أملت أن تلقى قبولاً من جميع الأطراف المدعوة
سميرة رجب: الدعوة للحوار هي دعوة مباشرة من الملك
وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين في حديث لقناة العربية اليوم الثلاثاء يتهم المعارضة بـ"تخريب البلد".
أكدت وزيرة الدولة لشئون الاعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب أن دعوة ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي، هي دعوة مباشرة من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للجلوس على طاولة الحوار لكل الاطراف السياسية في البحرين للوصول الى التوافق النهائي.
وأوضحت الوزيرة رجب في تصريح لتلفزيون البحرين امس الاثنين (21 يناير/ كانون الثاني 2013)، ان البيان الصادر عن الإدارة المعنية بشأن الجمعيات السياسية بوزارة العدل والشئون الإسلامية، يتحدث بكل وضوح عن استكمال حوار التوافق الوطني بين كل الاطراف والمكونات السياسية في المجتمع البحريني للوصول الى حل توافقي أو رؤية توافقية بشأن أجندة معينة، وهذه الاجندة هي ما سيتم الاتفاق عليه بين كل المكونات والاطراف السياسية التي ستجلس على طاولة الحوار.
وقالت الوزيرة انه يتضح ايضا من البيان انه حوار حول «المحور السياسي» فقط وهو المحور الذي بحاجة الى استكمال، مشيرة الى انه في هذا المحور ستكون هناك بنود متفق عليها بين كل الاطراف في أجندة واحدة.
واشارت الى انه كانت هناك اتصالات متعددة أو مراحل من التواصل أو الاتصال خلال الفترة الماضية، كما كان هناك وسطاء بين مختلف الاطراف للوصول الى الحوار وعلى رأس ذلك وزير العدل الذي كان مكلفا بالتواصل مع المكونات السياسية للوصول الى الحوار.
واوضحت أن كل هذه الجهود كانت بناء على الدعوة التي طرحها جلالة الملك منذ انتهاء الازمة في 2011 والشروع في حوار التوافق الوطني في يوليو/ تموز 2011 على طاولة واحدة انسحبت منها اطراف معينة، وبعدها اعلن جلالة الملك ان ابواب الحوار ستكون مفتوحة للوصول الى التوافقات النهائية ولم تتوقف هذه الدعوة منذ ذلك اليوم وبناء عليه تمت كل الترتيبات السابقة.
وأضافت وزيرة الدولة لشئون الاعلام «اننا وصلنا اليوم الى المرحلة أو النقطة التي تهيئ الاجواء للجلوس على طاولة الحوار وهذه الطاولة اليوم كل الاطراف مدعوة اليها، وننتظر ان نسمع من الاطراف المدعوة لنوضح من الذي يرفض الحوار، ونتمنى ان يكون هناك قبول جماعي، ونأمل من كل من ينادي بضرورة انهاء الازمة والتوصل الى حلول وتوافقات ان يكون رده ايجابيا».
وأوضحت أن «هذه الدعوة جاءت بعد فترة زمنية من عدة مبادرات وعدة مراحل من الاتصالات والتواصل والوساطات والتوفيق بين مختلف الآراء ورؤى الاطراف وننتظر التجاوب، وليعلم الجميع اننا مستعدون للجلوس الى طاولة الحوار ونصل الى التوافق النهائي وهو التوافق الوطني الشامل».
وأكدت الوزيرة في ختام تصريحها على الجميع ان يعلموا ان هذا الحوار سيكون بين جميع مكونات المجتمع ممثلين بشخصيات في تكتل واحد على طاولة واحدة ليكون التنفيذ شاملا بما معناه انه سيشمل كل الاطراف ولن يستثنى أي طرف مجتمعي أو طرف سياسي من هذا الحوار.
والحكومة: تتهمها بـ"تخريب البلد"!
إتهم وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين في حديث لقناة العربية اليوم الثلاثاء المعارضة بـ"تخريب البلد".
وقال: "إذا تكلمنا عن لفظ معارضة فأنا أعتقد أنه لفظ غير سليم في البحرين، بمعنى أن المعارضة في كل دول العالم تسعى مع الحكومة لمصلحة البلد، إلا المعارضة في البحرين، فهي المعارضة الوحيدة التي تسعى إلى تخريب البلد، أولا سواء بعدم الركون إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي، ثانيا من خلال مسعاها لإفشال الكثير من الأنشطة الاقتصادية التي تدر أموالاً ودخلاً على البحرين، وآخرها سباق الفورمولا 1".
وأضاف البوعينين "ماذا يريد المحتجون هناك شعارات علنية، وربما تكون هناك أجندة تحت الطاولة خافية، هناك شعارات ديمقراطية براقة، وهناك مطالب يرفعها هؤلاء منذ فترة، ولكن عندما نأتي إلى البحرين نسأل هل الوضع في البحرين يستحق ثورة؟ هل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البحرين يحتاج إلى ثورة، مثل ما كان الأمر في سوريا وفي مصر وليبيا وتونس واليمن؟
البحرين من الدول المستقرة سياسياً، البحرين من الدول التي في المقدمة اقتصادياً، بالرغم من ضآلة مواردها المالية، بما معناه الاقتصاد يعتمد أكثر من 80% على النفط، والنفط نحن أقل دول الخليج إنتاجاً له، رغم كبر حجم السكان مقارنة أيضا ببعض الدول الخليجية، إذا تكلمنا عن الوضع الاقتصادي فهو وضع سليم ومستقر، الدولة تتحمل الأعباء الكبرى لتأمين المواطن، سواء من الناحية الصحية أو التعليم أو الإسكان، كل هذه الخدمات تقدم إما مجاناً بالكامل أو بصورة شبه مجانية.