عائلة المعتقل العالي تشكو تعرضه للهلوسة جرّاء التعذيب
عائلة المعتقل المغنِّي: قلقون جداً من تعرض محمد للهلوسة
أشارت إلى استمرار حبسه «بالانفرادي» منذ 4 شهور
شكت عائلة المعتقل حسين العالي (28 عاماً)، والمتهم في إحدى القضايا الأمنية، من إصابته بالهلوسة جرّاء ما يتعرض له من تعذيب بعد كل زيارة، مطالبة خلال حديثها لـ « الوسط» يوم أمس الإثنين (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) السلطات الأمنية بعرضه على طبيب نفسي.
وقالت العائلة إنها رأت آثار التعذيب على ابنها خلال آخر زيارة، كما لاحظوا تعرضه للهلوسة والإنهاك والتعب الشديد، لافتة إلى أنه اتصل بهم يوم الأربعاء الماضي رافضاً زيارته.
وأرجعت العائلة ذلك إلى تعرضه للتعذيب بعد كل زيارة، على حد قولها.
وقالت: «ابننا يتعرض للتعذيب بعد كل زيارة، ويتم إيقافه لـ 6 أو 8 ساعات، ويضعون عصابة على عينيه، ويُمنع عنه الأكل ودخول الحمام والصلاة، وأنه يتحمل كل ذلك كي يتمكن من رؤية زوجته وأبنائه، إلا أنه فقد قدرته على التحمل جرّاء ما يتعرض له بعد كل زيارة»، مشيرة إلى أنه معتقل في سجن انفرادي منذ أربعة أشهر.
كما شكت العائلة من تجديد حبسه في كل مرة دون علم محاميته، لافتة إلى أنه من حق كل معتقل أن يحظى بمعاملة إنسانية، وأن تحفظ حقوقه بمحاكمة عادلة بحضور محاميه، وهو الذي لم يتوافر لابنهم، على حد وصفهم.
وأضافت العائلة أن ابنها مصاب بـ «الديسك»، واحتكاك في الركب، وحالته تزداد سوءاً يوماً بعد يوم. وحمَّلت العائلة السلطات الأمنية مسئولية تدهور حالته وسلامته، مبدية قلقها على صحته، وداعية لإخراجه من حبسه الانفرادي ووقف تعرضه للتعذيب، وعرضه على طبيب للعلاج، وطبيب نفسي.
يُشار إلى أن المعتقل حسين العالي، والبالغ من العمر (28 عاماً)، لديه ابنة تبلغ من العمر 4 سنوات، وولدان توأم يبلغون من العمر سنتين، وقد اعتقل من أحد محلات تصليح السيارات (كراج) قبل أربعة أشهر، كما اعتقل صاحب الكراج لكونه زوج شقيقة المعتقل؛ وذلك بتهمة التستر عليه. وكان منزل العائلة تعرض للعديد من المداهمات مسبقاً أثناء البحث عنه.
عائلة المعتقل المغنِّي: قلقون جداً من تعرض محمد للهلوسة
أعربت عائلة المعتقل محمد المغنِّي، المتهم بعضوية «ائتلاف شباب 14 فبراير»، عن قلقلها الشديد من تعرض ابنها إلى الهلوسة جرّاء الظروف التي يعيشها في سجن الرفاع، مطالبة النيابة العامة بممارسة صلاحياتها، لوقف انتهاكات حقوق ابنها المعتقل، ووضع حد لمعاناته المستمرة منذ أربعة شهور في زنزانة صغيرة غير مؤهلة لسجن إنسان.
وقالت عائلة المغنِّي إن ابنها يتعرض إلى تعذيب نفسي غير إنساني، حيث بدت عليه أعراض الهلوسة، معربة عن تخوفها من فقدان حواسه العقلية إذا ما استمر وضعه على هذا الحال، وخصوصاً بعد إصابة المعتقليْن حسين العالي وجعفر عيد بالهلوسة، داعية إلى عرضهم على طبيب نفسي.
وأشار شقيق المعتقل، عباس المغنِّي إلى أن زنزانات المكان الموقوف فيه غير مؤهلة، لا من حيث المساحة ولا نظام الغذاء والشراب، وهو ما يتسبب بأمراض مزمنة للمعتقلين، مبيناً أن شقيقه المعتقل محمد أصيب بمرض جلدي وارتفاع في الكلسترول، الأمر الذي قد يسبب إصابات حادة في القلب، منوهاً إلى أن المعتقليْن الآخرين على ذات القضية أصيبوا بأمراض مزمنة، حيث أصيب جعفر عيد بمرض في كليتيه الاثنتين.
وذكر: «قدمنا العديد من الشكاوى إلى وزارة الداخلية والنيابة العامة لكن دون نتيجة، سوى إدخال نزيل آسيوي مع محمد في الزنزانة الضيقة، والتي مساحتها متران، كي لا يُقال إنه في سجن انفرادي»، مضيفاً «إننا نعتبره في سجن انفرادي؛ لأن لكل شخص متر واحد في الزنزانة فقط؛ كما أنهما ممنوعان من الحديث مع بعضهما البعض».
ودعا النائب العام، باعتباره أعلى سلطة بالنيابة العامة، ووزير الداخلية، باعتباره أعلى سلطة بالوزارة، إلى النظر بوضع شقيقه، مؤكداً أنه سيرسل شكاوى لهما مباشرة لوضعهما في الصورة؛ لاتخاذ ما يلزم لوقف انتهاكات حقوق المعتقلين، مطالباً نقل أخيه إلى سجن الحوض الجاف، لتقليل الآثار والأضرار التي لحقت به، بحسب قوله.
وأوضح أن العائلة قلقلة جداً على محمد، وهي في حيرة من أمرها؛ فكلما تحصل على زيارة لابنها، يتم بعدها تعذيب المعتقل وتقييد يديه من الخلف وحجب عينيه بعصابة أو كيس أسود يوضع على الرأس طوال اليوم.
واعتبر هذا الإجراء يتسبب بآلام حادة في الكتف والظهر وضعف في البصر، إلى جانب التعذيب النفسي، لافتاً إلى أنهم بدؤوا يمتنعون عن الزيارة مكرهين غير مخيَّرين.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3734 – الثلثاء 27 نوفمبر 2012م الموافق 13 محرم 1434هـ