رفض الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيد سلمان المحفوظ اعتبار ذهاب الاتحاد العام إلى منظمة العمل الدولية انتهاكاً لسيادة البحرين وكرامتها، مؤكداً أنه جزء لا يتجزأ من إيماننا بممارسة حقنا الديمقراطي والدفاع عن حقوقنا طبقاً للدستور، ولافتاً إلى أن لجوء الاتحاد العام إلى آليات منظمة العمل الدولية الإشرافية حق كفلته مبادئ المنظمة ومعاييرها التي وافقت عليها البحرين عندما قررت الانضمام اليها.
وقال في تصريح له أمس الثلثاء (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) إن «الاتحاد العام لا يطلب المستحيل في حل ملف المفصولين، إذ إن كل ما ينادي به هو تطبيق الاتفاق الثلاثي الموقع برعاية منظمة العمل الدولية في 11 مارس/ آذار 2012، والذي يضمن إرجاع المفصولين تطبيقاً فعلياً، إلى جانب حل موضوع من لا يمكن إرجاعه حلاً عادلاً ودفع حقوق فترة الفصل من أجور وتأمين اجتماعي وحفظ المكانة الوظيفية للعمال المرجعين».
وأضاف: « نؤمن أن التطبيق الكامل للاتفاق الثلاثي الذي وقعته الحكومة والاتحاد العام وغرفة تجارة وصناعة البحرين والذي يدعو إلى إنهاء الملف بشكل كامل، مسألة سهلة ولا تعقيد فيها لا سيما بعد أوامر جلالة الملك وتوجيهات القيادة السياسية»، معرباً عن «أسفه الاستماع إلى أصوات نشاز هدفها ضرب الوحدة الوطنية وضرب الاستقرار الاجتماعي والسلم الاهلي»، ومنوهاً أن «أيدينا ممدودة للحوار حول السبل المناسبة لتطبيق الاتفاق الثلاثي».
وأكد أننا «لا نطلب جديداً ولا بدعاً، فهذا هو نص وروح توجيهات القيادة السياسية وكبار المسئولين، ونستغرب أن ينظر لنا وكأننا نخترع الحل أو أن ينظر لدورنا مع منظمة العمل الدولية نظرة شك وريبة، وهي المنظمة التي طالما قدمت المساعدة الفنية للبحربن أسوة بباقي الأعضاء وطبقاً لدستورها وأهدافها».
وتساءل: «أليست مخاطبة جلالة الملك، والقيادة السياسية، ونائبي سمو رئيس الوزراء، والاتفاق الثلاثي، وحوار التوافق الوطني، ومخاطبة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ومخاطبة الشركات والوزارت، ولجنة تطبيق توصيات (بسيوني)، والسلطة التشريعية، هي كلها آليات داخلية اتبعناها؟» مؤكداً أن «من يتهمون الاتحاد بعدم اللجوء للآليات الوطنية لا يعلمون أو يتجاهلون الحقائق».
ووأضح «ليست القضية بمنظمة العمل الدولية غاية بل وسيلة من أجل تحقيق ما نتطلع إليه جميعاً من عدالة اجتماعية واستقرار، وأيدينا ممدودة لشركائنا في الحوار الإجتماعي؛ لنبني معاً الشراكة الحقيقية التي نطمح لها ليكون الجميع للبحرين، والبحرين للجميع».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3714 – الأربعاء 07 نوفمبر 2012م الموافق 22 ذي الحجة 1433هـ