نولاند: أميركا لا تستخدم قفازات ناعمة مع حليفتها البحرين فيما يتعلق بحقوق الإنسان
رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، انتقادات وجهها صحافيون أثناء مؤتمر صحافي في العاصمة الأميركية (واشنطن) يوم الاثنين (10 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، من أن أميركا تستخدم «قفازات ناعمة» مع البحرين وحلفائها عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان.
وقالت: «إن بيان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية مايكل بوسنر الصادر بتاريخ 9 ديسمبر/ كانون الأول 2012 يثبت أن مواقف الإدارة الأميركية تتصف بالمبدئية والحزم عندما يتعلق الأمر بقضايا حقوق الإنسان».
وفيما يلي، نورد الأسئلة التي تعنى بالشأن البحرين:
لقد دعا ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى حوار جديد مع المعارضة، كما أنه شكر العديد من الدول التي ساعدت البحرين، لكنه لم يذكر الولايات المتحدة… فهل لديكم أي رد فعل على ذلك؟
– نولاند: حسناً، اسمحوا لي أن أؤكد أولاً أن مساعد وزيرة الخارجية مايكل بوسنر أكمل لتوه زيارة إلى البحرين، وأصدر بياناً طويلاً تجدونه متوفراً على موقع السفارة الأميركية في البحرين، والولايات المتحدة ترحب بما ورد على لسان ولي العهد بشأن دعوته للحوار، ونحن نقدر أيضاً أن «الوفاق» ردت بصورة بناءة على ذلك، كما أن جماعات معارضة أخرى أبدت استعدادها للمشاركة في الحوار.
وكما تعلمون، طال الوقت لإعادة إطلاق حوار حقيقي بين الأطراف المعنية في البحرين، ونحن نحث جميع الأطراف على اتخاذ موقف إيجابي تجاه هذا الانفتاح الآن، ونحن نريد أن نرى بعض الخطوات الملموسة نحو بناء الثقة بين المجموعات للمضي قدماً نحو إصلاح حقيقي.
هل بحثتم مع ولي العهد سبب عدم ذكره الولايات المتحدة ضمن قائمة من تم شكرهم؟
– نولاند: نحن نعلم الدور الذي لعبناه لحث جميع الأطراف المعنية على الحوار، وحثهم على التقدم إلى الأمام، لذلك لا أعتقد أن يكون هناك أي شك في الدور الذي نقوم به.
هل تشعرين بتجاهل متعمد لدور الولايات المتحدة؟ هل تعتبريه شيئاً من هذا القبيل؟
– نولاند: يتضح من الزيارة الأخيرة لمايكل بوسنر إلى البحرين طبيعة العلاقة وقدرتنا على العمل بشكل جيد مع البحرينيين من جميع الأطراف، وإنه لا يوجد شك في دورنا.
لحظة… هل كانت زيارة بوسنر جيدة؟ أعني أنه نقل عنه قوله علناً إن على السلطات البحرينية محاكمة الأشخاص الذين يقفون وراء الانتهاكات، ومقاله هذا يعتبر حرجاً للغاية.
– نولاند: من الواضح أن هذا الأمر (الذي ذكره بوسنر) جزء من مجموعة التوصيات الواردة في تقرير تقصي الحقائق (بسيوني) التي لم يتم تنفيذها، أعني من بين أهداف زيارات بوسنر المنتظمة إلى البحرين هو التأكد من تنفيذ توصيات تقصي الحقائق وأن العمل لايزال جارياً لتنفيذ ما يتعين القيام به، ومن الواضح أننا نعتقد أن هناك حاجة لرؤية نتائج، وأن واحدة من أكبر العقبات التي تحول دون المضي قدماً، هي أن الأطراف المعنية مازالت، لا تتحدث إلى بعضها البعض، وعدم وجود دعوة متجددة للحوار، مع أن الحوار رحبت به جميع الأطراف، ونأمل أن يفتح الطريق لمزيد من التنفيذ الكامل للتوصيات.
كيف تقولين إن الزيارة كانت جيدة؟، هل تحدث بوسنر مع ولي العهد الذي أعرب عن الاستعداد لإعادة إطلاق الحوار؟، وهل تطرق إلى الرد الإيجابي من الوفاق نحو تلك الدعوة؟ أقول ذلك، لأنني قرأت ما صدر عن بوسنر بعد الزيارة، ووجدتها تصريحات حرجة جداً كما أننا نرى أن هناك توصيات لم تنفذ بشكل صحيح، وأن العديد من القضايا الأساسية بين السلطات البحرينية والطائفة الشيعية لاتزال دون حل، ولذا لا أفهم لماذا تصفين زيارة بوسنر بالجيدة.
– نولاند: مرة أخرى، إن الحاجة إلى بدء حوار حقيقي بين الأطراف حول الإصلاح هو المطلوب، وخاصة أن فترة مرت من دون حوار على الإطلاق، والآن نرى أن هذا هو الموضوع الرئيسي لحديث ولي العهد، ونرى الرد الإيجابي من جمعية الوفاق وغيرها من الجماعات الذين قالوا إنهم على استعداد للحوار، لذلك فإن أملنا هو أن الجميع سيستفيد من هذا الآن، وأن الأطراف المعنية ستكون قادرة حقاً على التحدث إلى بعضها البعض، بما في ذلك التحدث حول كيفية تنفيذ التوصيات غير المنجزة من تقصي الحقائق BICI، وأن يشمل الحديث المحاكمات الجارية، من هذا المنطلق كان الدور الذي لعبه مايكل بوسنر واضحاً في الحث على الحوار حول قضايا حقوق الإنسان، وهذا ما كان يقوم به على مدى عامين من الزيارات للبحرين، حيث ركز على تنفيذ توصيات تقصي الحقائق BICI في المقام الأول، وركز على ضرورة العودة إلى حوار حقيقي، ومن الواضح جداً، أن الدليل الإيجابي سيكون فيما ينتج من هذا الحوار، ونعتبر أن هذا النوع من الحراك أفضل مما كنا عليه قبل أسبوع.
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، هل تظنين أن الإدارة الأميركية تستخدم القفازات الناعمة مع الحكومة البحرينية؟ وإنه في الواقع، أن كل ما تبذلونه مع الحلفاء، عندما يتعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة، إنما تتعاملون معه بقفازات ناعمة؟
– نولاند: لا أعتقد ذلك، وإذا كنت تشك بشأن ذلك فإن عليك أن تقرأ البيان الذي صدر عن بوسنر في 9 ديسمبر/ كانون الأول 2012، ولن تجد قفازات ناعمة.