أكد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أن الجهد المبذول لإنهاء ملف المفصولين يجب ألا يتوقف بذريعة أن ما تحقق كاف ولا حاجة لمواصلة العمل، أو بذريعة أن حقوق فترة الفصل لا تدخل ضمن إطار حل مشكلة المفصولين، مشيداً في الوقت ذاته بما تحقق، ومثنياً على كل جهد رسمي أو للمجتمع المدني والدعم المبدئي والثابت الذي قدمته منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات والمنظمات الدولية لحقوق الانسان لانجاز القسم الأكبر من هذا الملف.
وقال الاتحاد العام في بيان صدر عنه أمس الاثنين (10 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام: «انه لمن المؤسف حين وصلنا إلى الجزء الاخير من هذا الملف المؤلم وبتنا على وشك إغلاقه بإرجاع المئات المتبقين، توقف العمل وتعطل الحل رغم كل ما قدمه الاتحاد العام من مرونة وتعاون مع أطراف الانتاج».
وأوضح أن الحوار الذي بدأ بين أطراف الانتاج وأثمر عن توقيع الاتفاقية الثلاثية في 11 مارس/ آذار 2012 التي تحقق بها الالتزام بتوجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإرجاع آلاف من المفصولين في القطاعين العام والخاص يجب أن يستمر، أولاً لارجاع من تبقى، وثانيا لإرجاع حقوق المفصولين المادية والمعنوية، مشيراً إلى أن لتوجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها جلالة الملك، الدور المهم في إرجاع المفصولين والموقوفين من أعمالهم تطبيقا لتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وقرارات منظمة العمل الدولية.
وأضاف: «لا يكتفي الاتحاد العام بالحديث على الصعيد العمالي فقط، فمنظومة الحل يجب أن تشمل الحل السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ولذلك ينادي الاتحاد العام بالحوار بين جميع مكونات الوطن دون استثناء طرف منها لإخراج البلاد من أزمتها والمضي بها على طريق الحل والتوافق الوطني واللحمة الوطنية».
وبيّن ان البحرين قطعت في مستهل القرن الحادي والعشرين ومع مجيء جلالة الملك شوطاً من الإصلاح التشريعي والسياسي والاجتماعي كان حقيقاً بجعل البحرين أنموذجا في محيطها العربي والاقليمي، وكان من بين هذه الاصلاحات صدور قانون النقابات الذي أنهى عقودا من تحريم وتجريم العمل النقابي وكان يمكن للعمل النقابي أن يزدهر ويتقدم بشكل اكبر لولا أن النسبة الاكبر من العمالة الوطنية وهم عمال القطاع الحكومي صودر حقهم في التنظيم النقابي ووضعت قيود على الاضراب العمالي أفرغته من مضمونه كوسيلة احتجاج بيد العمال لتحقيق مطالبهم العادلة.
وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، تقدم الاتحاد بخالص التحية والاكبار لمن يعملون في سبيل عالم أكثر عدالة ورفاهية وتسامحا، خاليا من الكراهية والتعصب والحرب والارهاب والفقر والتمييز