تواصلت عملية الإحتجاجات اليومية التي تشهدها عدة مناطق بحرينية، للمطالبة بالديمقراطية والإصلاحات السياسية، في ظل تصاعد وتيرة القبضة الأمنية، تحسباً لأي مصادمات متزامنة مع إنطلاق "حوار المنامة" مساء اليوم.
وبثت وكالات الأنباء صورة لصبي يحمل على كتفه علم "ائتلاف 14 فبراير" قبل مظاهرة في قرية بني جمرة، احتجاجاً على ما وصف بالاساليب القمعية، في اعقاب حادثة اسفرت عن اصابة الشاب عقيل عبدالمحسن (20 عاماً) بجروح بليغة نتيجة إصابته بطلق مباشر ومن مسافة قريبة جداً.
واندلعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة في عدد من المناطق في انحاء البحرين احتجاجا على حادثة اصابة شابين برصاص الشرطة، بينما قالت السلطات ان ذلك كان استخداما مبررا للقوة؛ للدفاع عن النفس.
ووقعت المواجهات قبل يوم من الافتتاح المرتقب لحوار المنامة، الذي سيتمحور بشكل خاص حول سورية.
وشهدت العاصمة المنامة صباح اليوم مسيرة فاجئة، تطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين، وتأتي هذه المسيرة في ظل الإجراءات الأمنية المشددة للحيلولة دون وقوع أي إضطرابات في العاصمة.
وشهدت البحرين على الصعيد السياسي أمس تطوراً مفاجئاً أيضاً عندما أعلنت وزارة الداخلية قبولها الترخيص لتجمع المعارضة مساء اليوم (الثالثة والنصف ظهراً)، وهو أول ترخيص من نوعه لتجمع للمعارضة منذ إعلان وزارة الداخلية في 29 أكتوبر 2012 إيقافها للتجمعات والمسيرات.
وأكد المساعد السياسي للامين العام لجمعية الوفاق خليل المرزوق لـ"صوت المنامة" أن "قرار منع المسيرات الغير دستوري ينتهي اليوم مع انطلاق تجمع ساحة الحرية"، محفزاً في حديثه الجماهير للحضور الحاشد لإيصال رسالة واضحة للمشاركين في "حوار المنامة" أن هذا الشعب مصر على نيل حقوقه كاملة ومنها الحكومة المنتخبة، وأن هذا وحده ما يحقق الاستقرار في البحرين والمنطقة.
07/12/2012 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.