احتجزت وزارة الداخلية أمس الأول (السبت)، سيدكامل الهاشمي، فيما استدعت عدداً من الخطباء والرواديد ورؤساء المآتم الحسينية في مناطق مختلفة، واستمرت هذه الاستدعاءات حتى وقت متأخر من مساء أمس (الأحد).

وقال المحامي عبدالله الشملاوي: «بعد أن تم استدعاء سيدكامل الهاشمي في مركز شرطة البديع مساء أمس الأول (السبت)، والتحقيق معه بشأن محاضراته في أحد مآتم قرية بني جمرة، كان الهاشمي في طريق مغادرة المركز، إلا أنه تم استدعاؤه مرة أخرى، وإبلاغه بأنه موقوف 48 ساعة على ذمة التحقيق».

وفي بيان أصدرته وزارة الداخلية مساء أمس (الأحد) قال الوكيل المساعد للشئون القانونية بوزارة الداخلية: «إنه على إثر التجاوزات التي تمت أثناء تنظيم فعاليات موسم عاشوراء، فقد تم استدعاء عدد من القائمين على بعض المآتم التي وقعت بها هذه التجاوزات، حيث تم تنبيههم بعدم تكرار مثل تلك الأفعال التي تسيء إلى هذه المناسبة الدينية».

وأوضح، «أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه عدد من الخطباء والرواديد الذين وقعت منهم تجاوزات ومخالفات قانونية وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة».
—————————————————————————

الوزير التقى برؤساء بعض المآتم… ومحافظا العاصمة والشمالية التقيا بهم مساء أمس الأول
«الداخلية» تحتجز الهاشمي وتستدعي خطباء ورواديد ومسئولي مآتم
 

إحتجزت وزارة الداخلية يوم أمس الأول السبت (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، سيدكامل الهاشمي، فيما استدعت عدداً من الخطباء والرواديد ورؤساء المآتم الحسينية في مناطق مختلفة.

وقال المحامي عبدالله الشملاوي: «بعد أن تم استدعاء سيدكامل الهاشمي في مركز شرطة البديع مساء أمس الأول (السبت)، والتحقيق معه حول محاضراته في أحد مآتم قرية بني جمرة، كان الهاشمي في طريق مغادرة المركز، إلا أنه تم استدعاؤه مرة أخرى، وإبلاغه بأنه موقوف 48 ساعة على ذمة التحقيق».

وذكر الشملاوي لـ «الوسط» أنه لم يتمكن من لقاء الهاشمي، موضحاً في الوقت نفسه «وصلتني معلومات بأنه تمت إحالته إلى النيابة العامة، ولكن بعد التأكد من الجهة المعنية في النيابة، تبيّن أنه لم يتم إحالته حتى الآن إلى النيابة…».

وكان وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، قد أصدر قراراً في شهر أغسطس/ آب الماضي (2012)، بإيقاف خطيب مسجد علي بن حماد في منطقة باربار سيدكامل الهاشمي عن الخطابة «حتى إشعار آخر»، وقال حينها إنه: «تم توجيه إدارة الأوقاف الجعفرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفه عن الخطابة حتى إشعار آخر، دونما إخلال بأي إجراءات قانونية أخرى قد تتخذ من الجهات المعنية، وذلك نتيجة تعديه على القضاة وإهانته للسلطة القضائية وعدم احترام القضاء».

وفي الوقت الذي استدعت فيه مراكز شرطة الحورة والبديع والنبيه صالح، عدداً من الخطباء والرواديد ومسئولي مآتم حسينية، يوم أمس الأول (السبت) وصباح يوم أمس الأحد (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، فقد التقى محافظا العاصمة والشمالية الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، وعلي العصفور، بعدد من مسئولي المآتم مساء أمس الأول (السبت)، وهو لقاء سبق استدعاء مسئولي المآتم في مراكز الشرطة المذكورة، والتحقيق معهم بشأن محاضرات بعض الخطباء في مآتمهم.

وفيما لم يُعرف العدد النهائي لمن تم استدعاؤهم من الخطباء والرواديد ومسئولي المآتم، إلا أن المعلومات تشير إلى أن الخطباء الذين تم استدعاؤهم هم: الشيخ محمود طاهري (خطيب مأتم سار والحسينية المهدية بالبلاد القديم)، الشيخ حسن العالي (خطيب مأتم السنابس)، الملا إلياس المرزوق (خطيب مأتم أنصار الحسين في البلاد القديم)، الشيخ جعفر الصائغ (خطيب مأتم أهالي الديه)، الشيخ كاظم درويش (خطيب مأتم كرباباد الشرقي)، الشيخ حسين الأميري (عراقي، خطيب مأتم أبي الفضل في سند).

أما الرواديد الذين تم استدعاؤهم فعُرف منهم: أبا ذر الحلواجي، حسين أحمد، مهدي سهوان، السيدعلوي العلوي (أبو غائب)، وعبدالأمير البلادي.

أما المآتم التي تم استدعاء مسئوليها فهي: مأتم سار، مأتم السنابس، مأتم بن خميس، مأتم أهالي الديه، مأتم كرباباد الشرقي، مأتم أبي الفضل، مأتم أنصار الحسين، إضافة إلى مأتم كرزكان، إذ تم استدعاء رئيس المأتم علي أيوب، الذي التقى محافظ الشمالية علي العصفور، ومن ثم ذهب إلى مركز شرطة البديع. كما تم استدعاء خطيب المأتم في الفترة المسائية سيدعلي الموسوي، الذي من المقرر أن يذهب اليوم الاثنين (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، لمركز شرطة البديع، كما تم استدعاء قيّم مأتم السبط الشهيد في سترة (الخارجية)، للحضور إلى مكتب التحري والبحث في مركز شرطة سترة، عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم.

أما رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية السيدحسين العلوي، فاكتفى بالقول لـ «الوسط»: «أناشد كل الخطباء والمعنيين، أن نجعل هذه الأيام للإمام الحسين، وتخليد هذه الذكرى الطاهرة».

سيدسعيد: لا نتطرقللسياسة في مأتم كرباباد

من جانبه، قال أمين سر مأتم كرباباد الشرقي سيدعدنان سيدسعيد: «تلقينا اتصالاً عند الساعة التاسعة من مساء يوم أمس الأول (السبت)، من مركز شرطة الحورة، يطلب منا الحضور للمركز، وعندما ذهبنا إلى المركز سألونا عن ما طرحه الشيخ كاظم درويش في إحدى محاضرات بمأتم كرباباد الشرقي».

وذكر سيدسعيد أنهم بقوا في المركز من الساعة التاسعة وحتى 12 من منتصف الليل، مبيناً أنه «تم تصويرنا وتسجيلنا عندما كنا ندلي بأقوالنا وتوضيحاتنا بشأن ما تم سؤالنا عنه، وفي النهاية وقعنا على محضر بكل ما قلنا، وقد أكدنا فيه أن الخطيب لم يتطرق لأمور البحرين.

وأشار إلى أن «المركز أبلغونا بأن وزارة الداخلية رفعت دعوى قضائية ضد المأتم وضد الشيخ كاظم درويش، وقد وقعنا على تعهد بالالتزام بالحضور للمركز في أي وقت يطلبوننا فيه».

وأكد سيد سعيد أنه «دائماً ما نؤكد على الخطباء والرواديد على أن لا يتطرقوا للأمور السياسية، وإنما نريد إحياء المناسبة بهدوء، نهجنا معروف، وهو أن لا نقحم الأمور السياسية في المأتم».

الشمروخ: النقاط المثارةمذكورة في الروايات

إلى ذلك، أفاد مدير مأتم السنابس جعفر الشمروخ بأنهم تلقوا اتصالاً في وقت متأخر

مساء أمس (الأحد)، يطلب منهم الحضور مركز الحورة برفقة خطيب المأتم الشيخ حسن العالي. وهو الإستدعاء الثاني إذ تلقى الإثنان مساء (السبت) إستدعاءً أيضاً، من محافظة العاصمة، يطلب منهم الحضور للقاء المحافظ الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة. وذكر الشمروخ لـ «الوسط» أن «المحافظ حمّلنا مسئولية كل ما يُطرح في المأتم، ولقاؤنا معه استغرق نحو 45 دقيقة»، مؤكداً أن «النقاط التي أثيرت مذكورة في الروايات التاريخية والكتب التاريخية…».

وأضاف «صباح أمس (الأحد)، تلقيت اتصالاً آخر من إدارة الأوقاف الجعفرية، يطلب مني الحضور للإدارة، ولكن تلقيت اتصالاً آخر يطلب مني التوجه مباشرة إلى وزارة الداخلية (القلعة)، وذهبنا إلى وزارة الداخلية، واجتمعنا مع وزير الداخلية».

وقال: «وزير الداخلية أكد لنا على ضرورة الانتباه إلى المأتم، وعدم التطرق إلى السياسة، وقصر المأتم على إحياء عاشوراء».

واستطرد الشمروخ «تم استدعائي أيضاً في مركز شرطة الحورة، وذهبت هناك للتوقيع على محضر بأقوالي، وتعهد على الالتزام بالحضور في أي وقت يطلب مني ذلك»، مشيراً إلى أنه «تم استدعاء خطيب المأتم في الفترة المسائية الشيخ حسن العالي، وهو أيضاً وقع محضراً على أقواله».

مكي: موضوعات خطيبنالا علاقة لها بالسياسة

أما رئيس مأتم أنصار الحسين الحاج محمد حسن مكي، فأكد أيضاً بأنهم التقوا بمحافظ العاصمة مساء أمس الأول (السبت)، «وأكدنا له أنه لم تحدث أي تجاوزات في محاضرات الملا إلياس المرزوق».

وأضاف «بعد لقائنا بمحافظ العاصمة، وكان ذلك عند الساعة السابعة مساءً تقريباً، تلقيت اتصالاً من مركز شرطة الحورة، يطلب مني الحضور للمركز، وعلى الفور ذهبت إلى المركز، وهناك وقعت على محضر بأقوالي وتوضيحاتي على كل ما طُرح، وكل ما قلته سُجل وصوّر بالكاميرات».

وذكر مكي أنه «بعد خروجي من المركز، اتصل بي رئيس الأوقاف الجعفرية السيدحسين العلوي، وطلب مني الحضور إلى مكتبه في اليوم التالي (أي يوم أمس الأحد)، وذلك للذهاب إلى وزير الداخلية».

وقال: «التقينا بوزير الداخلية، والذي أكد لنا أن كل شخص عليه أن يلتزم بدوره. وأننا مسئولون عن ما يقوله الخطيب في المآتم».

وأشار إلى أنه «تم استدعاء أخي، من قبل مركز شرطة النبيه صالح، وهو من مجلس إدارة المأتم، وأبلغوه في المركز أن إدارة المأتم مسئولية عن كل ما يقال».

وأكد رئيس مأتم أنصار الحسين في البلاد القديم، بأنهم لا يتطرقون إلى السياسة، لافتاً إلى أنهم «قبل شهر محرم بأسبوع، أعددنا جدول محاضرات، ونقاطاً نريد الخطيب التركيز عليها، ولا علاقة لها بالسياسة. من بينها كيفية الاستفادة من عاشوراء، وعن هلال شهر محرم، والعلاقات الاجتماعية، وغيرها من هذه الموضوعات البعيدة عن السياسة».

سيدجعفر: لم يتمتهديدنا بإغلاق مأتم سار

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مأتم سار سيدمحمد سيدجعفر: «تم استدعاؤنا في محافظة الشمالية مساء أمس الأول، وذهبنا والتقينا بالمحافظة علي العصفور، وكان اللقاء على إثر معلومات وصلت إلى المحافظة أن أحد الرواديد ألقى قصيدة في مأتم سار، فيها بعض الإساءات، وقد أبلغنا المحافظ أننا لم نخرج حتى الآن في مواكب عزاء خارج المأتم، وأكدنا له أن أية إساءة لا نقبلها».

وأشار إلى أنه تم استدعاؤه في مركز شرطة البديع، وسؤاله عن ما طرحه خطيب مأتم سار في الفترة المسائية الشيخ محمود طاهري، وكذلك الرادود أبا ذر الحلواجي في الليلة الأولى من شهر محرم الحرام.

وفيما وصف سيدجعفر الإجراءات بأنها «عادية، ولتوضيح بعض الأمور»، أكد بأن إدارة مأتم سار تأخذ بعين الاعتبار كل الأمور، «ودائماً ما توصي لجنة الموكب والخطباء، بعدم التطرق للأمور السياسية، وأن يتركز الحديث عن ثورة الإمام الحسين».

ونفى رئيس مجلس إدارة مأتم سار ما أثير في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تلقى تهديداً بإغلاق المأتم، وقال: «لا يعتقد أحداً أن هناك تهديد، ولقاؤنا بالمحافظ كان ودياً، وفرصة للتعرف عليه».

وأضاف «المحافظ أراد توضيحاً لبعض الأمور، وقد بيّنا له كل الأمور، وكذلك بالنسبة لمركز شرطة البديع، بل إن المحافظ والضابط في المركز، أبديا استعدادهم للتعاون مع المأتم». هذا، وقال الشيخ محمود طاهري على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «لقد تم استدعائي البارحة (مساء السبت)، في مركز شرطة البديع، بخصوص بعض المحاور والنقاط التي تعرضت لها في إحدى محاضراتي، استفهاماً عن المعنى الذي أقصده».

يُذكر أن وزارة الداخلية استدعت الرادود عبدالأمير البلادي للمثول لديها اليوم (الإثنين).

صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3726 – الإثنين 19 نوفمبر 2012م الموافق 05 محرم 1434هـ