تشهد شوارع البحرين تواجد أمني مكثفة منذ أمس السبت، وذلك تحسباً لأي طارئ، وتزامناً مع إنعقاد الدورة الثالثة والثلاثين لقمة قادة دول مجلس التعاون في العاصمة المنامة غداً الإثنين.
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن عمل تخريبي تم على شارع الشيخ عيسى بن سلمان باتجاه الغرب، ولفتت إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة عملت على تأمينه واستئناف الحركة المرورية عليه.
وقد شهد الشارع الحيوي إغلاقاً للطريق عبر حرق الإطارات، كما شهدت مناطق عدة مسيرات إحتجاجية، قوبلت بالقمع من قبل قوات النظام.
وشهدت البحرين أمس السبت تظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف البحرينيين للمطالبة بحكومة انتقالية.
وطلبت المعارضة بقيادة جمعية الوفاق تشكيل "حكومة تكنوقراط" لتتولى الانتقال الى نظام ملكي دستوري.
يأتي ذلك عشية إنعقاد القمة الخليجية الثانية للمجلس بعد حركة الاحتجاجات العربية التي اطاحت بثلاثة رؤساء ودفعت برابع الى التخلي عن السلطة وتهدد غيرهم.
يذكر ان حركات احتجاج وصلت الى بلدين في مجلس التعاون هما البحرين وسلطنة عمان.
وكان المجلس قرر تخصيص 20 مليار دولار لمشاريع انمائية في البحرين وعمان بعد تظاهرات في البلدين.
وفي مارس 2011، وضعت السلطات البحرينية حدا بالقوة للحركة الاحتجاجية التي قادتها المعارضة وتم نشر قوات خليجية في المملكة بطلب من المنامة.
اما في سلطنة عمان فكانت الحركة الاحتجاجية محدودة واقتصرت على المطالبة بالاصلاح السياسي ومحاربة الفساد، وقد رد عليها السلطان قابوس بن سعيد بتعزيز صلاحيات البرلمان الذي يضم مجلسا منتخبا وآخر معينا، وبالوعد بمحاربة الفساد.
وكان من المفترض ان تستضيف المنامة القمة الخليجية السابقة الا انها تنازلت عنها لصالح الرياض.
23/12/2012 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.