شاركت حشودٌ جماهيريةٌ في المسيرة التي دعت لها قوى المعارضة (جمعية الوفاق، جمعية العمل الوطني الديمقراطي«وعد»، جمعية التجمع القومي الديمقراطي، جمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، جمعية الإخاء الوطني) أمس الأربعاء (6 فبراير / شباط 2013)، والتي سارت من دوار الدراز وصولاً إلى دوار سار، ورفرفت فيها أعلام البحرين، وصور للمعتقلين.
وفي بيانها في نهاية المسيرة، أكدت قوى المعارضة أن الحل وبداية الخروج من الازمة يبدأ عبر تشكيل حكومة تمثل المكونات الوطنية المختلفة، مع ضرورة وقف الحملات الأمنية المستمرة والحملات الإعلامية ضد المعارضين وأصحاب الرأي الآخر.
وحذرت قوى المعارضة البحرينية من مغبة الاستمرار في الحل الأمني وتغليبه على الحل السياسي ولغة المنطق والاستجابة لمطالب الغالبية السياسية من شعب البحرين.
وقالت قوى المعارضة: «إن غياب الجدية والتعاطي الإيجابي مع المطالب الشعبية وتأخيرها والتسويف والالتفاف عليها سيزيد من تعقيد المشهد وسيؤدي إلى العديد من المضاعفات التي لن تجلب الخير للوطن».
وشددت على أن «تعقيد الحل عبر تضييع الوقت في المشاريع السياسية الغامضة من قبيل حوار مبهم وليس بين طرفيه الأساسيين (الحكم والشعب)، مع استمرار الممارسات الأمنية واستمرار الانتهاكات لحقوق الإنسان، سيبقي الأمور محكومة إلى حالة التأزيم والسخط الذي يتحمل النظام مسئوليته الكاملة».
ورأت أن «الحل السياسي الحقيقي الذي يعطي للإرادة الشعبية حقها كما هو حال كل بلاد العالم المستقرة والمتطورة، هو الذي يؤدي إلى إنقاذ البلد من كلّ الأزمات الأمنيّة والسياسيّة».
وأكدت المعارضة على أن التحول الديمقراطي في البحرين يمثل اليوم الطريق الاوحد للخروج من عنق الزجاجة، ولا يتحمل الوطن مزيداً من التسويف لقتل الوقت عبر الحوارات الشكلية التي تفتقد للجدية والهادفية.
وذكرت أن «شعب البحرين قدم أثماناً كبيرة لعملية التحول نحو الديمقراطية ومن غير الممكن أن يعود عن المطالبة بغير توفر حقوقه المشروعة والطبيعية كما باقي شعوب العالم، في كونه مصدراً للسلطات جميعاً، وتمكينه من اختيار حكومته بطريقة ديمقراطية وفي ظل برلمان كامل الصلاحيات ومنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً في ظل دوائر انتخابية عادلة تساوي بين المواطنين في الحق السياسي».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3806 – الخميس 07 فبراير 2013م الموافق 26 ربيع الاول 1434هـ