طالبت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني الشعب الفلسطيني وقوة المقاومة بعدم التنازل والتفريط في الحق الشرعي والقانوني بعودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم دون قيد أو شرط وفضح المطبلين لمشروع تصفية القضية الفلسطينية وتوطين اللاجئين في غير فلسطين، مؤكدة أن ذلك لا يتأتى إلا بوحدة الفصائل الفلسطينية المقاتلة وتفعيل دور جيش ومنظمة التحرير بكل مكوناتها، وإجراء انتخابات ديمقراطية، وتأكيد حق فلسطين في عضوية الأمم المتحدة، واستنهاض القوى الخيرة والفاعلة في أمتنا العربية لتكون العون والسند للتحرير.
وقالت في بيان لها أمس السبت (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012): «يصادف الـ 2 من نوفمبر 2012 مرور 95 عاماً على ذكرى صدور وعد وزير الخارجية البريطانية «جيمس آرثر بلفور» الذي تعهد فيه منذ العام 1917، بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، وما تبعه من قرارات بالوصاية البريطانية على فلسطين وتسهيل الهجرة الجماعية لليهود إلى فلسطين، وإقامة المستعمرات وتسهيل إقامة المعسكرات اليهودية وتدريب هذه العصابات وتزويدها بالسلاح لتمكين المهاجرين اليهود من إقامة الوطن الموعود لهم، وما تبع ذلك من ارتكاب سلسلة من المجازر في القرى والمدن الفلسطينية لإجبار الشعب الفلسطيني على الهجرة، حتى صدور قرار التقسيم والاعتراف المشروط بدولة الاحتلال «إسرائيل» حيث ارتهن قيامها باعترافها بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لديارهم».
وأوضحت إلا أن تتابع الأحداث وظهور المقاومة الفلسطينية الباسلة لتحرير كامل التراب الفلسطيني المغتصب والتي كالت الضربات الموجعة بالعمليات الفدائية الشجاعة التي ردت بها المقاومة على جرائم العدو، جعلت بريطانيا والولايات المتحدة ومعهم الغرب الأوروبي يزيد من دعمه للكيان الصهيوني، وما تصريح وزير الخارجية البريطاني الأسبق السيد «كيم هاويلز» بأن حق العودة للفلسطينيين الصادر من الأمم المتحدة غير منطقي، إلا تمهيداً لتمرير المشروع الغربي الصهيوني بالتآمر على هذا القرار وبوادر بروز المشروع الصهيوني للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن حق العودة لا يمكن ولا يجوز التنازل عنه وهو حق فردي وجمعي للفلسطينيين ولا يؤثر فيه تنازل أحد الفلسطينيين أياً كان منصبه ومكانته.
وذكرت وهذا جزء من مخطط لعزل قطاع غزة عن الضفة وضم الضفة إلى المملكة الأردنية الهاشمية تمهيداً لتوطين اللاجئين، واعتبار الأردن الوطن البديل ومكافأة الأردن ودعمها.
ولفتت إلى أنه مع استمرار الخلافات الفلسطينية الداخلية، وتشرذم المقاومة، وانتفاء دور منظمة التحرير الفلسطينية، واستمرار حصار غزة، وعمليات التصفيات التي يمارسها العدو ضد الشعب الفلسطيني وقياداته، والاعتقالات والأحداث الجارية في سورية، فإن الفرص ستكون مؤاتية لتمرير هذا المخطط الخطير الذي يراد به إنهاء القضية الفلسطينية.