعيات المعارضة لا تقرر عن الشعب، ولكن تحمل برنامجاً سياسياً ورؤية وطنية ومن يقرر قبولها أو ردها هو الشعب بإظهار كلمته.
وأكد على أن الدعوة للحوار أو المراوغة السياسية والكذب لا تتيح الهزيمة على شعب البحرين الذي قرر المضي في مطالبه حتى الإنتصار، مشدداً على أن "من سيقرر مصير هذا البلد ومستقبله هو شعب البحرين، وهو الفيصل في كل الأمور، وهو صاحب القرار في مخرجات الحوار إن وجد".
وقال أن المسيرات والتظاهرات والإحتجاجات لن تتوقف في وجود حوار أو من دون وجوده، موضحاً أن الإتهام بتعطيل الحوار يجب أن يوجه للنظام نفسه، لأنه هو من يقتل ويسفك الدماء ويعتقل الصغار والكبار ويعتدي على النساء والأطفال وغيرها من الجرائم البشعة، وهذه الإنتهاكات هي التي تعطل الحوار وجديته.
وذكر رئيس جمعية المنبر التقدمي عبدالنبي سلمان أن "الحوار حاجة وضرورة ولابد أن يضع حداً للأزمة والجمعيات تأتي للمشاركة في الحوار بجدية وهي لم تضع شروطاً بل محاور لكيفية الحوار وكيف يبدأ وكيف ينتهي، وسنطرح القضايا انطلاقا من المبادئ السبعة لولي العهد ووثيقة المنامة ووثيقة التيار الديمقراطي".
من جانبه، تحدث القيادي في جمعية الوفاق سيدجميل كاظم أن هناك عدم اتضاح في الروية ونحن نسعى لحوار جاد والتعاطي الإيجابي هو الحل الوحيد الذي سيخرج البحرين من الأزمة.
10/02/2013 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.