المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعيات السياسية المعارضة أمس
المعارضة: لسنا سدج للقبول بحوار شكلي… والسلطة تعرقل أي جدية… ولا نمانع وجود المكون الأخر
المعارضة البحرينية: لن نقبل دعوات حوار شكلية
قوى المعارضة: مستعدون لنقل البلاد من المربع الأمني لحل سياسي يحقق طموحات الشعب
المعارضة تدعو قادة الخليج للتدخل لإقناع السلطة ببدء حوار سياسي
دعت قوى المعارضة قادة دول مجلس التعاون على أن «تمارس دورها وتضغط لإقناع الجانب البحريني لإيجاد حل للأزمة التي تعصف بالبلاد وإحداث الانفراج السياسي والأمني المطلوب كخارطة طريق للحل».
وأكدت في مؤتمر صحافي عقدته الجمعيات الخمس (الوفاق، وعد، الإخاء، القومي، الوحدوي) في مقر جمعية الوفاق بالزنج أمس الاثنين (24 ديسمبر/ كانون الأول 2012) «ترحيبها بإشراك باقي المكونات السياسية في بأي حوار سياسي جاد».
أكد رئيس كتلة الوفاق النائب السابق عبدالجليل خليل على أن هناك وفود دولية حضرت البحرين وشاركة في حوار المنامة منها الوفود البريطانية والأمريكية وبعها الوفد الأوروبي وقد التقت قوى المعارضة معها، وتركزت على دعوة ولي العهد في حوار المنامة للخروج من الآزمة بالبحرين، وقد سمعنا سؤال من كل الوفود حول ما اذ كانت دعوة الحوار جادة ام لا. وقد كنا واضحين من خلال مؤتمر صحفي عقدته المعارضة رحبت بالحوار الجاد ذو الأجندة الواضحة والجدول الزمني المحدد.
وأردف: لم ننتظر طويلا حتى جاء تصريح وزيرة الدولة لشؤون الإعلام حول دعوة ولي العهد حيث ادعت ان فهمنا دعوة ولي العهد خاطئة
وأردف: قوى المعارضة صريحة فهي مستعده لحوار جاد ينقل البلد من المربع الأمني إلى حل سياسي يحقق طموحات الشعب البحريني، وقوى المعارضة لم تدعوا للحوار من نقطة ضعف أو خوف، فالمعارضة مقتنعه ان الحل السياسي هو المخرج من الآزمة بالبحرين.
وأضاف خليل: قوى المعارضة ليست ساذجة، هناك أسئلة من الجمهور حول اصرار المعارضة على حوار غير مجدي؟! ونحن كمعارضة لسنا سذج فنحن لن نقبل أي دعوات حوار شكلية أو موسمية.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي وصل إلى قناعة أن الحل الحقيقي للأزمة البحرينية هو الحوار الجاد… والبرلمان الأوروبي يطالب بقرار يصدر من البرلمان الأوروبي يدعوا البحرين لحل الآزمة بالبحرين.
وواصل خليل: كذلك تقرير جتم هاوس يؤكد للحاجة لحوار حقيقي للخروج من الآزمة من البحرين، وكذلك التقارير الأمريكية تؤكد على ذلك واخره تصريح ممثل الخارجية الأمريكية. وكلنا قرأنا تصريح السفير الأمريكي حول الموقف الأمريكي تجاه الحل بالبحرين .
وقال: خليل في مؤتمر قوى المعارضة أن النقاط التي تم التركيز عليها من قبل قوى المعارضة أثناء لقاءاتها مع الوفود، هو فشل السلطة في تنفيذ توصيات بسيوني: كل شركات العلاقات العامة على مستوى العالم فشلت في اقناع أي دولة أو منظمة بأنها نفذت توصيات بسيوني، لهذا جاءت المطالبات بالإفراج عن المعتقلين بدون قيد أو شرط.
ولفت خليل إلى أن قوى المعارضة أكدت في لقاءها مع الوفود على محاسبة كبار القادة والمسؤولين عن الانتهاكات: فالتوصية 1716 من تقرير بسيوني واضحة فلابد من محاسبة القيادات التي أمرت وأصدرت الأوامر بمحاسبة ومعاقبة المعتقلين السياسين.. بالأمس تحدثت مع المعتقل السياسي أ.حسن مشيمع وقد اخبرني بأنه تم استئصال غدة تبين انه عاود له المرض، فأليس من أولى كشخصية وطنية مثل المشيمع وغيره مثل شريف أن يفرج عنهم !.
وأوضح: من ضمن النقاط التي تم التركيز عليها هو موضوع سحب الجنسيات وقد سمعت من أكثر من شخصية أوروبية وغربية تعبيرها عن بطلان سحب الجنسيات وهي تعد ورقة للضغط على المعارضة. وهذا يعد خرق واضح في حقوق الإنسان.
وشدد على أن قوى المعارضة قبل 14 فبراير وبعد ثورة 14 فبراير تؤكد على مطالبها المتمثلة في خمس مطالب وهي: حكومة منتخبة وسلطة تشريعية منتخبة ونظام انتخابي عادل صوت لكل مواطن و قضاء عادل وأمن للجميع.
ولفت إلى أن الجانب الرسمي يضع العديد من العراقيل من أجل اطلاق حوار جاد، وهو من صادر الحقوق عن هذا الشعب، ونحن لا نمانع من مشاركة المكون الآخر في الحوار، ولكن نرفض أن تطلب السلطة منا الحوار مع المكون الآخر ! لأن قوى المعارضة تؤمن أن لا توجد مشكلة بين السنة والشيعة ونحن لا نماع من مشاركتهم في الحوار.
وقال: يبدو ان تقليل التمثيل السياسي لقادة الخليج العربي في القمة يعكس تململ من الوضع السياسي بالبحرين، ونحن كقوى معارضة حريصين كل الحرص على استقرار البحرين وازدهار الإقتصاد وتطور الأوضاع المعيشية للشعب عبر تحقيق الديمقراطية الحقيقية بالبلد.
الموسوي: لابد من حسم للتصريحات الرسمية المتناقضة
من جانبه، قال نائب الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" رضي الموسوي خلال المؤتمر الصحفي للمعارضة: لابد من الجهة الرسمية أن تحسم أمرها في موضوع التصريحات المتناقضة، ولم يعد أمام السلطة أي مجال للمحاور والمناورة فالمعارضة بينت موقفها بشكل واضح ونحن مستعدون للدخول في حوار جاد ذو جدول زمني واضح.
وأردف أن رسالة قوى المعارضة للقمة الخليجية والتي تعقد بالبحرين، فيما يتداول حول موضوع الاتحاد وتوظيفه لضغط على قوى المعارضة، ونؤمن بأن الوحدة وراء تقدم المنطقة ولكن حتى تكون هناك وحدة حقيقية فيجب أن يشرع لحقوق الإنسان وكذلك الإلتزام بالمسألة الديمقراطية . وندعوا دول مجلس التعاون ان تضغط وتمارس دورها الإيجابي على السلطة في البحرين للخروج من الأزمة السياسية التي تطحن بالبلد عبر حوار جاد.
وقال الموسوي: إذا كانت دول الخليج تروج للوحدة الخليجية فإن أولى الطرق لذلك هو الإستماع لصوت شعوبهم ونحن شعب البحرين فمطالبنا واضحة عبر وثيقة المنامة، ونحن نسعى لتحقيق ذلك عبر الطرق السلمية.
وأضاف: نعتقد بأن المعارضة السياسية جادة في الحوار وبخلاف الكذب المفضوح من الإعلام الرسمي فنحن تجاوبنا مع دعوة ولي العهد للحوار وعندما قدمنا مرئياتنا فرض الحل الأمني والعسكري، وبعدها قدمنا وثيقة المنامة وبعدها وثيقة اللاعنف، لذا فالمعارضة جادة في الخروج من الأزمة السياسية ولكن بالمقابل هناك تباطئ من قبل الجانب الرسمي
ولفت إلى أن كل التقارير الدولية والمنظمات يتحدثون عن ان مطالب هذا الشعب هو الحد الأدنى ومن حقه نيله.
وتسائل الموسوي: من يمتلك القرار في الإفراج عن المعتقلين؟ السلطة السياسية أم طيف سياسي سني او شيعي؟ السلطة هي من تعتقل وعليها تنفيذ توصيات بسيوني وجنيف وهي من وافقت عليها، فعليها ان توفي الالتزامات التي فرضتها على نفسها. فلذا لاتوجد لدى المعارضة أي مشكلة في مشاركة أي طيف سياسي بالحوار ولكن الحوار الجاد.
ولفت إلى أن هناك محاولة من قبل الجانب الرسمي في تسليط الضوء على المشكلة في البحرين على أنها طائفية ولكن ذلك غير صحيح وهي مشكلة سياسية.