ولي العهد يدعو لوقف العنف وبناء الجسور للبدء في حوار يضم مختلف الأطراف البحرينية
ولي عهد البحرين يدعو المعارضة للحوار لإنهاء الأزمة
ولي العهد ينوه بدعم أميركا للبحرين
ولي العهد يثني على الدور البريطاني في تعافي البحرين من آثار المرحلة التي مرت بها
قال ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إنه ليس أميراً للسنة فقط أو للشيعة فقط في البحرين وإنما للبحرينيين جميعاً على تنوعهم، كما نوّه سموه إلى ضرورة الاستماع لصوت الغالبية العظمى من الشعب البحريني المتعايش مع بعضه البعض والذي يهمه أمنه ومستقبله.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه في حفل افتتاح منتدى حوار المنامة الثامن أمس (الجمعة)، الذي تنظمه المؤسسة الدولية للأبحاث الاستراتيجية في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر/ كانون الأول 2012، لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي.
وتطرق سموه للحديث عن الخطوات المتقدمة التي أحرزتها البحرين في مجالات متعددة وفق برامج إصلاحية وتطويرية، وأكد سموه أن على أي جهة ترفض توجهاً معيناً في التعامل مع الوضع أن تعي بأن العنف ليس حلاً، داعياً القيادات السياسية وكذلك المرجعيات الدينية وعلى أعلى مستوياتها إلى نبذ العنف، بل ومنعه أيضاً، لافتاً إلى أن الحوار هو الحل الأمثل لحل أي خلافات وليس ممارسة العنف، مشدداً على ضرورة الاستمرار في وقف العنف والسعي لبناء الجسور للبدء في حوار يضم مختلف الأطراف في مملكة البحرين.
ودعا سموه الحكومات الغربية الصديقة لاتخاذ دورها المتوازن مع جميع الأطراف، كما فعلت الحكومة البريطانية، مع اعتماد الانتقاد الموضوعي دون أن يميل ذلك لكفة دون أخرى.
—————————————————————————
ولي العهد يدعو لوقف العنف وبناء الجسور للبدء في حوار يضم مختلف الأطراف البحرينية
المنامة – بنا
أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على جملة من القضايا ذات التأثير المهم على الأمن الإقليمي، أبرزها التحديات التي تواجهها المنطقة في ظل ازدياد الاهتمام الدولي بقضاياها، وما يشمل ذلك من مخاطر انتشار الأسلحة النووية وتصاعد ظاهرتي التطرف والإرهاب المتزايدتين في بعض الدول، وازياد خطر احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية والحيوية، وضرورة التركيز على أمن صناعة النفط، إلى جانب تطور مظاهر الديمقراطية، والعلاقات الأميركية الإسرائيلية ودورها في عملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وأشار سموه إلى أن هذه التحديات كانت موجودة قبل مظاهر ما يسمى بالربيع العربي.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه في حفل افتتاح منتدى حوار المنامة الثامن، الذي تنظمه المؤسسة الدولية للأبحاث الاستراتيجية في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي.
وقال سمو ولي العهد: «إن المنطقة لم تشهد من قبل هذه الكثافة من التغيير وخلال فترة قصيرة عبر تاريخها العريق»، لافتاً إلى أن «هذه التغيرات تشهد انقساماً بارزاً بين الحصول على الحقوق الديمقراطية، وتهديد الحريات في الوقت نفسه، مما يخلق تحديات تؤثر على السياسات الخارجية للدول. لذلك؛ دعا سموه إلى «ضرورة إدراك هذا الواقع الذي تمر به المنطقة، وانعكاساته على ممارسات صناع السياسات الخارجية في غرب العالم وشرقه».
وعن استجابة الحكومات الغربية للأحداث التي تمر بها المنطقة؛ قال ولي العهد: «إن الحكومات في الغرب تشهد اختلافاً في وجهات النظر تجاه أنشطتها المتعددة من حيث مقدار التعاطي مع ما تمر به المنطقة». أما من ناحية الشرق؛ فقال سموه: «إن الحكومات تواجه تحديات جديدة تتعلق بكيفية تواصلها وتوظيفها لتأثيرها المتنامي، مرتكزة على الاهتمام الدولي بممارساتها الآخذة في الازدياد». محذراً من عدم مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، نظراً إلى طبيعتها التي تفرض الكثير من أوجه الخلاف.
كما لفت سموه إلى ضرورة التركيز على الانعكاسات التي تمخضت عن الثورة المعلوماتية واستخدام شبكات التواصل الاجتماعية.
من ناحية أخرى؛ شدد صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى على أهمية أن تعي الدول كيفية التعامل مع الوضع الجديد في منطقة الشرق الأوسط، داعياً إلى إيجاد مخرج من الخلافات التي فرضتها التغيرات في المنطقة بأقل ضرر على الجانب الإنساني.
ونوه إلى أن مملكة البحرين كان لها نصيب من التحديات التي تواجهها المنطقة، وكانت لذلك انعكاسات تسببت في انقسام المجتمع البحريني والعديد من الجراح التي مازلنا نسعى إلى التعافي منها.
كما توجه سمو ولي العهد بالشكر إلى عدد من الأطراف التي ساهمت في إخراج البحرين من الأزمة الأخيرة التي مرت بها، وعلى رأسهم دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وذلك لدعم مملكة البحرين في التصدي لأية تهديدات خارجية محتملة خلال الأزمة وحماية المنشآت.
كما شكر المساندة التي تقدمت بها بعض الدول الغربية وعلى رأسها المملكة المتحدة، من خلال نهجها في التواصل البناء مع مختلف الأطراف في مملكة البحرين من خلال القنوات الدبلوماسية دون استثناء أو تمييز، وذلك إلى جانب دعمها العديد من المبادرات المتعلقة بالاصلاح والتطوير. كما شكر كلاً من سنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة للإسهام في حل الأزمة.
وتقدم سمو ولي العهد بالشكر أيضاً لأعضاء اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، مشيراً إلى أن تشكيل هذه اللجنة يعد خطوة سباقة انتهجتها البحرين، أسهمت بشكل لافت في إحداث تغييرات مهمة في إطار جهود التعافي من آثار الفترة الماضية ولتكون توصياتها عنصراً فاعلاً في الخطوات القادمة تجاه الاصلاح، كما انها مرجع لتوثيق الحقائق كما هي.
وتوجه بالشكر لوزارة الداخلية بكافة منتسبيها على الإنجازات التي حققتها الوزارة من حيث البرامج الإصلاحية المتعددة وعلى ما يبذله منتسبو الوزارة من دور مهم في إرساء الأمن والاستقرار في البحرين وعلى درجات الالتزام بضبط النفس على رغم الاصابات والوفيات التي تعرض لها رجال الأمن، مؤكداً دورهم في خلق مجتمع بحريني تتعايش فيه جميع الأطراف في ظل الأمن والاستقرار. و أشار سموه الى ما كان لجلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه من دور ريادي مشهود له إقليميّاً وعالميّاً في تدشين مشروع إصلاحي سبَّاق في مرحلة مبكرة من العقد الماضي، ومن تجربتنا وتجارب غيرنا نستقي أن عمليات الإصلاح قد تشهد منعطفات وتحديات دوماً، حري بنا أن نتعامل معها للتوصل إلى ما نصبو إليه.
من ناحية أخرى؛ أكد صاحب السمو الملكي ولي العهد أهمية الاستمرار في إصلاح وتطوير النظام القضائي في البحرين لإرساء دعائم الأمن. وذلك من خلال تدريب القضاة والحاجة للاستمرار في تعديل وتطوير عدد من القوانين، والتطبيق المتكامل والعادل للقانون بما يتفق مع روح الدستور وما ورد فيه.
و قال سموه انه ليس أميراً للسنة فقط أو للشيعة فقط في البحرين وإنما للبحرينيين جميعاً على تنوعهم، كما نوه إلى ضرورة الاستماع لصوت الغالبية العظمى من الشعب البحريني المتعايش مع بعضه بعضاً والذي يهمه أمنه ومستقبله.
وتطرق سموه إلى الحديث عن الخطوات المتقدمة التي أحرزتها مملكة البحرين في مجالات متعددة وفق برامج إصلاحية وتطويرية، وأكد أن على أي جهة ترفض توجهاً معيناً في التعامل مع الوضع أن تعي أن العنف ليس حلاًّ، داعياً القيادات السياسية وكذلك المرجعيات الدينية وعلى أعلى مستوياتها إلى نبذ العنف، بل ومنعه أيضاً، لافتاً إلى أن الحوار هو الحل الأمثل لحل أي خلافات وليس ممارسة العنف. مشدداً على ضرورة الاستمرار في وقف العنف والسعي لبناء الجسور للبدء في حوار يضم مختلف الأطراف في مملكة البحرين.
ودعا سموه الحكومات الغربية الصديقة إلى اتخاذ دورها المتوازن مع جميع الأطراف، كما فعلت الحكومة البريطانية، مع اعتماد الانتقاد الموضوعي دون أن يميل ذلك إلى كفة دون أخرى.
—————————————————————————
ولي العهد ينوه بدعم أميركا للبحرين
قال ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لدى لقائه وكيل وزيرة الخارجية الأميركية ويليام بيرنز بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، إن ما حققناه في مملكة البحرين في السابق مما نفخر به هو حافز للمزيد من العمل الجاد الذي يتطلب شراكة إيجابية من الجميع، تؤطرها روح المسئولية الوطنية الحقة.
وأعرب ولي العهد عن التقدير والشكر للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية كدولة صديقة وحليفة تمتلك العلاقات الثنائية بعداً تاريخيّاً، أتاح لها معرفة قديمة وإلماماً بالخطوات الراسخة التي قامت بها مملكة البحرين تجاه التأسيس لمزيد من التطور والتقدم والاصلاح في مختلف المجالات التي تعنى برفعة شأن الوطن ونهضته والسعي لتلبية تطلعات أهله الكرام الذين شاركوا بفاعلية في جهود القيادة لتحقيق المكتسبات المتعددة التي حققتها مملكة البحرين.
من جانبه؛ أكد بيرنز دعم بلاده لمملكة البحرين للبناء على المبادرات البناءة التي اتخذتها في تخطي التحديات التي واجهتها في الفترة الماضية، معرباً عن الثقة بقدرة البحرين على التعامل مع الوضع للتوصل الى حلول ناجعة، مستدامة.
—————————————————————————
ولي العهد يثني على الدور البريطاني في تعافي البحرين من آثار المرحلة التي مرت بها
استقبل ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وزير الخارجية بالمملكة المتحدة
ويليام هايغ، حيث أثنى سموه على الدور البارز للدعم البريطاني في التقدم الذي أحرزته مملكة البحرين للتعافي من آثار المرحلة التي مرت بها مملكة البحرين عن طريق التواصل البناء والتعاون الوثيق مع مختلف المعنيين.
و قال سموه إن من أهم العوامل التي ستؤدي الى نجاح المساعي لحلحلة الأوضاع هي التحلي بالواقعية وإدراك ماهية الحقائق على الأرض والتأثيرات الجيوسياسية.
كما تناول اللقاء فعاليات حوار المنامة والمواضيع التي ستتخلل جلساته.
و أكد وليام هايغ من جانبه تواصل دعم المملكة المتحدة لمملكة البحرين في الجهود المخلصة التي تبذلها لتحقيق المزيد من المكتسبات وتخطي تحديات التجربة التي مرت بها.
حضر اللقاء وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، ومستشار سمو ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة، وسفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين ايان ليندزي.
—————————————————————————
بحث العلاقات الثنائية مع وزير خارجية الإمارات
رحب ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بأخيه وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال لقاء سموهما على هامش انطلاقة فعاليات منتدى حوار المنامة مساء أمس الجمعة (7 ديسمبر/ كانون الأول 2012).
وأعرب سمو ولي العهد عن اعتزازه بمشاركة سمو وزير الخارجية الإماراتي في هذا الحدث الذي يشكل محطة التقاء عالمية مهمة للتباحث في أهم القضايا الإقليمية السياسية والأمنية الراهنة.
ونوه بالعلاقات الأخوية الوطيدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي، والحرص الدائم لدى قيادة البلدين الشقيقين على إيجاد المزيد من نواحي التعاون والتنسيق فيما بينهما في المجالات كافة.
من جانبه؛ أعرب وزير الخارجية بدولة الامارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن اعتزازه بالتواجد في منتدى حوار المنامة، وخاصة أن له دوراً لافتاً في تناول أهم القضايا التي تشهدها الساحة العالمية والإقليمية في الأطر السياسية والأمنية وسط حضور في جو ديناميكي ومتفاعل.
———————————————————————–
إشادة بالعلاقات الوطيدة مع الأردن
استقبل ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وزير الخارجية بالمملكة الأردنية الهاشمية ناصر جودة، حيث أشاد ولي العهد بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون بينهما في مختلف المجالات.
و أكد سموه الحرص على الاطمئنان على الاستقرار في الأردن لما له من قيمة إقليمية كبيرة؛ إذ إن لجلالة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين دوراً إقليميّاً بارزاً ومشهوداً. من جانبه، أعرب ناصر جودة عن الاعتزاز الدائم بالعلاقات الراسخة مع مملكة البحرين، مشيداً بالجهد المتميز في استضافة حدث إقليمي مهم مثل منتدى حوار المنامة لما يزخر به من مواضيع إقليمية وعالمية لها ثقلها وغناها. حضر اللقاء وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، ومستشار سمو ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة، والسفير الأردني لدى البحرين محمد سراج.