دعت عائلات الرياضيين المعتقلين إلى الإفراج عنهم خلال وقفة تضامنية حملت شعار: «رياضيو البحرين خلف القضبان» أقيمت في مقر جمعية الوفاق مساء الأحد (6 يناير/ كانون الثاني 2013).
وفي أول الكلمات في الوقفة؛ قالت ابنة المعتقل الرياضي حمد يوسف الفهد: «أبي لن ننساك أبداً، أنت لم تؤذِ أحداً، ستبقى إلى الأبد الإنسان المعروف بالطيبة وحب مساعدة الناس، والجميع يعرف ذلك، أبي مؤمن بالسلمية في الحراك الشعبي من أجل تحقيق المطالب المشروعة».
وتابعت «اتهامك بالجريمة غير صحيح، أبي كان في المنزل، فسمع النداء بأنه تم الهجوم على الدوار، فذهب مسرعاً لإنقاذ النساء والأطفال؛ فقامت القوات بتوجيه الطلقات تجاه سيارته، وأخذوه إلى مركز النعيم، وبقي في السجون لفترات بشكل انفرادي، وتعرض للتعذيب حتى وصل إلى الصعق بالكهرباء، وجردوه من ملابسه، لقد تم الحكم على أبي بـ 15 عاماً وفي الاستئناف تمت زيادة المدة إلى المؤبد».
من جهتها؛ ألقت هناء ميرزا كلمة نيابة عن عائلة المعتقل الرياضي محمد ميرزا قالت فيها: إن «فراق الأحبة أمر صعب وقاسٍ، وكأن قدرنا أن نقاسي الآلام في بلدنا الحبيب، ولا يخفى عليكم أن المعتقل الرياضي والمدرب محمد ميرزا الذي قضى سنوات طويلة في تعلم هذه اللعبة (الجوجيتسو) وذلك من أجل رفع اسم الوطن عالياً، وقد نال ميداليات ذهبية في العام 2008 في البرازيل».
وأضافت «لقد حكم عليه بعشر سنوات بعد الاستئناف ظلماً بعد أن كان الحكم عشرين عاماً، لقد كانت ملامح الصعق الكهربائي على جسمه واضحة في أول لقاء لنا به».
وأردفت «لقد غاب محمد وعمر طفله 6 أشهر، والآن زاد عمره على سنتين وهو لا يعيش في حضن والده».
وواصلت «لقد أكد تقرير السيد بسيوني أن الأحكام صدرت على المعتقلين تحت وطأة التعذيب، وأن اعتقالهم تم على خلفية التعبير عن الرأي».
أما والدة المعتقل الرياضي مرتضى صلاح درويش لاعب اليد في نادي الاتحاد الرياضي، فذكرت أنه «تم اختطاف ولدي من غرفته من دون أي إشعار، ولم نعرف عن اعتقاله إلا فجراً، ومورست بحقه الانتهاكات في قضية ما عرف بقضية المرفأ المالي، وحكم عليه بسبع سنوات. أدين ولدي باعترافات أخذت تحت التعذيب الشديد، ولم تعرض المحكمة أي دليل يثبت ضلوع ابني فيما تم اتهامه».
وأكملت «تم محو حلمي في رؤية ولدي متخرجاً في الجامعة ومحققاً بطولات في مجال الرياضة، وولدي ليس الوحيد بل هو ضمن مجموعة من الشباب الذين يتعرضون لكثير من الآلام والعذابات».
فيما أشارت شقيقة المعتقل الرياضي حكيم العريبي إلى أن «أخي يمتلك الموهبة منذ صغره، وقد تم اعتقال أخي في قضية ملفقة وكان في وقت الحادثة المزعومة يلعب في ملعب البسيتين والمباراة تبث على الهواء مباشرة، وعلى رغم ذلك تم تمديد الحكم عليه».
وتابعت «كنا نتمنى أن يتواجد أخي أمس في مباراة منتخب البحرين، فتمثيل المنتخب الوطني شرف لكل اللاعبين، لذلك أدعو جميع الجهات الحقوقية والرياضية التحرك من أجل الإفراج عن أخي».
وفي آخر الكلمات التضامنية؛ قالت زوجة الرياضي محمد ميرزا الذي عرض أمس على المحكمة وتم إصدار الحكم النهائي بحقه: «نعيش قلقاً شديداً منذ عام ونصف العام، قضية زوجي تمثل نموذجاً لحالة الظلم التي يعانيها المواطنون في البحرين».
وختمت بقولها: إن «الحكم النهائي غداً (أمس) لن يكون على محمد فقط، ولكن عليّ أنا كزوجة، وعلى ابنه، الظلم يوجع القلب، وأتمنى أن يفرج عن زوجي بعد أن سقطت كل أركان القضية، وتمت تبرئة جميع من معه في القضية، ولا أعلم ما هو سبب بقائه هو وحيداً في السجن، هل لأنه بطل رياضي؟ هل لأنه حقق انجازات رفع بها اسم الوطن؟».