عاد الوفد الطبي البحريني صباح أمس الثلثاء (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، إلى البحرين، بعد زيارة إلى قطاع غزة، قام الوفد خلالها بمعاينة وزيارة الجرحى والمصابين في مستشفيي العودة والشفاء، والذين أصيبوا خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال استشاري الأنف والأذن والحنجرة نبيل تمام: «أعتقد أن المهمة التي ذهبت من أجلها مع الطبيبين طه الدرازي وعارف رجب، قد أنجزت على أكمل وجه، ونشعر بالسعادة لأننا تمكنا من الدخول إلى غزة، وتقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين».
وكان الوفد الطبي قد وصل غزة يوم الجمعة الماضي، وحظي باستقبال رسمي وأهلي، إلى أن غادر القطاع مساء يوم الأحد (25 نوفمبر 2012)، وعاد إلى مصر، قبل أن يصل البحرين.
وذكر تمام «نشعر بأنه رغم المآسي والبيوت المهدومة والشهداء والجرحى في قطاع غزة، إلا أنه يوجد نوع من الإرادة والصمود لدى الفلسطينيين»، مشيراً إلى أن «نسبة الدمار الذي وقع على قطاع غزة أقل مما تعرضت له في الحرب على القطاع في 2008 – 2009».
وأضاف «هناك مناطق تم قصفها لأكثر من مرة، وبالتالي أصبحت بعض المواقع مستوية بالأرض».
وأشار إلى أنهم زاروا المستشفى الأوروبي في غزة، والتقوا مسئولي المستشفى والطاقمَين الطبي والإداري».
وأوضح أنهم قاموا بجولة في المستشفى الأوروبي; لأن الطبيب طه الدرازي كان ضمن الوفد الطبي البحريني الذي شارك في علاج الجرحى والمصابين إبان الحرب في العام 2009، «وقد عرضنا عليهم علاج المصابين والجرحى الموجودين في المستشفى، إلا أنهم أفادوا بأن الحالات الموجودة بسيطة».
ولفت إلى أنهم «اتفقنا على التواصل والتعاون في المستقبل، والتدريب والعلاج، وأن نعالج مرضى باتفاق مسبق، وليس بالضرورة أن نذهب وقت حرب، إذ يمكن أن نزور غزة لعلاج حالات معينة».
ونوّه تمام الى أنه «كان من المقرر أن تقام وقفة تضامنية مع الطبيب العكري، المحكوم بالسجن 5 أعوام في قضية الكادر الطبي، ولقاء بهذا الخصوص مع إذاعة صوت الشعب، ولكن بسبب ضيق الوقت، لم نتمكن من ذلك».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3735 – الأربعاء 28 نوفمبر 2012م الموافق 14 محرم 1434هـ